في يومه العالمي.. نابليون والإسكندر الأكبر أشهر محبي الأيس كريم

في يومه العالمي.. نابليون والإسكندر الأكبر أشهر محبي الأيس كريم
- أرقام قياسية
- الآيس كريم
- الأيس كريم
- الإسكندر الأكبر
- اليوم العالمى
- أرقام قياسية
- الآيس كريم
- الأيس كريم
- الإسكندر الأكبر
- اليوم العالمى
الأيس كريم حلوى محببة للكثيرين منا وقد صنفت في بعض الحضارات والشعوب بأنها رمز الطفولة السعيدة، وهذه الحلوى المجمدة تعددت أصنافها وأنواعها لتتنوع مذاقاتها وكان أشهرها تلك المثلجات ذات اليد الخشبية، والذي عرف باسم "إسكيمو"، ويوافق اليوم الـ24 من يناير "يوم الآيس كريم" أو "يوم المثلجات".
بدأت فكرة حلوى الأيس كريم بالصدفة عندما حاز الشيف الأمريكي، كريستيان نيلسون، على براءة اختراع لوصفة "إسكيمو" خاصة، كانت عبارة عن "آيس كريم" بالشيكولاته، حيث قام الطاهي بتغطية جزء من المثلجات بطبقة من الشكولاته وأطلق عليها اسم "Eskimo Pie"، وذلك في عام 1919، ليحصل بعد 3 سنوات على براءة لاختراعه، وكانت أول دفعة تجارية من مثلجات نيلسون 25 ألف قطعة، وبيعت جميعها، بحسب "سبوتنك".
وتعود أصول "إسكيمو" الحالية والشهيرة بعصاها الخشبية للعام 1905، التي جاءت عن طريق الصدفة، حينما قام فرانك إيبيرسون بوضع كوب من عصير الليمون في البراد، وفي داخل الكوب كانت هناك عصى صغيرة استخدمها لتحريك العصير، ليكتشف أن وجود هذه العصى الخشبية أمر مريح لتناول عصير الليمون المجمد، وليتم اعتماد هذه الطريقة لاحقا في إنتاج أنواع أخرى من المثلجات في عام 1934.
ومع ذلك لا يوجد تاريخ محدد أو معلومات دقيقة عن منشأ الأيس كريم، إلا أن دراسات عدة أشارت إلى أن المثلجات اخترعها الصينيون القدماء وتحديدا منذ أكثر من أربعة آلاف عام، عندما كان يتم تقديم مزيج من الثلج والحليب والبرتقال وبذور الرمان على الطاولة الامبراطورية، وكانت تعرف باسم الجليد ويتم تحضيرها من النبيذ المبرد أو عصير الفاكهة وذلك في القرن الرابع قبل الميلاد.
وكان الإسكندر الأكبر أحد أكثر المولعين بهذه الحلوى الباردة، حتى أنه يحكى بأنه كان يرسل عبيدا مدربين على الجري السريع لإحضار الثلج من الجبال، وفي عام 1295 أدخل ماركو بولو وصفة من المثلجات غير المعروفة الى أوروبا، كان يستخدم فيها الملح الصخري والجليد للحصول على عملية تجميد أسرع ودون تكوين بلورات كبيرة الحجم.
وأصبحت هذه الحلوى شائعة جدا في أوروبا حيث فلم يكن يخلو أي عشاء رسمي من وجود المثلجات سواء في القصور أو بين الارستقراطيين، وفي عام 1949 قام الطاهي الفرنسي، جيرارد تيرسن، بطرح وصفته الجديدة من المثلجات والتي كانت مثلجات مع الفانيليا، لتتطور وتتنوع بعد ذلك المثلجات وتختلف بطعماتها.
ويصل ثمن أغلى نوع من المثلجات في العالم إلى ألف دولار للقطعة، حيث يتم تقديمه بشكل دسم يتكون من عدة طبقات من الشكولاتة المغطاة بطبقة من الذهب الصالح للأكل بوزن إجمالي يصل لـ5 جرامات تقريبا، ويقدم في كأس من الزجاج ماركة Baccarat Harcourt على طبق مذهب.
وهناك نوع من الآيس الكريم والذي يضاف إليه اللوز والشكولاتة بالإضافة لأنواع من الفواكه يستغرق تحضيره 8 ساعات من العمل الشاق لإنتاج تحفة فنية لذيذة، كما تم تحضير نوع من الآيس الكريم بالشكولاتة وتمت إضافة الكوكايين فيه، وحدث ذلك في أحد المحال المختصة ببيع المثلجات في تشيلي وقد حظي هذا النوع من الآيس كريم بشعبية كبيرة.
ويعتبر محل كوروموتو الفنزويلي والمتخصص فى الآيس كريم منذ العام 1980، أحد أكثر المحال في العالم الذي يقدم أصناف متعددة من هذا المنتج، فيصل عدد الأصناف لحوالي 709 منتج مختلف الطعم، وهذا المحل أسسه مانويل داسيلفا أوليفيرا البرتغالى الجنسية.
ويقدم المحل عددا من الوصفات الغريبة وغير المعتادة كالآيس كريم مع البصل وفطائر لحم الخنزير والبيرة والجزر والطماطم والفول والسمك والروبيان والحبار والبيرة والسباحيتي والثوم وبتلات الورد وحتى الشطة الحارة للغاية مع الفلفل الحار، وتصل مبيعات هذا المحل صيفا إلى أرقام قياسية من حيث عدد الأكواب المباعة من الآيس كريم، حيث يباع كوب من المثلجات كل 3 ثوان.
ويوجد نوع من الآيس كريم الخاص بالكلاب يعرف باسم Mimopet وتم تطويره من قبل خبراء الطعام البرتغاليين وتوصلوا إلى نوع لا يتسبب في تسوس أسنان الكلاب ويحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمواد الغذائية الصحية لهم.
ومن طرائف المثلجات أنه يوجد في الولايات المتحدة الامريكية، "مقبرة الآيس كريم" في ولاية فيرمونت، والتي تم إنشاؤها من قبل شركة Ben & Jerry's وهي إحدى أشهر الشركات الأمريكية في تصنيع المثلجات، ويوجد في المقبرة شواهد حقيقية والتي وضع على عدد منها عدد من الوصفات الغير ناجحة من المثلجات او الغير مرغوبة من منتجات الشركة.
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية إحدى أكثر الدول استهلاكا للمثلجات، حيث يستهلك وسطيا كل مواطن أمريكي حوالي 20 كلغ من المثلجات سنويا، وتحتفل البلاد باليوم العالمي للـ"آيس كريم" سنويا في الأحد الثالث من شهر يوليو من كل عام.
ومن المشاهير الذين أحبوا الآيس كريم بشكل كبير كل من نابليون بونابرت وهنري الثالث بالإضافة لـ"أبو الطب" أبقراط، الذي كان يصف في بعض الحالات المثلجات التي تحتوي على عصائر الفواكه كعلاج لمرضاه.
ويعتبر الأطباء المثلجات المصنعة من الحليب بأنها أفضل الأنواع وذلك لإحتوائها على دهون أقل من غيرها من الأنواع بالإضافة للسعرات الحرارية القليلة، وينصحوا بتناول المثلجات مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا، حيث لاتتعدى كل وجبة 100 جرام.
وتحتوي المثلجات على الكالسيوم و الفوسفور التي تشارك في تغذية العظام وتنظيم عمل القلب، وبحسب بحث أجراه علماء يابانيون توصلوا إلى دور المثلجات في إفراز هرمون السيروتونينو الدوبامين والذي يساهم في تحسين الحالة المزاجية للإنسان.