"أزمة فنزويلا".. هل تتجه إلى نسخة سورية في أمريكا اللاتينية؟

"أزمة فنزويلا".. هل تتجه إلى نسخة سورية في أمريكا اللاتينية؟
- فنزويلا
- مادورو
- جوايدو
- رئيس البرلمان الفنزويلي
- أزمة فنزويلا
- سوريا
- فنزويلا
- مادورو
- جوايدو
- رئيس البرلمان الفنزويلي
- أزمة فنزويلا
- سوريا
مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها برئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتجاهل الرئيس نيكولاس مادورو بدأت بعض الأنظار تتجه إلى المشهد السياسي السوري الذي دفع ضريبة التدخلات الدولية وخاصة التدخلات الأمريكية.
وبالأمس أدى رئيس البرلمان الفنزويلي الخاضع لسيطرة المعارضة يمينا بأنه رئيس انتقالي، احتجاجا على نتائج الانتخابات التي جرت مؤخرا، حيث اعتبروا أننا انتخابات غير شرعية، وأن "مادورو" رئيسا فاقدا للشرعية، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت التطورات في فنزويلا تعني الذهاب إلى نسخة سورية في أمريكا اللاتينية.
"إعادة لسيناريو سوريا".. هكذا علق المحلل السياسي والعسكري السوري العميد علي مقصود، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، على الأحداث في فنزويلا، معتبرا أن الولايات المتحدة كما مارست تدخلات غير شرعية لتفتيت الدول الوطنية ولضرب الوحدة الداخلية للدول وهو ما فعلته مع سوريا تفعل الأمر ذاته مع فنزويلا.
وقال "مقصود" إن "كل الأنظمة القانونية الدولية والمواثيق والعهود تحرم التدخل في شؤون الدول الأخرى واحترام السيادة الوطنية، إلا أن الأمريكيين دأبوا طوال تاريخهم على الضرب بهذه المواثيق عرض الحائط".
وأضاف: "إما أن تكون نظاما مواليا لتوجهات واشنطن وإلا تصبح عدوا يجب التخلص منه، هم يريدون الآن التخلص من مادورو لكن لم يفكروا في أن هذا التدخل البغيض ربما يولد صراعا أهليا وحربا داخلية تتداخل فيها مختلف التيارات بما فيها المجموعات الإجرامية".
وتابع: "وهذا ما تريده الولايات المتحدة، بلد يتم إفقاره اقتصاديا، ويتم إدخاله في صراعات داخلية".
في المقابل يرى بهاء محمود الخبير في وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن السيناريو الفنزويلي مختلفا كثيرا عن السيناريو السوري، وقال، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "المسألة السورية كانت في سياق مختلف مرتبط بالسياق العربي أو بسياق ما عرف بالربيع العربي، وباحتجاجات قامت ضد النظام تداخلت فيها القوى الخارجية فخلقت حالة من الفوضى".
وأضاف محمود: "في الحالة الفنزويلية لا يوجد تدخل إقليمي مباشر عكس الوضع في سوريا، وحتى لو كانت هناك دول صرحت بدعم جوايدو كرئيس انتقالي، فلا تأثير كبير للمتغير الإقليمي أو لهذه التصريحات في الداخل الفنزويلي وهو مشهد مغاير للمشهد السوري".
ويرى الباحث في العلاقات الدولية أن جميع دول أمريكا الجنوبية بلا استثناء لا يجرؤ أحد منهم على التدخل عسكريا في فنزويلا أو يفكر في ذلك، كما أن الولايات المتحدة هي الأخرى لن تتدخل عسكريا في فنزويلا لأنها لا تريد خسارة أمريكا الجنوبية، قائلا: "التدخل العسكري الأمريكي قرار لا ينفذ إلا في الشرق الأوسط أو آسيا وإفريقيا".
ولفت محمود إلى أن هناك خلافات بين الدول الإقليمية في أمريكا اللاتينية في التعامل مع ما يحدث في فنزويلا، هل هو انقلاب عسكري؟ ليس كذلك لأن الجيش مع الرئيس، والشعب لم يعلن ذلك صراحة هي احتجاجات مرتبطة بمشكلات اقتصادية.
وأشار الباحث بـ"مركز الأهرام" إلى أن هناك قوى دولية داعمة للرئيس "مادورو" مثل الصين وروسيا، حيث يقدمون للجيش الفنزويلي دعما ماديا وعسكريا، وتم تحديثه، مع تلميحات أمريكية تخرج من وقت لآخر تشير إلى احتمالية اللجوء لتحرك عسكري.
وحول إمكانية اندلاع صراع مسلح، قال "محمود" إن "الصراع المسلح نسه موجودة، لكن لن يحدث لأن الجيش الموجود هناك يتحرك من منطلق وطني اشتراكي وخاصة أن المعارضين تدعمهم قوى دولية توصف بالعميلة".
ويرى "محمود" أن السيناريو الأقرب أن الجيش سيحسم المسألة لمصلحة "مادورو"، وخاصة أن الجيش رفض تحركات رئيس البرلمان.