"فنزويلا بين رئيسين".. ماذا يحدث في الجمهورية البوليفارية؟

كتب: علي عبدالمنعم

"فنزويلا بين رئيسين".. ماذا يحدث في الجمهورية البوليفارية؟

"فنزويلا بين رئيسين".. ماذا يحدث في الجمهورية البوليفارية؟

تصاعدت وتيرة الأحداث في فنزويلا، بعد نزول الفنزويليون في الشوارع ملوحين بأعلام بلادهم مطالبين الرئيس نيكولاس مادورو بالتخلي عن السلطة، ليعلن خوان جوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الخاضع لسيطرة المعارضة، نفسه "رئيسًا بالوكالة" للبلاد أمام عشرات آلاف المؤيدين.

وتوالت ردود الفعل الدولية عقب إعلان "جوايدو" وتسارعت الولايات المتحدة ودول أخرى في القارة الأمريكية على الاعتراف به رئيسا للبلاد،

وأدى المعارض البالغ من العمر 35 عاماً -رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا- اليمين أمام حشد كبير، فيما نزل مئات الآلاف من مؤيديه، ومناصري مادورو إلى شوارع العاصمة كراكاس، وسط دعوات للجيش وقوات الأمن إلى دعم الديمقراطية وحماية المدنيين.

وقال جوايدو "أقسم أن أتولى رسمياً صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا للتوصل الى حكومة انتقالية واجراء انتخابات حرة".

وفي أسرع ردود الفعل الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بجوايدو، "رئيساً بالوكالة" بعد وقت قصير من إعلان الأخير ذلك أمام الآلاف من مؤيديه في كراكاس.

وقال ترمب في بيان "أعترف رسميا اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان جوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة".

وأضاف أنه يعتبر الجمعية الوطنية برئاسة جوايدو "الفرع الشرعي الوحيد لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول".

وأضاف أن الجمعية الوطنية أعلنت الرئيس نيكولاس مادورو "غير شرعي، ومنصب الرئاسة بالتالي فارغاً".

وأردف "لقد وقف شعب فنزويلا بشجاعة ضد مادورو ونظامه وطالب بالحرية وسيادة القانون. سأستمر في استخدام كل ثقل السلطة الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة للدفع باتجاه إعادة الديمقراطية الفنزويلية".

وكتب ترامب في تغريدة إن "الفنزويليين عانوا طويلاً على أيدي نظام مادورو غير الشرعي"، في حين دعا وزير الخارجية مايك بومبيو مادورو صراحة إلى "التنحي".

وبالمثل هنأ لويس ألماجرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية ومقرها واشنطن، جوايدو بقوله "نمنحه اعترافنا الكامل لإعادة الديمقراطية إلى هذا البلد".وكتب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو في تغريدة "البرازيل تعترف بالسيد خوان جواديو كرئيس بالوكالة لفنزويلا".

وقال "ألماجرو": "تهانينا لخوان جوايدو، رئيس فنزويلا بالنيابة.. نمنحه اعترافنا الكامل لإعادة الديمقراطية إلى هذا البلد".

وأكدت وسائل إعلام كندية، عزم الدولة الكندية على الاعتراف برئيس البرلمان الفنزويلي قائما بأعمال الرئيس.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن المنظمة الدولية ترفض بشدة أي نوع من العنف السياسي في فنزويلا.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قوله، اليوم الأربعاء، إن جوتيريش يتابع التطورات في فنزويلا، وأوضح حق أن الأمين العام حث جميع الأطراف على تخفيف التوترات ومواصلة بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد.

واعترفت البرازيل والبارجواي وكولومبيا والبيرو، برئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا رئيسا انتقاليا للبلاد، حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية".

تأتي هذه التطورات في حين تزداد فنزويلا اختناقا بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي كانت وراء التظاهرات العنيفة التي أودت بحياة 125 شخصًا في 2017.وتحتج المعارضة على الولاية الجديدة لرئيس الدولة، وتتهم النظام بأنه مارس ضغوطا على الناخبين خلال انتخابات 20 مايو، وتشير إلى امتناع قوي عن التصويت.

ولا تعترف واشنطن بهذه الانتخابات ومثلها عدد من دول أمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي، الذي يأمل في إنشاء مجموعة اتصال دولية في فبراير لمحاولة إيجاد مخرج من الأزمة، كما قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيريني.


مواضيع متعلقة