مبادرة «حياة كريمة»: مداخل مطلوبة لتعظيم الأثر التنموى
- الأكثر احتياجا
- الأكثر فقرا
- البحث العلمى
- التضامن الاجتماعى
- التطرف والإرهاب
- الجمعيات الأهلية
- الجهاز المركزى للتعبئة العامة
- الأكثر احتياجا
- الأكثر فقرا
- البحث العلمى
- التضامن الاجتماعى
- التطرف والإرهاب
- الجمعيات الأهلية
- الجهاز المركزى للتعبئة العامة
أطلق السيد الرئيس مبادرة «حياة كريمة»؛ كمبادرة لتعظيم الأثر التنموى وتكامل الجهود التنموية وزيادة المردود، بما ينعكس على حياة المواطن خاصة الفئات الأكثر احتياجاً. فهى تمثل مدخلاً للتمكين المتبادل بين الدولة والمجتمع لسد الفجوات التنموية عبر تكامل مؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدنى، والقطاع الخاص (فى إطار سياسات المسئولية المجتمعية).
فالمبادرة وضعت وزارة التضامن الاجتماعى كمظلة لتنسيق وتكامل الجهود، ومع إعلان الوزارة عن تفاصيل المرحلة الأولى لتطوير 100 قرية من القرى الأكثر فقراً بعدد من محافظات الجمهورية، يأتى إلى الذهن تساؤل مهم حول رؤية شاملة قصدها سيادة الرئيس تحتاج إلى نظرة كلية لتكامل الجهود وتعاظم الأثر المجتمعى، فالأمر ليس خطة عمل وإنما استراتيجية كبرى تتطلب إعادة النظر فيما اتفق حوله، لتحقيق النظرة الشاملة لسيادة الرئيس بما يعود بالنفع على الوطن، ويمكن طرح عدد من المدخلات الضرورية:
على الوزارة أن تنظر بشكل أوسع نطاقاً حول مبتغى الرئيس من «تكامل جهود مؤسسات المجتمع المدنى»، فكل جمعية لديها خطط تنموية ومستهدف سنوى لا يظهر مردوده الفعلى بسبب بعثرة الجهود، الأمر الذى يتطلب ربط الوزارة لخطط تلك المؤسسات مع بعضها البعض، فكل منها يقدم أنشطة تتكامل مع الأخرى، وربطها بخطط الدولة والقطاع الخاص. فعلى الوزارة ربط المشروعات القائمة بالفعل على الأرض الآن مع الخدمات العامة التى تقدمها الوزارات المختلفة فى إطار التنمية الإقليمية ليظهر المردود المجتمعى، فى ظل تكامل تلك الجهود. فما قصده سيادة الرئيس ليس فقط العمل على نموذج تجريبى قابل للتعميم، وإنما ربط منظومة التنمية بالجمعيات الأهلية مع منظومة التنمية الأكبر بالدولة.
ربط قواعد بيانات المستحقين بالجمعيات الأهلية مع بعضها البعض ومع قواعد الوزارة، حيث يأتى هذا الفكر فى إطار منظومة أكبر تعدها وزارة التخطيط لبناء نظام رقمى حوسبى وإعداد قواعد بيانات كاملة للجمهورية ككل.
تكامل المسوح الميدانية التى تجريها بعض الجمعيات الأهلية بالقرى الأكثر فقراً مع تقدير الحاجة والمسوح التى أجرتها الوزارة، ووزارة التخطيط والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، لرسم صورة متكاملة لاحتياجات تلك القرى وعدم تكرار الجهد والوقت والمال.
المشروعات التى طرحتها الوزارة فى إطار مبادرة «حياة كريمة» تحتاج لمكونين إضافيين لتعظيم الأثر:
- المكون التوعوى: لم يعد نشر الوعى رفاهية وإنما سلاح مهم لمحاربة التطرف والإرهاب والجريمة، لذا فمن المهم ربط كل مشروع قائم -ليس فقط فى إطار المبادرة- ببرنامج لنشر الوعى بين الفئات الأكثر احتياجاً تقدمه المعاهد القومية المتخصصة والجامعات والمراكز البحثية التابعة للدولة، لمواجهة خطر الفراغ الفكرى الذى يملأه دائماً الظلام والجهل.
- البحث العلمى: يمكن لجامعة زويل وضع حلول مجتمعية وبيئية خارج الصندوق للمشاكل البيئية المهددة بتلك القرى المستهدفة، بل وتحويلها إلى نقاط قوة تدر دخلاً كمشروع ريادة أعمال صغير أو متناهى الصغر للأسر الأكثر احتياجاً كتجربة الجامعة فى جزيرة الدهب، وكيف استطاعت تحويل مخلفات الموز إلى مصدر دخل لكل أسرة يحقق ميزة تنافسية للجزيرة.
* مدرس العلوم السياسية والدراسات المستقبلية
معهد التخطيط القومى