لجنة تقصى الحقائق.. فى انتظار «الرئيس»

لجنة تقصى الحقائق.. فى انتظار «الرئيس»
كان قرار رئيس الجمهورية رقم (10) لسنة 2012 بإنشاء لجنة تقصى حقائق لجمع الأدلة عن أحداث ثورة 25 يناير، بادرة أمل لكل أسرة لديها شخص مفقود فى أعقاب الثورة، واللجنة تنبثق عنها لجنة منفصلة للبحث عن المفقودين. وتتشكل من قاضى تحقيق وناشط بالمجتمع المدنى ومحام وأحد أهالى المفقودين، وتسعى للبحث والتقصى عن ملابسات الاختفاء، وطبقاً لتصريحات أعضائها لم يجتمع الرئيس محمد مرسى مع هذه اللجنة لمتابعة سير أعمالها حتى الآن.
وتقول منة عصام، أحد أعضاء لجنة تقصى الحقائق وناشطة بحركة «هنلاقيهم» للبحث عن المفقودين: «فى أعقاب الثورة لم يهتم بالبحث عنهم ولا أى جهة حكومية منذ قيام الثورة وحتى إصدار الرئيس محمد مرسى قراراً بإنشاء لجنة تقصى الحقائق التى تتفرع منها لجنة للبحث عن المفقودين، ولم تهتم الوسائل الإعلامية بتناول هذه القضية».
وتضيف: «هناك مئات المفقودين ربما يكونون بالسجون والمعتقلات التابعة لوزارة الداخلية وتم حبسهم دون إجراءات قضائية، كما يرتبط البحث عن المفقودين بالشرطة العسكرية». وتضرب «منة» مثلا بشاب يدعى عمرو السيد محمود، تم اعتقاله يوم 25 يناير عام 2011 وأفرج عنه فى يوليو من نفس العام من سجن وادى النطرون، وبعد أن طرق والده باب وسائل الإعلام، أطلقت إدارة السجن سراحه.
بحكم عملها فى أول حركة تنادى بالبحث عن المفقودين، تؤكد منة أن هناك شهادات عديدة لبعض الأشخاص تؤكد أنه ما زال هناك أشخاص معتقلون بالسجون التابعة لوزارة الداخلية أو الشرطة العسكرية ولا يعلم ذووهم مكانهم. وتشير إلى الجثث التى تدفن دون التعرف إلى هوية أصحابها وتؤكد أن دور اللجنة يكمن فى البحث والتقصى وطلب المعلومات من الأجهزة المعنية كالأمن الوطنى والشرطة العسكرية ووزارة الداخلية وتحديداً إدارات السجون.
وأوضحت منة أن لجنة تقصى الحقائق عن المفقودين لم تتلق بلاغات حتى الآن من أهالى المفقودين، لكن حركة «هنلاقيهم» تلقت 60 بلاغا منذ تكوينها فى فبراير 2012، وعثر على 30 منهم، وجار البحث عن الآخرين.
يقول أسعد عبداللطيف المحامى، عضو اللجنة، إنها ستعمل بعد العيد مباشرة، وستبدأ بمؤتمر صحفى، يليه الإعلان عن موقع إلكترونى لتلقى البلاغات، وستعمل أولاً على جمع الأدلة لتقصى البلاغات، وستسأل وتطلب المعلومات والبيانات من الجهات المختصة، وتستعين بالخبراء، حتى تصل للمتهمين الذين تعمدوا إخفاء الأشخاص دون سبب، وتقدمهم للنيابة العامة للتحقيق فى ملابسات الواقعة.
وحدد «عبد اللطيف» النطاق الزمنى للبحث عن المفقودين، قائلاً: «تتلقى اللجنة بلاغات عن المفقودين منذ 25 يناير وحتى 30 يوليو 2012، لأن هذه الفترة وقعت بها أحداث عديدة، منها مظاهرات الثورة مروراً بموقعة الجمل وأحداث 9 مارس و8 أبريل السفارة الإسرائيلية ومجلس الوزراء وماسبيرو ومحمد محمود والعباسية». وناشد كل الأسر التى فقدت أبناءها فى تلك الفترة التقدم ببلاغ إلى لجنة تقصى الحقائق.
ملفات متعلقة
محمد صديق.. سجين باسم مستعار
«الوطن» تتذكر مفقودى الثورة فى ثالث عيد على اختفائهم
«أحمد».. التلميذ يختفى فى عاصفة «عبير وفتنة إمبابة»
«خلف».. سرّ هاتف القرية الذكية
«أبو المفقودين»: الولد اغتصبوه فى السجن فقرر «ياخد حقه بإيده».. والبنت اختفت من المترو فى يوم «الداخلية»
«زينب».. «صورة» تهزم المرض فى انتظار «الغائب»
«حسن».. فى البيت أم مريضة بالكبد و3 بنات دون عائل
«إبراهيم».. اللهم لا تجعله بين جثث المشرحة
ياسر.. وقائع اختفاء غامض فى يوم «محمد محمود»