«طريق الضلال».. الأشقاء الثلاثة جمعهم «داعش» أمام محكمة «أمن الدولة»

كتب: هيثم البرعى

«طريق الضلال».. الأشقاء الثلاثة جمعهم «داعش» أمام محكمة «أمن الدولة»

«طريق الضلال».. الأشقاء الثلاثة جمعهم «داعش» أمام محكمة «أمن الدولة»

في أحد أيام 2015 جلس الأشقاء الثلاثة داخل بمنزلهم في منطقة حلوان، رابعهم الشيطان يزين لهم "طريق الضلال"، وكانوا قد بدأوا منذ عدة أشهر في قراءة كتب تروج لفكر تنظيم "داعش" الإرهابي، حتى آمنوا به. 

كانت الجلسة بين "أحمد. ر" وشقيقيه "عمر" و"محمد" للمصارحة والجهر برغبتهم جميعًا في اعتناق هذا الفكر بل وتنفيذه على الأرض، لم يراجع شقيقاه حساباته وزادوا في غيّهم وضلالهم، حتى وقعوا جميعًا في "براثن الإرهاب"، فالأول خريج كلية تربية رياضية والثاني لغات وترجمة، وبدلًا من أنَّ يكونوا مصدر فخر لأسرتهم، باتوا "لعنات تلاحقهم حتى الموت".

ألقت قوات الأمن القبض على "أحمد" و"عمر" وخضعا لتحقيقات أمام النيابة العامة، والتي أحالتهما إلى محكمة جنايات أمن الدولة، في قضية تضم 12 متهمًا آخرين، يواجهون اتهامات عدة؛ أبرزها الانضمام لـ"داعش" واعتناق فكره التكفيري، وتلقي تدريبات عسكرية وحيازة السلاح والتخطيط لشن هجمات ضد منشآت حيوية وعامة، واتخذوا من منطقة حلوان مقرًا لهم ونقطة انطلاق لتنفيذ عملياتهم.

مَثل المتهمون، أول أمس، أمام محكمة جنايات أمن الدولة، المنعقدة بطرة، وقررت التأجيل للأسبوع المقبل، بسبب تغيب فريق الدفاع عن الجلسة، وجاء القبض على المتهمين وفق قرارات قضائية صادرة من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم على ذمة وقائع وردت بمحاضر تحريات الشرطة، وباشرت النيابة التحقيق معهم قبل إحالتهم للمحاكمة.

التحقيقات التي باشرتها النيابة ذكرت أنَّ الشقيق الأكبر "أحمد. ر" المتهم الثالث في أمر الإحالة كان يتولى تدريب عناصر تلك الجماعة الإرهابية التى أسسها المتهم الأول المدعو "وليد. م" وتأهيلهم بدنيًا وهم من المعتنقين لفكر "داعش"، فقد كان يدربهم في أحد المناطق المفتوحة، مع علمه وعلم باقي العناصر التي يتولى تدريبها بأغراض الجماعة التي ينخرطون فيها.

وأضافت التحقيقات، أنَّ عددًا من المتهمين التحقوا بتنظيم "داعش" بدولتي العراق وسوريا، الذي يتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وتعليم الفنون الحربية والأساليب القتالية وسائل لتحقيق أغراضه في ارتكاب جرائم إرهابية والإعداد لها.

أما الشقيق الثاني "عمر"، المتهم الرابع في أمر الإحالة، أكّدت التحقيقات إلقاء القبض عليه وبحوزته أسلحة نارية، واعترف بحيازته بقصد ارتكاب عمليات إرهابية، كما كان له دورًا آخر مع شقيقه الثالث "محمد" الخامس في أمر الإحالة.

وأوضحت التحقيقات، أنَّ الشقيقين "عمر" و"محمد" اشتركا مع آخر يُدعى "خالد. م" في تبادل رسائل تحوي معلومات عن أماكن تواجدهم وتحركاتهم داخل وخارج البلاد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تلك الجماعة التى انضم لها الأشقاء الثلاثة و11 متهما آخرين، أسسها المتهم الأول بأمر الإحالة "وليد. م" بتحريض من المتهم "محمد. ج" حسبما أفادت التحقيقات، وغرضها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن أسس وتولى قيادة جماعة تدعو لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه وتغيير النظام الحاكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المنشآت العامة بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها الجماعة في تنفيذ أغراضها.


مواضيع متعلقة