معرض الكتاب: مليون عنوان فى «الخمسينية».. والخصومات 70%.. وحملة «بجنيه بس» مستمرة

كتب: رضوى هاشم

معرض الكتاب: مليون عنوان فى «الخمسينية».. والخصومات 70%.. وحملة «بجنيه بس» مستمرة

معرض الكتاب: مليون عنوان فى «الخمسينية».. والخصومات 70%.. وحملة «بجنيه بس» مستمرة

بين مليون كتاب وشائعات لا حصر لها، ينطلق معرض القاهرة الدولى للكتاب، معلناً إطفاء شمعته الـ50 فى موقعه الجديد بالتجمع الخامس، بمشاركة قطاعات الدولة من وزارات الدفاع والداخلية والطيران والأوقاف والتعليم العالى والجامعات حتى وزارة الصحة التى تطوع القائمون عليها بتخصيص فريق من حملة «١٠٠ مليون صحة» للاطمئنان على ضيوف المعرض.

وأعلن هيثم الحاج على، رئيس المعرض الدولى للكتاب، استمرار حملة «كتاب بجنيه»، التى من المتوقع أن تعرض الكتب بكميات كبيرة بالتعاون مع هيئة الكتاب لتشجيع القراء، كما أعلنت صفحة المعرض عن خصومات هائلة ومفاجآت فى جناح الكتب المخفضة تصل إلى 70%، وذلك إيماناً من وزارة الثقافة بتوفير الكتب بأقل سعر ممكن فى أكبر حدث ثقافى يشهد رواجاً من زوار مختلف محافظات مصر وخارجها، فيما يتم دخول المعرض بتذكرة موحدة بسعر 3 جنيهات، ومجاناً لذوى الاحتياجات الخاصة بمجرد إظهار الكارنيه الخاص بهم. كان بائعو سور الأزبكية قد اعتذروا فى وقت سابق عن عدم المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخمسين «فى يوبيله الذهبى»، وذلك لعدم موافقة البعض على اشتراطات المعرض، التى كانت قد حددت المشاركة بمساحة تسمح لـ33 منهم بالمشاركة بدلاً عن 108، لكن انتهى الجدل بعودة خمسة من تجار سور الأزبكية للمشاركة فى دورة المعرض هذا العام، وأكد «الحاج على» أن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الحالية يضم 900 ألف عنوان، وقد يتخطى حاجز المليون عنوان مع وصول عدد الزوار إلى أكثر من 5 ملايين شخص، متفوقاً على نسخة العام الماضى، وهى الأكبر بـ٤ ملايين زائر، لافتاً إلى أن عدد الناشرين خلال النسخة الحالية من المعرض يبلغ 1250 ناشراً، بزيادة 20% عن الدورة الأخيرة، وأشار إلى أن المعرض سيحوى عدداً من المفاجآت التی أعدتها اللجنة المنظمة للزوار، منها بعض الفعاليات المخصصة للأسرة والأطفال، وعرض بعض الأفلام السينمائية مجاناً، قبل طرحها التجاری فی السينمات.

{long_qoute_1}

وأرجع تأخر الكشف عن تفاصيل «الجائزة الكبرى» المقرر إطلاقها بمناسبة «اليوبيل الذهبى» لتأسيس المعرض، إلى الحاجة لإعداد لائحتها بشكل مفصل، مشيراً إلى أن الاجتماع الأخير للجنة المنظمة قبيل الافتتاح، ربما يشهد الكشف عن مزيد من التفاصيل. وأكد سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وجود لجان تم تشكيلها من جانب اتحاد الناشرين لمراقبة الأجنحة لرصد وإدارة المصنفات الموجودة بها للحد من انتشار الكتب المزورة بالمعرض، لافتاً إلى أن سور الأزبكية اعتذر عن عدم المشاركة هذا العام لحاجة الباعة به إلى 108 أجنحة نشر، وهذا لا يتناسب مع مساحة المعرض، فالمشاركة التى كانت موجودة بأرض المعارض بمدينة نصر أصبح من الصعب توفيرها هذا العام فى مكان المعرض الجديد، نظراً لعدم إقامة الخيام كما كان الحال فى المعرض القديم، ولا عودة لها، وتابع أنه تم عرض توفير 33 جناحاً على باعة السور، لكنهم رفضوا، مشيراً إلى أنه سبق وتم فتح باب التقدم لمسابقات الناشرين الشباب لمن تجاوز مدة 10 سنوات فى ممارسة المهنة وفق شروط محددة، تشجيعاً للشباب على الإبداع، كما تم رصد جوائز مادية للفائز بالاشتراك مع الهيئة العامة للكتاب، مضيفاً أنه سيكون هناك احتفالات كثيرة بمرور 50 عاماً على إقامة المعرض «اليوبيل الذهبى» من مؤتمرات وندوات وتكريم لرموز المعرض على مدار تاريخه.

وقال الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن ثقافتنا الحدودية تشارك فى المعرض هذا العام، حيث هناك برنامج فنى كبير يتم التنسيق له مع رئيس هيئة الكتاب والزملاء فى الهيئة، ومن المقرر أن تشارك الهيئة فى المعرض بـ35 إصداراً جديداً أو أكثر بجانب إصدارات العام بأكمله، وأضاف أنه يتم وضع لمسات أخيرة لإصدار عناوين جديدة مميزة للهيئة تخص المسرح، أما بالنسبة للأنشطة فتقوم الهيئة بتنظيم جدول لإقامة الكثير منها على المسرح الجديد، حيث تضع الهيئة إمكانياتها تحت تصرُف الهيئة العامة للكتاب خلال فترة إقامة المعرض سواء فى إقامة معرض الحرف التراثية أو مشاركة الفرق الفنية.

وتشارك قطاعات الثقافة بعدد من الفعاليات الفنية وورش الحرف، حيث تشارك قصور الثقافة بأكثر من ورشة ذات طابع خاص عبر فعاليات «ثقافة القرية» فى مجالات خوص النخيل، الخيامية، والتشكيل بالسلك، بهدف المحافظة على التراث والموروث الشعبى، وأيضاً لخلق فرص عمل للشباب من الجنسين، وقال «عواض» إن هناك ورشة حرف بيئية وأشغالاً فنية فى مجال التشكيل بالسلك، إذ تعتبر الأسلاك من أشكال الخامات المعدنية المستخدمة فى مجالات التصنيع المختلفة والحرف البيئية، وهى من الخامات التعبيرية المستخدمة فى مجال الفن بصفة عامة ومجال أشغال المعادن بصفة خاصة، وللأسلاك قيم جمالية لها طبيعتها الخاصة من حيث الشكل والنوع، حيث يتم التدريب وتعليم المشاركين فى الورشة على كيفية استخدام الخامات فى عمل منتجات مختلفة من حُلى، أساور، وميداليات، وإخراجه فى شكل جيد، كما يعرض نتاج ورش الحرف البيئية والأشغال الفنية التى تم تنفيذها بالأقاليم الثقافية والأفرع التابعة لها.

وقال الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، إن جميع الهيئات الثقافية تتعامل مع معرض القاهرة الدولى للكتاب باعتباره موسماً ثقافياً، ولذلك تقوم بالاستعداد الجيد للمعرض، نظراً لتوافد الكثير من الجمهور على المعرض لاقتناء الكتب وحضور الندوات التى يقوم بها رواد الثقافة، وهذا العام سيكون المعرض أكثر تنظيماً، وجميع قاعاته صالات مغطاة، ما يؤدى إلى تجنب خسائر التقلبات الجوية التى كانت تحدث كل عام، وتعمل الهيئة جاهدة للحفاظ على نسبة مشاركة الجمهور السنوية، من خلال إضافة عناوين جديدة، فوصلنا إلى ما يقرب من 200 عنوان تمت إضافتها عن العام الماضى، وخلال هذا العام تم إصدار الكثير من الكتب الهامة، مثل موسوعة الهيموطيقا للدكتور محمد عنانى، وهى عبارة عن 3 مجلدات، كما تم إصدار موسوعة ألف ليلة وليلة لتتلخص فى مجلدين، واستكمال موسوعة المسرح من كامبريدج فى 7 مجلدات ليتم طرحها فى المعرض بسعر مخفض، إضافة للعناوين الأخرى فى مختلف المجالات بداية من أدب الطفل للتاريخ للعلوم الإنسانية للفنون والعمارة.


مواضيع متعلقة