نبيلة عبيد "سقطت في بئر العسل" مع إحسان عبد القدوس فصنعت نجوميتها

كتب: أسماء داوود

نبيلة عبيد "سقطت في بئر العسل" مع إحسان عبد القدوس فصنعت نجوميتها

نبيلة عبيد "سقطت في بئر العسل" مع إحسان عبد القدوس فصنعت نجوميتها

تربعت على عرش إيرادات السينما المصرية لسنوات فاستحقت عن جدارة لقب نجمة مصر الأولى، فبذكاء شديد وجمال خاطف وأداء متزن أصبحت نبيلة عبيد واحدة من أهم نجمات السينما المصرية ولعل أبرز ما يميز مشوارها، هو قدراتها على اختيار أداورها بعناية وذكاء شديدين فمنذ السيتنات وحتى اليوم استطاعت نبيلة عبيد اختيار ما يناسبها من أدوار بما يتوائم مع طبيعتها في كل مرحلة عمرية.

تعتبر مرحلة إحسان عبد القدوس أهم مراحل في حياتها فقد جسدت "نبيلة" نحو 8 أفلام مأخوذة عن روايات للأديب الكبير صنعت من خلالها نجوميتها.

وعنه قالت "نبيلة" في مداخلة لبرنامج "انت حر" إنه أفضل من عبر عن المرأة في الروايات المصرية وأنها التقت بالكاتب الكبير من خلال المنتج رمسيس نجيب، وطلبت من "إحسان" تقديم رواية عن روز اليوسف ولكنه رشح لها رواية "وسقطت في بحر العسل" فأعجبت بها وهكذا توالت سلسلة تعاونهما.

.https://www.youtube.com/watch?v=0KmuzHVK3rA

التعاون الأول بين نبيلة عبيد وإحسان عبد القدوس كان في "وسقطت في بحر العسل" وتدور أحداثه حول المهندس "بكر" القادم من قرية ريفية، يتعرف على الفتاة الشابة "مايسة" في حفلة، ليقعا في الحب وتتعدد لقائاتهما ويتواعدا على الزواج، لتكتشف "مايسة" بالصدفة أن "بكر" على علاقة بامراة أخرى وتقرر مواجهته، ليخبرها بأن للمرأة الأخرى فضل عليه.

ثم تعاونا في فيلم "ولا يزال التحقيق مستمرا" ويتناول قصة "حسين" وهو مدرّس مثالي، يعاني في حياته مع زوجته "زينب" التي تحلم بالثراء، ليصل مدحت صديق الطفولة من الخارج بعد أن كوّن ثروة، ويقوم حسين بتقديمه إلى زوجته ويتعارفان، تتطور العلاقة بين "زينب" و"مدحت" إلى علاقة حسيّة وتتوالى الأحداث.

وبعدها جاء فيلم "العذراء والشعر الأبيض"، وتدور أحداثه عندما تكتشف "دولت" أنها عاقر، ليطلّقها زوجها، ثم تتعرف على الشاب الفقير "مدحت" الذي يسكن بعمارة والدتها، وتنشأ بينهما قصة حب ما تلبث أن تتطور إلى زواج، وتساعده "دولت" حتى يصبح من كبار رجال الأعمال، ويقررا تبني طفلة تُدعى "بثينة"، التي تقع بالغرام تجاه مدحت فور بلوغها سن مراهقتها، وتحاول إغوائه مرارًا وتكرارًا ليستجيب لحبها.

أما فيلم "أرجوك اعطني هذا الدواء"، يحكي عن "ماجدة" التي تستاء من علاقات زوجها "رفعت" النسائية المتكررة وتصاب بحالة نفسية سيئة وتضطر إلى اللجوء إلى أحد الأطباء الذي يؤكد لها احتياجها لزيارة طبيب نفسي لعلاجها.

وفي نفس العام قدمت "نبيلة "مع أحمد زكي فيلم "الراقصة والطبال" ويدور حول الطبال "عبده" الذي يكتشف الراقصة "مباهج" في أحد الموالد حتى تصبح واحدة من أشهر راقصات مصر وتتخلى عنه فيصاب بالجنون.

"أيام في الحلال" جمع الثنائي ويحكي عن رجل الأعمال "مجدي" الذي يتزوج من "سميحة" بعد طلاقها من "مدحت" ويطلب من أسرتها أن يتكتموا الأمر حفاظًا على كيان أسرته، ليفاجأ "مجدي" بابنته "منى" التي تعرف بأمر زواجه وتتصاعد الأحداث.

وبعدها بعام قدمت "نبيلة" فيلم "انتحار صاحب الشقة"، حيث تعيش "فريدة" مع زوجها "حمدي"، فى شقة أسرته، وهما زميلان في شركة واحدة، فيعجب بها مدير الشركة "عبدالعزيز"، فتذهب للإقامة مع زميلتها بعد أن تضيق من معاملة حماتها ويطلقها "حمدي" وتتزوج هي "عبدالعزيز" الذي يمتلك شقة فاخرة وتتوالى أحداث الفيلم.

وبعد توقف عدة أعوام تعود "نبيلة" لروايات إحسان عبد القدوس فتقدم رائعتها "الراقصة والسياسي"، حيث يدور عن الراقصة الشهيرة سونيا سليم التي تقرر تحويل مدخراتها لإقامة مشروع دار حضانة للأيتام، وهذا المشروع يتعثر باعتبارها راقصة، فتهدد المسؤلين بنشر ذاكراتها لبناء هذا المشروع الخيري باعتبارها مواطنة لها حقوق الأخرين.

وظلت نبيلة عبيد حريصة على رد الجميل للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس حتى أنه في أحد لقاءتها مع المذيعة سهير شلبي في التسعينات ظهرت محتفظة بصورة له في منزلها مما يدل على وفائها الدائم لذكراه.


مواضيع متعلقة