رئيس جامعة الزقازيق: أول جامعة أهلية لأبناء المحافظة بأسعار زهيدة.. وفرع «العاشر من رمضان» سيرى النور خلال سنوات

رئيس جامعة الزقازيق: أول جامعة أهلية لأبناء المحافظة بأسعار زهيدة.. وفرع «العاشر من رمضان» سيرى النور خلال سنوات
- خالد عبدالبارئ
- رئيس جامعة الزقازيق
- جامعة الزقازيق
- جامعة أهلية
- البابل شيت
- خالد عبدالبارئ
- رئيس جامعة الزقازيق
- جامعة الزقازيق
- جامعة أهلية
- البابل شيت
قال الدكتور خالد عبدالبارئ، رئيس جامعة الزقازيق، إن الدولة بدأت فى إصلاح منظومة التعليم، مؤكداً أن القيادة السياسية يُحسب لها الاهتمام بالبحث العلمى وتنميته ودعمه بشتى الطرق، ولفت إلى أننا لأول مرة نجد رئيساً مصرياً يدعم البحث العلمى والباحثين فى كل لقاء، سواء مع المسئولين أو المواطنين.
وأكد «عبدالبارئ»، فى حواره لـ«الوطن»، أن قانون التأمين الصحى الجديد خطوة تأخرت مصر كثيراً فى تطبيقها، موضحاً أن قانون المستشفيات الجامعية المثير للجدل فى الوقت الحالى يهدف إلى تنظيم كيانها وعملها خلال السنوات المقبلة.
{long_qoute_1}
وأشار إلى أن جامعته أصبحت الأولى فى تطبيق نظام امتحانات «البابل شيت» على 98% من طلابها، مؤكداً أن هذا النظام ساهم فى القضاء على ظاهرة الغش بأنواعها، وكذلك المذكرات التى تباع خارج أسوار الجامعة.. إلى نص الحوار:
يُحسب لكم إضافة عدد من الكليات الجديدة لجامعة الزقازيق. ما الإضافة التى تمثلها هذه الصروح العلمية للجامعة والمجتمع؟
- أولاً، أحب أن أشير إلى أن محافظة الشرقية وصل تعداد سكانها لأكثر من 9 ملايين مواطن، والمتعارف عليه عالمياً فى الأنظمة التعليمية أن تنشأ جامعة لكل مليون مواطن، وهذا غير متاح حالياً نظراً لضعف إمكانيات الدولة، كما أن عدد طلاب الجامعة تخطى الـ210 آلاف طالب وطالبة، وأصبح لدينا تكدس كبير، فضلاً عن اغتراب عدد كبير من طلاب المحافظة فى الجامعات الإقليمية المجاورة سنوياً للدراسة، وبناء عليه قرر مجلس الجامعة إنشاء نوعين من الكليات، الأول يتمثل فى وجود كليات نمطية تقليدية مثل «طب الأسنان» و«الآثار»، والثانى كليات جديدة من نوعها، ككلية «علوم الإعاقة» و«التربية للطفولة المبكرة»، وكل هذه الكليات ساهمت فى حل العديد من المشاكل التى يعانى منها المجتمع الشرقاوى، فضلاً عن إحداث نقلة نوعية فى مستوى الخدمات المقدمة. فكلية «علوم الإعاقة» من الكليات المتميزة ببرامجها، لاحتوائها على برنامج «معلم» وبرنامج «أخصائى»، والهدف منهما إخراج كوادر مؤهلة للتعامل جيداً مع ذوى الاحتياجات الخاصة، وكلية «التربية للطفولة المبكرة» ذات البرامج المختلفة كلية غير نمطية، وتعمل على إخراج معلم وأخصائى اجتماعى وتربوى لطلاب هذه المرحلة، وكلية «الآثار» لها وضع خاص عن باقى كليات الآثار، حيث تهدف إلى تنمية منطقة المحافظة لاحتوائها على كمية كبيرة من آثار مصر، ومعظم المسلات الموجودة داخل البلاد وخارجها من «صان الحجر». وكلية «علوم الثروة السمكية»، تم إنشاؤها بأسلوب ونمط مختلف عن الـ4 كليات الموجودة على مستوى الجمهورية حتى أصبحت ثانى أكبر مفرخ بعد كفر الشيخ، التابع للقوات المسلحة.
وما الكليات الجديدة المنتظر إنشاؤها فى الفترة المقبلة؟
- نعمل حالياً على إنشاء كلية الإعلام الرقمى، وهى كلية فريدة من نوعها وغير موجودة فى مصر، وستكون إضافة للجامعة، وتهدف لإعداد جيل من شباب الصحفيين والإعلاميين يتعامل مع التطور التكنولوجى وثورة الاتصالات والمعلومات والمعرفة التى تجتاح العالم فى العصر الراهن، فى ظل الصراع والتنافس الذى أصبح قائماً بين وسائل الإعلام التقليدية من الصحف الورقية والقنوات الإذاعية والتليفزيونية الأرضية.
وماذا عن فرع جامعة الزقازيق بـ«العاشر من رمضان». متى يرى النور؟
- خلال سنوات قريبة جداً، فالجامعة واجهت عدداً من المشاكل منذ البدء فى المشروع، تمثلت فى تخصيص قطعة الأرض، ونجحنا فى الاستحواذ على مساحة 380 فداناً لها، كما قمنا بإنشاء سور دائرى خرسانى بطول 5٫5 كيلومتر من جميع الجهات، وجار الانتهاء منه خلال أسابيع، وسيتم البدء فى إنشاء أول كلية بالفرع، وهى العلوم التكنولوجية، بالاتفاق مع عدد من الجامعات الأجنبية مثل جامعة «أوشن الأمريكية»، وتختص بشتى أنواع العلوم والتخصصات التى تتعلق بمجال الإلكترونيات، وذلك بعد أخذ موافقة رئاسة مجلس الوزراء، وسيكون هناك عدد من الكليات المتميزة التى تعتمد على النمط الحديث من الدراسة.
وجامعة الشرقية الأهلية؟
- تقدمنا بإجراءات إنشائها، وهى من الجامعات التى لا تهدف للربح، وستكون بمصروفات بسيطة جداً، لتغطية مصاريف تشغيلها، وستواجه غلاء المصروفات الدراسية بالجامعات الخاصة، خاصة أن مصر تمتلك قوة بشرية هائلة من أعضاء هيئة التدريس، وتم الانتهاء من إعداد الرسومات الهندسية الخاصة بالإنشاءات على مساحة 80 فداناً بمدينة المعرفة بفرع الجامعة. وستشمل الجامعة 15 كلية تتضمن تخصصات علمية متميزة تواكب متطلبات سوق العمل، منها هندسة الفضاء والقانون والسياسة والتكنولوجيا وغيرها من التخصصات ذات الصلة بالمجتمع المحلى، وسيصل إجمالى تكلفتها نحو 1٫5 مليار بتمويل ذاتى وتبرعات رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى، كما ستوفر آلافاً من فرص العمل خلال عمليات الإنشاء والتشييد والتشغيل أيضاً. {left_qoute_1}
وماذا قدمت الجامعة للطلاب فى الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بتطوير العملية التعليمية؟
- الجامعة قدمت العديد من الخدمات التعليمية التى لمسها الطلاب من خلال البرامج المختلفة والأنظمة الجديدة، كما هو موجود بكليات الهندسة، والصيدلة، والتربية الفنية، كما أن الجامعة أدخلت أحدث البرامج المميزة فى هندسة الفضاء على غرار هندسة القاهرة، وبأسعار مميزة جدا لا تقارن بمثيلتها على مستوى الجامعات الخاصة.
وأين تقع جامعة الزقازيق بالنسبة للجامعات المصرية والعالمية؟
- يتأرجح ترتيبها ما بين الرابع والسادس، لكن التصنيف الدولى يختلف من تقييم لتقييم، ودائماً نقول إن من يجيد صناعة وتقديم الملف وإعداده وإدخال بياناته كاملة يكون هو الأكثر حظاً، وهناك عدد من الجامعات الكبيرة غير موجودة فى الترتيب، وعدد من الجامعات الناشئة مستحوذة على المراكز المتقدمة، ونجحنا فى الاستحواذ على أماكن عالية فى التصنيفات، مثل ما حدث لكلية الطب البيطرى والصيدلة وعلوم الكيمياء والفيزياء فى التصنيفات العالمية الأخيرة.
حدثنا عن الإجراءات التى اتخذتها الجامعة لتشجيع الباحثين على النشر الدولى؟
- أصدرنا قراراً بأن أى رسالة ماجستير أو دكتوراه يجب نشرها فى مجلة تحكيم دولية، كما قمنا برفع قيمة جوائز النشر الدولى، ومنح عدد من المميزات للناشرين عن طريق دعم السفر والمشروعات بشتى الطرق.
وماذا عن الاتفاقيات التى تعقدونها مع بعض الجامعات الأجنبية، لا سيما الأوروبية والأمريكية، ومردود ذلك على الجامعة؟
- تلقائياً، أى برامج دراسية جديدة تبدأ الجامعة فى إنشائها تكون مشتركة مع جامعات أو كليات عالمية تماشياً مع التطور العالمى، كما هو موجود الآن، فهناك برامج بكلية طب الأسنان بالاشتراك مع جامعة «داندى» البريطانية، وهذه الجامعة تشرف حالياً على رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس وتدريبهم على كيفية الشرح والتدريب ووضع الامتحانات، فضلاً عن قدومهم للكلية لمتابعة سير العمل بها، وكل هذا يهدف لإفادة الطالب، فضلاً عن وضع الكلية ضمن قمم التصنيفات العالمية.
كم كلية تم اعتمادها من قبَل هيئة ضمان الجودة بالجامعة؟
- 10 كليات، وباق 4 جار تقديم ملفاتها نظراً للإرجاء الذى حدث لها، كما أن هناك عدداً من الاعتمادات لعدد من البرامج والمعامل بالكليات.
وهل تم اعتماد الجامعة دولياً؟
- لا، لكن هناك عدداً من الكليات تم اعتمادها دولياً، مثل كلية الطب، والجامعة كلها تحتاج لجهد كبير لاعتمادها.
{long_qoute_2}
ما الذى تقدمه الجامعة فى ملف الخدمات الطلابية من «علاج ومدن جامعية وإعانات اجتماعية»؟
- أولاً العلاج للطلاب ليس له سقف محدد من الماليات لدى الجامعة، كما أننا ننفق ملايين الجنيهات على عدد من مرضى الهيموفيليا، بخلاف ما يقدمه مستشفى الطلبة والجامعة من خدمات علاجية شاملة لكل الطلاب. وبالنسبة للمصروفات، هناك دعمان، «مباشر» من خلال مكاتب رعاية الشباب وصندوق التكافل، و«غير مباشر» من خلال دعم أعضاء هيئة التدريس وتوفيرهم للكتب الدراسية للطلاب. أما عن الدعم الاجتماعى، فيتم من خلال المعارض التى توفر جميع احتياجات الطلاب بأسعار رمزية جداً. وهناك جزء كبير من مخصصات الجامعة لدعم المدن الجامعية من مأكل ومسكن ومشرب ورعاية، بخلاف دعم مصروفاتها وسداد المتأخرات للمتعثرين وغير القادرين.
حدثنا عن مبادرة «إبصار» والقوافل التى تنشئها الكليات الطبية؟
- الجامعة من الناحية الطبية تقدم العديد من الخدمات المتميزة لمواطنى المحافظة، ومستشفياتها تقدم ما لا يقل عن 70% من الخدمات الطبية بها، نظراً لوجود الإمكانيات العلمية المتميزة بها، كما أن هناك اتفاقيات مع وزارة الصحة لدعم مستشفيات وزارة الصحة، سواء فى الشرقية أو المحافظات المختلفة. وبالنسبة للمبادرة، فقد جاءت بدعم عدد من الشركات الخاصة العاملة فى مجال الأدوية والعدسات والخيوط الخاصة بالأعين، بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس، على أن يتم خلال عامين محو العمى الجزئى كالمياه البيضاء وغيرها بجميع أرجاء المحافظة.
هل ترى أن قانون التأمين الصحى سيخفف الضغط على المستشفيات الجامعية؟
- القانون ضرورة أساسية تأخرت مصر كثيراً فى تطبيقها، وأطالب بأن نحسن تطبيقه وفق ما جاء به ووضعته القيادة السياسية، لأنه الضامن الوحيد لتقديم الرعاية الصحية لكل المواطنين، كما يوجد به الضمانات التى تحقق أهدافه فى تقديم رعاية صحية متميزة.
حدثنا عن استعدادكم للمرحلة الثالثة من المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»؟
- مستشفياتنا جاهزة لاستقبال المرحلة، وبدأنا بعمل توعية كاملة للناس وعدد من الندوات، كما قمنا بإدخال كميات كبيرة من قوائم الانتظار للانتهاء منها ضمن المبادرة أيضاً، فضلاً عن عمل قوافل تنموية شاملة داخل وخارج المحافظة.
برأيك.. كيف ترى الاختلاف والجدل القائم حالياً حول اللائحة التنفيذية لقانون المستشفيات الجامعية؟
- اللائحة التنفيذية تفسر بنود القانون المحالة للائحة، كما أن هناك بنوداً فى القانون أساسية لا يمكن للائحة التنفيذية تغييرها، فهى منظمة للعمل، وبما أننى عملت وتدرجت فى مناصب قطاع المستشفيات الجامعية وإدارتها، أرى أن قرار 3300 سنة 1965 لا يصلح لإدارة المستشفيات فى الوقت الراهن، كما أنه لا يوجد نص واحد فى قانون تنظيم الجامعات ينظم العمل بها، فوجب صدور القانون. وبشأن وجود منظومة تأمين صحى شاملة جديدة سيتم تطبيقها خلال الشهور المقبلة، فالمستشفيات الجامعية يتمثل دورها فى التعليم والتدريب والبحث العلمى، لكننا الفترة الماضية وجدنا استحواذ الخدمة على الجزء الأكبر من أداء المستشفيات الجامعية، وأصبحت هذه المستشفيات حاملة للعبء فى جميع النواحى. وأرى أن المناقشة التى تتم حالياً تجرى على الأجزاء التى تضم سلبيات، وحول الصلاحيات المختصة بكل من عميد الكلية والمدير التنفيذى فليس هناك تضارب، ويجب أن يتمتع المدير التنفيذى باستقلالية تامة فى تنفيذ قرارات مجلس إدارة المستشفيات التى يرأسها العميد، كما يجب أن تكون هناك ضوابط وآليات تنظم عمل أعضاء هيئة التدريس بالمستشفيات والتزامهم بمواعيد العمل.
وماذا عن مبادرة الجامعة بشأن الاستعانة بأوائل الخريجين لسد عجز المحافظة من المعلمين؟
- اتجهنا لهذا الموضوع، نظراً لما تعانيه المحافظة من كثرة عدد الأميين، فقمنا بوضع هذا الشرط كمبدأ أساسى لمنح شهادة التخرج للطلاب، من خلال تكثيف «التربية العملى» تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس، وحققنا المركز الأول فى محو أمية الكبار، وقمنا بتعميم التجربة على جميع الكليات لمحو أمية عدد معين.
إلى أين وصل حجم الإنشاءات فى معهد أورام جامعة الزقازيق؟
- توقفت الإنشاءات به بداية من 2010 وحتى زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الأخيرة للمحافظة، التى وجّه فيها بالإسراع بحل جميع المشاكل التى تؤخر الإنشاءات بالمعهد، وسيتم افتتاح الجزء الأول منه خلال 6 شهور، وبمجرد اهتمام رئيس مجلس الوزراء جاءت التبرعات بالملايين، حيث وصل حجم التبرعات لـ35 مليون جنيه. {left_qoute_2}
حدثنا عن أسبوع شباب الجامعات والملتقى الأول للطلاب الوافدين؟
- لدينا عدد من المفاجآت حول أسبوع شباب الجامعات، سواء كانت علمية أو فنية أو رياضية، وسيكون لنا مشاركة ومكان عظيم بها.
ما خطتكم لجذب الطلاب الوافدين بالجامعة؟
- نعمل حالياً وفق رؤى وخطى ثابتة لجذب الطلاب الوافدين، من خلال البرامج المميزة وغيرها، كما أحب أن أنوه إلى أن أكبر دعاية للطلاب الوافدين هم الطلاب الموجودون فى مصر حالياً، لأنهم القوة الناعمة لمصر، وسيصبحون سفراء لمصر فى دولهم.
وأحدث ما تم استخدامه فى امتحانات التيرم الأول بالجامعة؟
- نحن أول جامعة على مستوى الجامعات الحكومية المصرية تستخدم وتطبق نظام الامتحانات الموضوعية، سواء كانت بـ«البابل شيت» أو الـ«mcq»، وبناء على نجاح التجربة قام المجلس الأعلى للجامعات بتعميمها، ووصلنا فى الزقازيق بنسبة التطبيق إلى 98% من إجمالى عدد الطلاب «الانتظام والانتساب» المقدر عددهم بـ138 ألف طالب، وكذلك باقى الأنظمة، سواء تعليم مفتوح أو مدمج أو دراسات عليا، باستثناء عدد من الموضوعات التى يجب أن تدعم بعدد قليل من الأسئلة المقالية، ونجحنا أيضاً فى إجراء وتعميم «التصحيح الإلكترونى»، حتى استطعنا تصحيح المادة العلمية وظهور نتائجها فى يوم عقد امتحانها، فعلى سبيل المثال امتحان كلية الحقوق العام الماضى فى التيرم الثانى، تم تصحيح جميع المواد فى يوم واحد وإظهار نتائجها فى نفس اليوم.
وهل ساعد تطبيق منظومة «البابل شيت والتصحيح الإلكترونى» فى القضاء على ظاهرة الغش؟
- بالفعل، ساهما فى القضاء نهائياً على ظاهرة الغش بأنواعها، فضلاً عن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب فى النتائج وعدم التلاعب بها، نظراً لتعدد نماذج الأسئلة والأوراق الموزعة للطلاب، بخلاف قضائه نهائياً على الملازم والمذكرات التى تباع خارج أسوار الجامعات.
وإلى أين وصلت الجامعة فى تطبيق نظام الامتحانات الإلكترونية؟
- قمنا بتطبيقه فى عدد من الكليات كالهندسة، والطب، فى عدد من المناهج الدراسية، خاصة أن نظام الامتحانات هو المستقبل الواعد لتنمية وتطوير العملية التعليمية الفترة المقبلة.
وكم عدد طلاب الجامعة فى العام الدراسى الحالى؟
- نحو 210 آلاف طالب وطالبة موزعين على مستوى البرامج والأنظمة التعليمية بالجامعة، ولدينا عدد لا بأس به من الطلاب الوافدين.
وبخصوص الشهادات المؤمَّنة.. ماذا فعلتم؟
- أصدرنا الشهادات للعديد من الفرق الدراسية، ونحن الجامعة رقم 2 على مستوى الجمهورية بعد جامعة عين شمس فى تطبيق هذا النظام وتعميمه على الكليات.
ما ميزانية الجامعة، وهل هناك عجز بها؟
- الميزانية الموضوعة شأن داخلى خاص بالجامعة، والحمد لله لا يوجد بها عجز، لكن هناك 6 أبواب تحتويها الميزانية، أهمها باب الأجور والمكافآت، وهو شىء حتمى ويستحوذ على معظمها، وإن حدث عجز فى الميزانية فإن الدولة ترسل تعزيزات لتوفير الأجور والمكافآت، إضافة إلى أبواب «المستلزمات والمستهلكات، والأصول والإنشاءات والأجهزة»، وهى أبواب تحتاج إلى تمويل ذاتى وندعمها، حيث تنقسم الميزانية إلى قطاعين رئيسيين، قطاع التعليم وقطاع المستشفيات الجامعية، الأول عبارة عن الكليات والمعاهد التى تخدم الطلاب فى مرحلة الليسانس والبكالوريوس والدراسات العليا، والثانى للخدمات الصحية التى تقدم للمرضى، وهما قطاعان منفصلان تماماً.
هل لدى الجامعة مديونيات لدى مؤسسات أو شركات أو هيئات؟
- لا يوجد لدينا أى مديونيات بالخارج، لكن هناك مديونيات على المستشفيات الجامعية لبعض الشركات، وهى لا تقارن بالسنوات الماضية.
هل هناك حد أدنى للعاملين بالجامعة؟
- الجامعة تتبع نظام الدولة، وما يسرى على العاملين بالدولة يسرى عليها أيضاً، فكل العاملين يتبعون القانون المنظم، سواء قانون 81 الجديد، أو قانون تنظيم الجامعات، والكادر الخاص بهيئة التدريس بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، والكل ينطبق عليه الحد الأدنى للأجور.
ماذا عن الجهاز الإدارى للجامعة وكيف تواجهون مشكلة بلوغ عدد كبير من العاملين السن القانونية للمعاش وتأثير ذلك على سير العمل؟
- أطالب الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بالنظر للجامعة بخصوص الموافقة على تعيين عدد من الموظفين، فمنذ عام 2015 وحتى 2019، بلغ عدد من خرج للمعاش نحو 55% من إجمالى القوة العاملة بالجامعة، ولم يتم تعويضهم، وهناك استعاضة بسيطة لسداد عدد من الخدمات كالنظافة والتأمين من قبَل الشركات المتخصصة، لكن هناك عدداً من التخصصات مثل الـ«IT» والماليات، لا يصح استعاضتها بالشركات الخارجية، وبدأنا نجد مشكلة كبيرة فى العجز الإدارى.
كيف تخدم جامعة الزقازيق مجتمع المحافظة؟
- نحن بيت الخبرة لمحافظة الشرقية، ويومياً هناك لجان تابعة للجامعة تجوب أنحاء المحافظة دورياً لمعرفة كل ما يطرأ من مشاكل لإيجاد حلول لها، ومن ضمن الأمثلة على ذلك، فى مجال الزراعة استحدثنا سلالة جديدة من الأرز توفر ثلاثة أرباع كمية المياه المطلوبة، وهناك كلية علوم لديها مشروعات خاصة بعلاج التصحر ومشكلة السحب الجائر للمياه الجوفية، كما نجحنا فى استخراج غاز من المخلفات.
صرحت بأن التعليم فى مصر يحتاج إلى ثورة شاملة.. ماذا تقصد؟
- بالفعل كان يحتاج ثورة، لكنها بدأت مع النظام الجديد للدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، وأنا من المؤيدين بقوة للمشروع، وفى النهاية سنجد النتائج ممتازة، لكنها ستأخذ وقتاً، لأن التغيير يأتى من الجذور، ونحن كنا غير مؤهلين لتقبله.
هل استعددتم لاستقبال طلاب الثانوية العامة المطبق عليهم النظام الجديد هذا العام؟
- نعم، من خلال طريقتين، الأولى استعداد كلية التربية لتخريج كوادر تعليمية من خلال برامج تأهيل المعلمين حالياً للتدريس للجيل الجديد، والثانية ضخ الثقة فى الطلاب لتقبُّل المتغيرات.
أزمة المرور من كبرى المشكلات التى يعانى منها مواطنو الشرقية.. ما دوركم فى حل الأزمة؟
- رغم أن الأزمة أصبحت شبحاً وكابوساً يهدد جميع برامج التنمية فى المحافظة، فإن قسم هندسة التشييد والمرافق بكلية الهندسة بالجامعة وضع استراتيجية جديدة لوضع حد لها، بعد ما أضيف للقسم معمل لهندسة المرور مزود بأحدث المعدات وبرامج المحاكاة، وبالفعل تم وضع آلية ومحاكاة تساهم فى وضع حلول سريعة تستند لأساليب علمية لفكِّ الاختناقات فى شوارع مدينة الزقازيق.
وما أمنيات الدكتور خالد عبدالبارئ لجامعة الزقازيق؟
- أن تحتل الجامعة مكانة عظيمة بين الجامعات العالمية، وتكتمل كلياتها وفرع العاشر، فضلاً عن إنشاء جامعة الشرقية الأهلية، وأتمنى أيضاً إنشاء جامعة شمال الشرقية ومكانها الصالحية الجديدة، حيث إن ثلث طلاب جامعة الزقازيق من قرى ومدن الشمال، ما يمثل ضغطاً على مدينة الزقازيق.
وكيف ترى تطوير التعليم فى مصر؟
- بدأت ثماره تظهر على الساحة، فهناك بداية جادة لتطوير التعليم ما قبل الجامعى، ووجدناه فى النظام الجديد والجامعى الذى بدأت خطواته مع تطوير القطاعين الطبى والهندسى.
واهتمام القيادة السياسية بالبحث العلمى؟
- بات واضحاً للجميع، فلأول مرة نرى رئيس الجمهورية فى لقاءاته يحث على دعم البحث العلمى والناشرين.