أصحاب محلات يو جهون فصال الزبائن بالسخرية: يا الدفع.. يا الشنق

08:31 م | السبت 19 يناير 2019

من رحم معاناة الباعة مع فصال الزبائن، وُلدت طرق مبتكرة لمواجهتها، خاصة مع الارتفاع الملحوظ فى أسعار السلع، والخسائر المادية التى يتكبّدها أصحاب بعض المحال التجارية، فكانت الدعابة وخفة الظل حاضرة على الـ«فتارين».

{long_qoute_1}

اعتمد الباعة على وسائل مختلفة لمواجهة فصال الزبائن، سواء بعبارات أو لافتات مضحكة، وتعليق هيكل عظمى مشنوق، يحمل لافتة «المرحوم كان بيحب الفصال»، والأكثر غرابة قيام تاجر آخر بتعليق لوحة لسيدة معلقة من رقبتها، وكتب عليها «المرحومة كانت بتحب الفصال»، ما قابله الزبائن بالضحك فى كثير من الأحيان.

«إحنا كمصريين اتعودنا على الفصال فى أى حاجة، وأنا تعبت من المناهدة ليل نهار، أفضل أقول للناس مفيش فصال، ويتحايلوا عليا وأقول لأ، وبابقى حاسس بإحراج كبير، ففكرت فى أسلوب كوميدى يخلى الناس تتكسف تفاصل»، حسب محسن حمدى، صاحب أحد محال الستائر والمفروشات بمنطقة السيدة زينب، صاحب لافتة «المرحوم كان بيحب الفصال».

رفض «محسن» للفصال بسبب تأكيده أن السعر المعروض غير قابل للتخفيض: «أنا مابارضاش أزود، علشان عارف الدنيا غالية، فالمفروض الزبون يراعينى زى ما باراعيه».

تعليق هيكل عظمى مشنوق على واجهة المحل وكتابة لافتة ساخرة، حتى يراها المارة والمترددون على المحل، فيمتنعون عن الفصال، كان هدف «محسن»: «فى الأول الناس كانت بتتجاهل الهيكل اللى حاطه، لحد ما بقيت أقول لهم مش شايفين شانقين الراجل إزاى، كان بيفاصل، وأقلب الموضوع هزار، وفعلاً الناس بتبدأ تتخلى عن فكرة الفصال».

يحاول مصطفى مرزوق، صاحب محل أحذية بمنطقة الحلمية، الهروب من مأزق الفصال، الذى يضعه فيه الزبائن، بتعليق صورة وهمية لسيدة مشنوقة من رقبتها، ومكتوب عليها: «المرحومة كانت بتحب الفصال»، حيث علق الصورة على باب المحل، لتكون أمام أعين المترددين على المحل، ويجبرهم بطريقة فكاهية ومبتكرة على التراجع عن الفصال بشكل نهائى: «الناس استغربت فى الأول، وبعدين قعدوا يضحكوا واتبسطوا، وفعلاً فيه ناس كتير بطلت فصال عن الأول».

«الفصال هواية جميلة استخدمها بعيد عننا، وحياة أبووووكو مفيش فصال».. جملة ساخرة كتبها محمد سمير، أحد العاملين بمحل ملابس بمنطقة إمبابة، بهدف منع الفصال داخل المحل نهائياً: «استخدام الكوميديا مع شعب يحب النكتة أفضل كثيراً من الشجار، لعدم التسبّب فى أى إحراج للطرفين».