خريجات «سيدات يقُدن المستقبل»: البرنامج طوّر نظرتنا لسوق العمل.. وأصبحنا مؤهَّلات لتقلد المناصب العليا

خريجات «سيدات يقُدن المستقبل»: البرنامج طوّر نظرتنا لسوق العمل.. وأصبحنا مؤهَّلات لتقلد المناصب العليا

خريجات «سيدات يقُدن المستقبل»: البرنامج طوّر نظرتنا لسوق العمل.. وأصبحنا مؤهَّلات لتقلد المناصب العليا

فتح «الوطن الاقتصادى» حواراً موسعاً ضم العديد من خريجات الدفعة الأولى من برنامج «سيدات يقدن المستقبل» الذى أطلقه منتدى الخمسين، حيث قالت هبة راشد، مدير مشروع «المراكز الجامعية للتطوير المهنى» التابع لمنظمة العمل الدولية، إن برنامج «Women Mentoring Program»، يُعد فكرة جديدة ومحفزة لدعم ومساعدة المرأة فى كيفية إدارة مهامها وأعمالها، الأمر الذى يسهم فى إحداث تطور فكرى يتطلبه سوق العمل، من خلال تبادل الآراء وعرض المشاكل وكيفية العمل على حلها لأداء الوظيفة المهنية خاصة الإدارية منها بشكل أكثر كفاءة وفاعلية.

وأشارت إلى أن البرنامج يساعد على اتخاذ القرار السليم واكتساب الكثير من المهارات كما يدعم الثقة بالنفس واقتناع المرأة بإمكانية أداء أى مهام تقع على عاتقها وفقاً لما لديها من إمكانيات وقدرات، موضحة أن كل سيدات المجتمع المصرى يحتجن إلى مثل هذه الدورة التدريبية خاصة الفئة العمرية التى تتراوح ما بين 25 و45 عاماً، مؤكدة أن المرأة لها مستقبل باهر ومجالها المهنى لن يخِل بأى التزامات أخرى ما دامت تمتلك نظاماً وخططاً فى ظل وجود مدير سواء سيدة أو رجل داعم ومحفز لها.

{long_qoute_1}

وأوضحت ريم الشربينى، مدير مساعد برنامج حقوق الطفل بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن استفادتها من هذه الدورة التدريبية كانت كبيرة جداً على المستوى المهنى والشخصى، حيث يتميز هذا البرنامج بأنه أسلوب حياة أكثر من أنها فترة تدريب وقتية، فهو يدعم مشاركة الخبرات وإجراء الحوارات والمناقشات والتعرف على كثير من النماذج الناجحة والملهمة، مما يساعد على تطوير الذات ودعم الثقة بالنفس واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات.

وأكدت أنها بعد حصولها على هذا البرنامج أصبح لديها طاقة إيجابية ومهارات وإمكانيات متنوعة تكفى لاجتياز صعاب الحياة لفترات طويلة من الزمن ودعمها من أجل تحديد أولوياتها والسعى لتحقيق أهدافها والقدرة على التحكم بالعواطف والإقناع بالإضافة إلى تعلم مهارات القيادة الحقيقية وتحويل التحديات إلى فرص.

وطالبت «الشربينى» بأهمية التوسع فى هذا البرنامج فى كل أرجاء الدولة ليشمل محافظات مختلفة، فهناك الكثير من الفتيات والسيدات ينتظرن مثل هذه الفرصة لإخراج ما فى داخلهن من إمكانيات وقدرات وتحقيق إنجازات كبيرة فى كل المجالات نظراً لأن التعاون والشراكة مع الغير يساعد على إحداث طفرة تنموية فريدة من نوعها.

وقالت ياسمين الحسينى، مدير إدارة قطاع الشركات والمؤسسات المالية فى «التجارى وفا بنك»، إن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه، حيث يحتوى على 3 محاور رئيسية تميزت بالتنوع وتعظيم الاستفادة من جميع الجوانب، فضلاً عن تطرقه لمجالات مرتبطة بتعليم المهارات الإدارية بشكل فعال للغاية، كما أن وجود 3 شخصيات مجتمعية ناجحة فى كل مرة أعطى فرصة أكبر لكسب الخبرات والمناقشات.

{long_qoute_2}

وأشارت إلى أنه كان يوجد كثير من السيدات المحفزات على الاستمرار فى هذا البرنامج، فى ظل وجود عملية تنظيمية منسقة لهذا التدريب، والتطبيق العملى هو أعظم ما فيه حيث يسهم فى تطوير المهارات واقتراح حلول لإدارة جيدة من واقع عملى ومباشر مما يؤدى لتحقيق الاستفادة السريعة.

وأكدت أن المرأة لها دور مهم فى المجتمع وأن العمل لا يعد عائقاً أمام تحقيق طموحاتها وأداء جميع التزاماتها الأخرى، خاصة إذا كانت شخصية مسئولة ومتوازنة وقادرة على تحديد أولوياتها وتوظيف وقتها وإمكانياتها بشكل مناسب.

وأشارت إيمان مصطفى، خبيرة فى البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات فى مصر التابع لمكتب التعاون الدولى الألمانى، إلى أن هذا البرنامج يساعد على اكتساب جميع المهارات التى تصلح لأى مجال عمل خاصة فى ظل وجود مجموعة من السيدات الناجحات والطموحات وتجارب متعددة تختلف من شخصية إلى أخرى مما يساعد على تنوع الخبرات المكتسبة وتعظيم مهارة القيادة وكيفية التعامل مع الآخرين كذلك دور كل المساهمين والمشتركين فى دعم تكوين شخصية إيجابية لدى المتدرب من أجل إعطاء ثقة بالنفس أكبر وتحقيق الأهداف المرجوة.

وأكدت أن للمرأة دوراً مهماً جداً فى دعم عجلة اقتصاد مجتمعها أكثر من الرجال خاصة فى مجال التنمية الذى يعد نشاطاً تهتم به السيدات بشكل أكبر، لذلك يفضل إتاحة مثل هذا البرنامج للسيدات فى أعمار العشرينات والثلاثينات من أجل دعمهن من البداية وتحسين مساراتهن المهنية بشكل كبير كما يفضل أن يكون هناك مساحة أكبر من الوقت المتاح لانتهاء الدورة التدريبية لهذا البرنامج.


مواضيع متعلقة