تفاصيل مقتل طفلين ودفنهما في صحراء العياط.. والإعدام المتهمين
صورة ارشيفية
بعد مرور عام.. أسدلت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار حسام جابر الستار، صباح السبت، الستار على واقعتي مقتل طفلين ودفنهم في صحراء العياط بالجيزة، وحكمت المحكمة بإعدام المتهمين الثلاثة المتورطين فى الواقعة.
التحريات والتحقيقات التي جرت انذاك بخصوص الواقعة جاء فيها أن النيابة وجهت للمتهمين عدة اتهامات من بينها القتل العمد والشروع في القتل والسرقة بالإكراه وحيازة أسلحة بيضاء ونارية بدون ترخيص.
وبداية الواقعة كانت يوم 15 يناير العام الماضي، عندما حضر رجل في العقد الخامس من عمره يدعى (محمد- عامل زراعي) إلى ديوان مركز شرطة العياط، والتقى أفراد القسم من النوبتجية، وحرر محضرا بتغيب نجله 12 سنة، سائق "توك توك"، مؤكدا أنّه اختفى منذ أكثر من 24 ساعة، وفحصت القوات البلاغ، وبعدم مرور 10 أيام من الفحص لم تتوصل إلى أي خيوط للكشف عن ملابسات الواقعة.
وتلقى مركز شرطة العياط، بلاغًا آخر من (صاوي فكري- 45 سنة) تفيد بغياب نجله (حمدي- 12 سنة)، خلال قيادته "توك توك" يعمل عليه، وسجلت القوات محضرين بتغيب سائقي "توك توك"، خلال 20 يوما، من منطقة العياط.
وجاء في تحريات المباحث، التي جرت انذاك أنّ وراء ارتكاب وقائع تغيب الطفلين هم "3 عاطلين" من القرية التي يقيم بها الطفلين، وأنهم استدرجوا الطفلين وقتلوهما ودفنوا جثتهما في الصحراء، وتحديدا في المنطقة الجبلية على الطريق الإقليمي في العياط.
وقدم فريق البحث ملفا للنيابة العامة، وفقًا لمحضر الشرطة، يحوي ما أسفرت عنه التحريات من أدلة مادية وشهود، وجاء بالملف أن القوات ضبطت عاطلين بحوزتهما مركبات المجني عليهما، واعترفا بأنهما اشتريا المركبات من 3 أشخاص أدلوا بأوصافهم، مقابل 10 آلاف جنيه لـ"التوك توك" الأول، و5 آلاف الثاني.
وتضمنت التحريات أن المتهمين سبق اتهامهم في قضايا مخدرات وسرقات بالإكراه، وعقب ذلك أصدرت النيابة قرارا بضبط وإحضار العاطلين الثلاثة لمناقشتهم في الاتهامات المنسوبة إليهم من قبل تحريات المباحث، وعقب صدور قرار بضبط وإحضار المتهمين، ضبطت قوة أمنية من مباحث الجيزة، المتهمين الثلاثة، وهم "أيمن ي." و"عبده إ." و"أحمد س".
وأوضحت التحريات أنّ المتهم الأول "أيمن. ي"، اعترف بارتكابه وقائع القتل والسرقة بالاشتراك مع باقي المتهمين.
وبعد إجراء التحقيقات مع المتهمين كشفوا عن مكان دفن جثث الضحايا، وانتقلت المباحث بصحبة فريق من النيابة العامة والمتهمين، وتم استخراج جثث الضحايا في المنطقة الجبلية بالطريق الإقليمي، وسجلت أوراق التحقيق اعترافات المتهمين بالصوت والصورة، في أثناء تمثيل الجرائم، وجاء بها أن المتهمين استدرجوا الضحايا بحجة توصيلهم إلى مصنع طوب في كفر حميد، وخلال سيرهم يشنقون السائق بسلك كهربائي، وعقب التأكد من وفاته يحفرون حفرة بعمق مترين، ودفن جثته في الصحراء، ويبيعون "التوك توك" بأقل من ثمنه الحقيقي.
عقب تسجيل اعترافات المتهمين، تم إخطار النيابة العامة، التي أجرت تحقيقات موسعة مع المتهمين وقررت حبسهم على ذمة التحقيقات.
وبعدما تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحايا، وتحريات المباحث النهائية حول الواقعة، وحددت دور كل متهم في الواقعة، أصدرت النيابة قرارا بإحالتهم للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها السابق.