روبرت جيتس: يرفض استغلال انتقاداته لـ"أوباما"

روبرت جيتس: يرفض استغلال انتقاداته لـ"أوباما"
ندد وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت جيتس، اليوم، بالاستغلال السياسي للانتقادات التي وجهها الى الرئيس باراك أوباما في مذكراته التي ستصدر غدا.
وتضمنت مقتطفات من مذكرات جيتس - كان وزيرا للدفاع بين العامين 2006 و2011 ضمن إدارتي جورج بوش وأوباما- نشرتها الصحافة الأسبوع الماضي، انتقادات حادة لكيفية تعامل الرئيس الديموقراطي وفريقه مع ملف أفغانستان.
وأعرب جيتس في مقابلات عدة اليوم، عن خيبة أمله من تحول الكتاب رهينة لغايات سياسية عبر إخراج المقاطع من سياقها، مضيفا عبر شبكة "إن بي سي إن"، "هذا يشكل جزءا من الأداء السياسي في واشنطن الذي رفضته في كتابي.
وصرح وزير الدفاع الأمريكي السابق، أيضا لإذاعة "إن بي أر": حين اتخذ هذا القرار في نوفمبر2009، كان الرئيس مؤمنا بهذه الاستراتيجية. خلال العام 2010، تعاظمت شكوكه وخصوصا بسبب الضغط المستمر من جانب نائب الرئيس، جو بايدن، وآخرين في البيت الأبيض، مشيرا إلى أنه ما لم تتضمنه تقارير وسائل الإعلام هو أنني كنت موافقا في الواقع على معظم قرارات الرئيس.
وتابع جيتس قائلا: الحقيقة أن علاقتي الشخصية مع أوباما كانت جيدة جدا، كنا نبحث خلافاتنا بكل صراحة.
في المقابل، واصل جيتس انتقاده الشديد لـ"جو بايدن"، وقال عبر "إن بي أر إن": الأخير كان يغذي شكوك الرئيس في العسكريين، وندد بسلوك مستشاري البيت الأبيض الذين كانوا يسمحون لأنفسهم بالاتصال مباشرة بالقادة العسكريين، معتبرا أن هذا كان سيؤدي إلى إقالتهم في ظل رؤساء آخرين غير أوباما.
وأسف وزير الدفاع الأمريكي، كذلك لانعدام الخبرة لدى مستشارين مثل بن رودس أو دنيس ماكدونو، وقال ساخرا: إن قسما من هؤلاء الشبان الذين يحتلون مناصب رفيعة في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي كانوا في الجامعة وربما في المدرسة حين كنت مديرا لـ"سي أي أيه" في بداية التسعينات.