صور| بـ"حبال وأطواق".. شجعان غزة يروون تفاصيل إنقاذ الصيادين المصريين
صور| بـ"حبال وأطواق".. شجعان غزة يروون تفاصيل إنقاذ الصيادين المصريين
على شاطئ بحر النصيرات وسط قطاع غزة، بينما اقتربت الساعة من السابعة صباح الخميس الموافق 17 يناير، ألقت الأمواج العالية بـ6 صيادين مصريين كانوا على متن مركب صيد تعرض للغرق قبالة السواحل البحرية، وتم إنقاذهم بواسطة أهالي مدينة غزة الموجود في المكان في ذلك الوقت.
لحظات الوصول الأولى للصيادين بدأت برؤية الصيادين والعاملين بالمكان مركبا يقترب من الشاطئ تتخبطه أمواج البحر، بسبب قوة الرياح، ما أدى إلى تحطمه بعد حدوث عطل به وقفز 6 أشخاص من المركب في البحر، حسب قول مجد عباس، أحد سكان المنطقة التي تحطم بها مركب الصيد، ويعمل صيادا وشارك في إنقاذ الصيادين المصريين.
على الفور استخدم مجد ومن معه على الشاطئ، الأدوات البدائية المتاحة أمامهم من حبال و"عجل إنقاذ"، وحسب حديث مجد لـ"الوطن"، فإنهم ربطوا عجل الإنقاذ بحبال ونزل المنقذون إلى الماء، لمساعدة الصيادين المصريين على الخروج من وسط البحر والأمواج العالية بعد سحبهم في منطقة آمنة بالبحر.
اختلفت الحالة التي كان عليها الصيادون عقب خروجهم من الماء، منهم من ظهرت عليه ملامح الإرهاق الشديد وآخرون تعرضوا لإغماء عقب خروجهم إلى البر، وتم وضعهم على الفور بمستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج اللازم، حسب قول مجد المشارك في عملية إنقاذ الصيادين المصريين.
عقب تداول الأنباء بين أهالي القطاع، بدأ توافد الصحفيين والإعلاميين لنقل الحدث على أرض الواقع، واستطاع أسامة الكحلوت، مصور صحفي في غزة، نقل تفاصيل الواقعة بعدسته، وحسب وصفه للمشهد، بعد تلقي الصيادين للعلاج اللازم بالمستشفى استلمهم أحد المسؤولين بالداخلية، وتم عقد مؤتمر صحفي لعرض تفاصيل الحادث كاملة.
يصف المصور الصحفي، لـ"الوطن" الحالة التي كان عليها الصيادون المصريون عقب إنقاذهم قائلا، "كانوا مبسوطين بموقف أهل غزة وأعطوهم ملابس جديدة، واتغدوا مع بعض في مقر المحافظة وبعدها طلعوا على المعبر لتسليمهم وعودتهم إلى مصر".
يشار إلى إنقاذ 6 صيادين مصريين كانوا على متن مركب صيد تعرض للغرق قبالة السواحل البحرية لمدينة رفح الفلسطينية، وتم إنقاذهم بواسطة أهالي مدينة غزة، صباح الخميس، وعادوا إلى البلاد بعد تلقيهم العلاج اللازم بمستشفى الأقصى بغزة.
