رواد مهرجان سور الأزبكية بين "الزحمة" و"قرب الموقع": الخصومات وهم

رواد مهرجان سور الأزبكية بين "الزحمة" و"قرب الموقع": الخصومات وهم
انطلق مهرجان سور الأزبكية للكتاب، بمنطقة سور الأزبكية الشهير بجوار مدخل محطة مترو العتبة بجوار مسرح العرائس، حتى لا يتعرض تجار الكتب للخسارة، بعد شرائهم كميات كبيرة من الكتب بغرض عرضها في معرض الكتاب، في يوبيله الذهبي لكن شروط الهيئة حالت دون ذلك، حيث أبلغت الهيئة العامة للكتاب رابطة تجار الكتب المستعملة بالسوق، أن المكان المخصص لهم يتسع لحوالي 33 تاجرا فقط، في الوقت الذي يتجاوز عددهم فيه الـ 100 تاجر.
وسور الأزبكية، الذي يهتم أغلب تجاره بتقديم الكتب القديمة والمستعملة، خاصة تلك التي يصعب وجودها في المكتبات ودور النشر الأخرى، مثل الكتب والموسوعات التراثية القديمة، وبعض الأعمال الروائية الكلاسيكية، يفتح أبوابه مجانا لكل من مر عليه وهو ما يراه البعض مثاليا في أسعاره وموقعه، الذي يقع فوق محطة مترو العتبة، والبعض الآخر يراه "شديد الازدحام" ولا يقدم جديدا، بل وأسعاره مرتفعة.
وتقول منى محمد، طالبة بكلية التجارة جامعة حلوان، إن مهرجان السور جيد وبه كتب رخيصة وأفضل ما فيه موقعه، فمحطمة مترو العتبة في منتصف القاهرة وسهل الوصول لها وتتابع لـ"الوطن": "مشكلته الزحمة".
وتقول دينا حمدي، أم لطفلين، "اشتريت عددا كبيرا جدا من كتب الأطفال ولم اتخطى الـ100 جنيه" وتتابع لـ"الوطن" أن "المكان حلو وفي كتب رخيصة واللي هيلف هيلاقي حاجات كتير حلوة".
أما يوسف نبيل، روائي شاب، فيرى أن المكان نفسه لا يصلح تماما، ويشرح تجربته "معرفتش أقف ولا أتمشى من زحمة الباعة الجائلين، وطبيعة المكان، خصوصا أنه مخرج المترو، وفي ناس كتير رايحة أماكن غير السور، خللى الوضع صعب جدا".
وتابع في تصريحاته لـ"الوطن"، أن الباعة لم يقدموا "أي خصومات نهائي زي ما قالوا"، مؤكدا أنه بحث في محلات الكتب 3 مرات ولم يجد، ويتابع "التجربة محبطة".
ومن جانبه، يقول أحمد النصري، الذي أصبح يلجأ للكتب الإلكترونية أكثر، إنه لا يرى أي اختلاف، "المكان هو المكان والمساحة ضيقة جدا، مشيرا إلى أنه "في الأوقات العادية ضيق فما بالك بزحمة المهرجان".
وتابع في تصريحات لـ"الوطن"، أن الخصومات وهمية، والسعر في كل الأحوال معتمد على النسخة الأصلية، موضحا أنه "لو النسخة الأصلية ليست متاحة، يرتفع السعر ويقترب من الأصلي، ولو النسخة متاحة يحاول يعتمد على جهل المشتري بالسعر الأصلي، وأحيانا وده الخبير منهم، يلعب على وتر الروايات الممنوعة أو اللي عليها ضجة".