"تلوث الهواء والسمنة واللقاحات" على قائمة التهديدات القاتلة

كتب: مرام رجب

"تلوث الهواء والسمنة واللقاحات" على قائمة التهديدات القاتلة

"تلوث الهواء والسمنة واللقاحات" على قائمة التهديدات القاتلة

ذكرت صحيفة "ذا تيلجرف" البريطانية أن تلوث الهواء والبدانة وأيضا تكرار اللقاحات تعد من التهديدات الصحية العالمية التي تعهدت منظمة الصحة العالمية إعطاءها الأولوية في عام 2019.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أدرجت في مجموعة متأخرة من القرارات خلال العام الجديد، أعظم عشر تهديدات صحية يواجهها العالم، بالإضافة إلى كيفية معالجتها خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

وقالت الصحيفة إن التهديدات الصحية يمكن أن تأتي من أي جهة، كما أن قائمة الصحة العالمية تتغير، حيث إن الأمراض غير المعدية مثل القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان، وأيضا المخاطر البيئية تشكل مخاطر كبيرة مثلها مثل الأمراض المعدية مثل الإيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية.

ومن جانبه، قال باحث كبير في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي في الولايات المتحدة، أميش أدالجا: "إن القائمة كانت بمثابة نظرة عامة جديدة للتهديدات التي تتعرض لها الصحة في العالم"، وأضاف قائلاً: "إن وجود مثل هذه القائمة يساعد على دفع البحث والابتكار، بالإضافة إلى أنه طريقة لتصور شيء معقد، حيث غالبا ما تتفشى الأمراض، لذلك يتطلب على الناس فهم المخاطر الحقيقية".

وقال أدالجا: "إنه إذا أنجزنا هذه القائمة قبل 100 عام، لكانت تدرج بها جميع الأمراض المعدية، لكن أسباب عدم وجودها هي اللقاحات، ولم يكن لدى الناس رفاهية الموت بسبب مرض السكري والسمنة والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن اللقاحات ربما تكون واحدة من أعظم التقنيات التي أثرت على صحة الإنسان".

وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية: "إنه تم إدراج هذه القضايا لأسباب مختلفة، فبعضها أمراض أحرزنا معها تقدماً كبيراً مثل فيروس نقص المناعة البشرية، وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يزال يقتل مليون شخص في العام، ويظل من التهديدات الصحية الكبيرة".

وأشارت "ذا تيلجراف" إلى أن تلوث الهواء وتغير المناخ من أكبر التهديدات في القائمة، حيث إنها تعد من الأزمات المتنامية، كما تتوقع منظمة الصحة العالمية أن حوالي تسعة من كل عشرة أشخاص يتنفسون الهواء الملوث كل يوم.

وذكرت الصحيفة أنه يمكن للملوثات المجهرية في الهواء أن تخترق الجهاز التنفسي والدورة الدموية، وتقوم بتدمير الرئتين والقلب وأيضا الدماغ، في حين تؤدي إلى مقتل سبعة ملايين شخص كل عام بسبب أمراض السرطان والسكتة الدماغية وأمراض القلب والرئة.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنه في الفترة ما بين عامي 2030 و2050، سيؤدي تغير المناخ إلى مقتل 250 ألف شخص إضافي، ويرجع ذلك أساسًا إلى سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري.

وفي سياق آخر، قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستساعد الحكومات خلال هذا العام لتحقيق الأهداف المتعلقة بزيادة ممارسة الناس في محاولة لمعالجة الوباء المتنامي للأمراض غير السارية، فمثل أمراض السكري والسرطان والقلب مسؤولة بشكل جماعي عن أكثر من 70% من جميع الوفيات في جميع أنحاء العالم، أو 41 مليون شخص كل عام.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى الإعدادات الهشة والضعيفة التي تعد ضمن قائمة التهديدات، حيث يعيش أكثر من 1.6 مليار شخص أو ما يقرب من ربع سكان العالم في أماكن تتركهم فيها الأزمات مثل الجفاف والمجاعة أو الصراع دون الحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنها ستعزز الخدمات الصحية في هذه البلدان حتى تكون أكثر قدرة على الاستجابة لتفشي الأمراض وتقديم الخدمات الصحية الأساسية مثل التحصين.

ومن خلال التركيز على قمة الأجندة السياسية المحلية من قبل رئيسة الشؤون الطبية في إنجلترا، سالي ديفيز، أصبح التهديد المتنامي هو مقاومة مضادات الميكروبات المعترفً به عالميًا AMRبشكل متزايد.

وحذر تقرير حديث من أن 10 ملايين شخص في العالم سوف يموتون بحلول عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.

 

 


مواضيع متعلقة