مشاركون بمؤتمر مهرجان "المسرح العربي": نجحنا في الوصول للشارع

كتب: الوطن

مشاركون بمؤتمر مهرجان "المسرح العربي": نجحنا في الوصول للشارع

مشاركون بمؤتمر مهرجان "المسرح العربي": نجحنا في الوصول للشارع

انطلقت فعاليات المؤتمر الصحفي لعرض إنجازات دورة مهرجان المسرح العربي، بمشاركة يوسف عيدابي مستشار الهيئة العربية للمسرح، وغنام غنام مسؤول الإعلام بالهيئة العربية للمسرح.

وقال يوسف عيدابي مستشار الهيئة العربية للمسرح، إن ما قدم في دورة المهرجان العربي للمسرح جعله يفكر في ضرورة توثيق التجارب المسرحية في كل الأقطار العربية تباعا، لما بينها من همزة وصل تصلها ببعضها البعض، مشيرا إلى أن هناك صلة عميقة ومؤكدة بين التجارب العربية المختلفة.

ولفت "عيدابي"، في المؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح اليوم الأربعاء 16 يناير للحديث عما تم إنجازه خلال هذه الدورة من المهرجان، إلى أن المسرح في أكثر من بلد عربي كان له دوره المشهود في تحقيق الاستنارة ودعم الكفاح ضد المستعمر.

واستطرد "عيدابي": "كان لبعض التجارب المسرحية في مصر والشام تأثيرها الكبير في التجربة المسرحية السودانية، ومساعدتها فيما يتصل باليقظة الوطنية والنضال ضد الاستعمار".

وأشار إلى أن هناك صلة حقيقية بين المسرح العربي في الماضي وما نشهده في المهرجان الآن، على مستوى التآلف والانسجام والتفاعل، متمنيا أن تشارك النقابات الفنية بأدوار أكبر كمؤسسات مجتمع مدني في النهوض بالمسرح في بلادها وأن تضع يدها في يد الهيئة العربية للمسرح  من أجل إقامة المزيد من التفاعل، مؤكدا أن الهيئة العربية للمسرح مؤسسة مدنية وإنها لا تستطيع أن تعمل وحدها مالم تجد دعما وتفاعلا من الجمعيات والنقابات المسرحية العربية.

وأضاف مستشار الهيئة: "إننا في حاجة إلى تجانس عربي من حيث التنسيق فيما بيينا وتحديد الأولويات، فنحن حتى الآن لا نمتلك ببلوجرافيا مسرحية عربية، ولابد من السعي لإنجازها".

وعن الفعاليات التي شهدها المهرجان قال "عيدابي"، إنه استمع إلى كثير من النقد التقليدي، وتمنى لو تجاوز بعض نقادنا تلك التقليدية، من أجل تأسيس خطاب نقدي مسرحي جديد ومتجدد، لافتا إلى أن الكثير من العروض تجاوز ما هو تقليدي وقدم مغامرات جمالية نختلف ونتفق حولها، مؤكدا ضرورة أن نقدم خطابنا النقدي الخاص بنا دون التقيد بركام الماضي.

وتابع "عيدابي"، "لابد أن يذهب المسرح لكل الناس، لأنه كالأديان"، رافضًا ما يصر بعض الأكاديمين على التأكيد عليه من أن المسرح منتج غربي، مؤكدا أن الهجنة تتطلب أن أكون أنا موجودا أيضا مع وجود الآخر، مضيفا: "العالم صغير ولكن وجدان شعوب العالم مختلف، ولا بد من أن نعبر عن هويتنا وشخصيتنا من خلال المسرح الخاص بنا".

فيما أشاد غنام غنام مسؤول الإعلام بالهيئة العربية للمسرح، بما تم إنجازه إعلاميا طول أيام المهرجان، مشيرا إلى ان المهرجان نجح في الوصول إلى الشارع المصري والعربي، من خلال كتيبة الإعلاميين الذين واصلوا الليل بالنهار حتى يصلوا بفعاليات المهرجان إلى الجميع.

وأضاف "غنام"، أن فعاليات المهرجان تم تغطيتها من خلال 60 صحيفة وموقع إليكتروني، و15 قناة تليفزيونية فضلا عن متابعة إخبارية قدمها مئات الصحفيين، مؤكدا أن كل ما تم إعداده من فعاليات في برنامج المهرجان قد تم إنجازه بدقة وحرفية شديدة، وفي موعده تماما، مبينًا أن الفعاليات قدمت على التوازي في أكثر من مكان، وسط حضور جماهيري وإعلامي مميز.

ولفت إلى أن المهرجان شهد العديد من الفعاليات المهمة، من ندوات المحور الفكري و المؤتمرات الصحفية، والورش التدريبية، وحفلات تكريم الفائزين في جوائز الهيئة العربية للمسرح للنصوص الموجهة للكبار والصغار، وجائزة البحث العلمي.

وأشار إلى أن المهرجان شهد تقديم 8 عروض تنافست على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لأفضل عرض، فضلا عن 9 عروض شملها المسار الأول، وعشرة عروض شملها المسار الثالث.

وقدم "غنام" التحية للقائمين على المسارح المصرية لما قدموه من دعم لكل العروض دون شكوى، مشيرا إلى انهم بذلوا جهدا كبيرا حتى تخرج العروض بالمستوى اللائق بالمهرجان.

كما قدم التحية لأكاديمية الفنون والمعهد العالي للفنون المسرحية لاستضافة العرض الكويتي الذي تعرض لإشكاليات خاصة به فتم ترحيله من مكان وزمان عرضه ليقدم على مسرح المعهد الذي هيأ له ظروف عرض جيدة، لا تقل عما قدم للعروض الأخرى .

وتابع "غنام": "شعرت بأن المهرجان كان مصريا أيضا، بما قدمه المصريون من دعم ومحبة، كما كان عربيا بما قدمه الأخوة والأصدقاء من المبدعين العرب، ولم يكن هناك فرق بين مسرحي وآخر إلا بالإبداع".

وعن سؤال "هل تم إقرار الدولة المضيفة للمهرجان في الدورة المقبلة؟"، أجاب مسؤول الإعلام، أن هناك 5 دول تقدمت لاستضافة دورة العام القادم، مضيفا أن اعلان اسم المضيف سيتم في حفل الختام.

وأشار إلى أن هناك 14 دولة لا يوجد بها مهرجانات وطنية، مبينًا أن الهيئة العربية تسعى لاستكمال إقامة هذه المهرجانات، مؤكدا أنه يمكن اللجوء لهذه الآلية إذا كانت المقدمات متساوية ومتكافئة وتؤدي إلى مخرجات جيدة وهو ما يحتاج إلى وقت.


مواضيع متعلقة