العدالة تقتص لطفل "البامبرز" المغتصب ووالده القتيل

كتب: طارق عباس

العدالة تقتص لطفل "البامبرز" المغتصب ووالده القتيل

العدالة تقتص لطفل "البامبرز" المغتصب ووالده القتيل

بعد عام ونصف من الجريمة التي هزت منطقة المطرية بالقاهرة، اقتصت العدالة للطفل "حمزة" بعدما قضت المحكمة بإعدام طالب والسجن 15 سنة لآخر لإدانتهما باختطافه أعلى سطح عقار ومحاولة اغتصابه وإلقاءه من الطابق الرابع ليلقى مصرعه، وتبعتها جريمة أخرى بعد سنة وهي قتل والد الطفل واتهام أسرته لأسر المتهمين بقتله لرفضه التنازل عن القضية.

البداية كانت ببلاغ تلقاه المقدم محمد رضوان، رئيس مباحث قسم المطرية آنذاك، من الأهالي بالعثور على طفل يدعى حمزة 3 سنوات ملقى داخل منور عمارة بعد سقوطه من الطابق الرابع وبسؤال شهود الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، أكدوا أنهم فوجئوا بسقوط المجني عليه من الأعلى وكان لا يرتدي سوى "البامبرز".

التحريات التي أجرتها أجهزة الأمن وسماع شهود الواقعة دلت على تورط طالبين صديقين في ارتكاب الجريمة بدافع اغتصاب الطفل، وتم إلقاء القبض عليهما وهما "عرفة.ع"، 16 سنة، عامل بمحل ألوميتال، و"محمود. أ" 20 سنة، طالب، وبالفعل اعترفا بارتكاب الجريمة.

المتهم الأول الذي صدر ضده حكم السجن قال في اعترفاته إنه اشترك مع المتهم الثاني في اختطاف الطفل فقط، ولم يعتدي عليه، واصطحبه إلى سطح العقار، وبعد اصطحاب الطفل إلي السطح، وتعالت أصوات الأهالى بحثاً عنه، اقترح المتهم الثاني عليه إلقائه من أعلى سطح العقار.

أما المتهم الأول فقال إنه انتظر المتهم الثاني في مكان الواقعة يراقب له المكان، خوفا من الأهالي ، ليقوم بالقاء الطفل من أعلى العقار وحاولا الفرار بعدها.

نيابة شرق القاهرة الكلية أمرت في نهاية التحقيقات بإحالة المتهمين فى القضية المقيدة برقم 4013 لسنة 2017، والتي عرفت إعلاميا فيما بعد بقضية "طفل البامبرز" وذلك بناء على اعترافات المتهمين وتقرير الطب الشرعي، الذي أفاد بأن الوفاة جاءت نتيجة السقوط من أعلى والاصطدام بالأرض، وأن الطفل تعرض لكسور عنيفة في الجمجمة، والعمود الفقري، وحدوث نزيف له إلي جانب عجز فى باقي الحواس البصرية والسمعية.

وبعد الحادث بعام، أمرت النيابة بحبس 4 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامهم بقتل والد الطفل حمزة، ضحية الاغتصاب فى الواقعة المعروفة إعلاميا بـ"طفل البامبرز"، بعد ضبطهم مع المتهم الرئيسي في الواقعة.

وكشفت تحقيقات النيابة عن قيام المتهمين بالترصد للمجني عليه وعقب شرائه "علبة سجائر" من إحدى المحلات أمام منزله، ثم الصعود إلى منزله قام المتهمون بمطالبته بالنزول للشارع، وبحسن نية نزل المجني عليه إليهم وبصحبته زوجته فطلبوا منه التنازل عن القضية، لكنه رفض.

وأضافت التحقيقات أن المتهمين اعتدوا عليه باستخدام أسلحة بيضاء، وعند محاولة زوجته التدخل اعتدوا عليها هي الأخرى وفروا هاربين، وتبين من المناظرة النيابة الأولية لجثة المجني عليه إصابته بجرح قطعي بالراس والصدر واليدين، وكشفت التحريات الأولية أن المتهم الرئيسي يدعي "هشام" وتبين أنه شقيق المتهم الثاني عرفة وكلفت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين.

وكشف التقرير الطبي عن إصابة المجني عليه بجروح قطعية متفرقة بالجسم ونقله رجال المباحث لمستشفى المطرية العام في حالة غيبوبة.

التحريات التي أجريت أفادت بأن مشادة كلامية نشبت بين أهل الطفل المغتصب حمزة، وأهل الطالبين المتهمين في الواقعة داخل المحكمة، قام على إثرها شقيق أحد المتهمين وبصحبته آخرين بالتوجه إلى منزل والد الطفل، وطعنه بمطواة، ما أسفر عن مصرعه على الفور ولاذ المتهمون بالفرار، حتى ألقت المباحث القبض عليهم وأحالتهم النيابة العامة للمحاكمة.


مواضيع متعلقة