أهالي صيادي البرلس المحتجزين في إيران: بيطالبونا بـ10 آلاف دولار

03:01 م | الأربعاء 16 يناير 2019

أيام عديدة ترددوا خلالها على مقر وزارة الخارجية المصرية، مطالبين بإعادة أبناءهم الـ5 الذين أُلقي القبض عليهم من قبل السلطات الإيرانية بدعوى اختراقهم المياه الإقليمية في نوفمبر الماضي، أثناء عملهم على مركب صيد سعودي، بعد سفرهم في أغسطس الماضي، للعمل بالسعودية بعقود رسمية.

تواصلنا مع أهالي الصيادين بمدينة البرلس لمعرفة أخر تطورات القضية، وقال عبدالسميع عبيدي، والد أحد الصيادين المحتجزين، إنهم سافروا بعقود عمل رسمية للسعودية للعمل على متن مركب تُسمى «الغريدي الأول»، وهي مملوكة لأحد السعوديين، للبحث عن لقمة عيشهم حيث يقضون موسم صيد كامل ثم يعودون للإنفاق على أسرهم، وبعد قرابة الـ3 أشهر تفاجأوا بخبر القبض عليهم من قبل السلطات الإيرانية بتهمة اختراق المياه الإقليمة، مشيرا إلى أن محرك المركب تعطل بسبب سوء الأحوال الجوية، وجرفتهم الأمواج إلى المياه الإقليمية بإيران.

{long_qoute_1}

وأضاف: «سافروا يدوروا على لقمة عيش، علشان ولادهم، وإحنا مش عارفين عنهم حاجة، وابننا لم يتمكن من إرسال أي مبالغ مالية للأسرة، وبنعتمد على الاستدانة من الجيران لحد ما يرجع، أنا رجل مريض ومليش غيره بيصرف عليا، وناشدنا وزارة الخارجية، إلى أن أجرت اتصالاً بالسفارة المصرية في السعودية إلا أنه لم يحدث جديداً حتى الآن".

وقال سعد غالي، والد أحد الصيادين، إنهم تواصلوا مع ذويهم أثناء القبض عليهم، ومنذ ذاك الحين وهم لا يعلمون عنهم شيئاً، منوها بأنه تفاجأوا بأحد الأشخاص يبلغهم باحتجاز ذويهم بسجن يُسمى «بوشهر المركزي» في إيران، وعلموا أنهم متهمين باختراق المياه الإقليمية وأن السلطات الإيرانية أصدرت حكماً بتغريمهم نحو 10 آلاف دولار مقابل الإفراج عنهم، متابعا: «لم نستطع دفع هذا المبلغ الكبير، حيث أننا جميعاً نعيش اليوم بيومه، لعدم وجود دخل ثابت من مهنة الصيد، وأرسلنا استغاثات للدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفر الشيخ، الذي أكد تواصله مع وزارة الخارجية المصرية».

من جانبه أكد زارع البيطاني، نقيب الصيادين في البرلس، أن المحتجزين هم «ربيع سعد حجازي غالي، 41 سنة، حجازي عرفان القطب غالي، 42 سنة، أحمد عبدالسميع محمد عبدالقوي عبيدي، 35 سنة، أيمن شعبان غانم حجازي غالي، 39 سنة، وعلي عبدالسميع محمد عبدالقوي عبيدي، 42 سنة»، وأنهم خرجوا بعقود عمل رسمية وكانوا يعملون لدى كفيل سعودي على متن مركب، وإن من بين المحتجزين في ايران طاقم هذا المركب، مؤكداً أن هناك تحرك من السلطات المصرية لإعادتهم.

من جانبه، أعلن محافظ كفر الشيخ، الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، في بيان سابق، أن وزارة الخارجية المصرية تبذل جهوداً كبيرة مع نظيراتيها السعودية والإيرانية، لمحاولة إعادة الصيادين الـ5، بالإضافة إلى أن ووزير الخارجية يولي اهتماماً بهذا الموضوع، منوها بوجود بعثة مصرية في إيران للاطمئنان عليهم، وسيجرى تفويض محام إيراني ليتولى الدفاع عنهم لتخفيف أو إلغاء الغرامة التي تُقدر بنحو 10 آلاف دولار، مؤكدا أنه جرى احتجازهم على ذمة قضية عُرفت بـ«اختراق المياه الإقليمية بطريقة غير شرعية»، وأنهم محتجزين في أحد السجون الإيرانية على ذمتها لعدم استطاعتهم دفع الغرامة أو الكفالة.

وأكد المحافظ، أن الصيادين يعاملون معاملة حسنة، والسلطات المصرية فى إيران تطمئن عليهم بصفة مستمرة، حين اتخاذ إجراءات للإفراج عنهم وعودتهم الى بلادههم، وأنه فور علمه بالواقعة من أسرهم، تواصل مع وزير الخارجية والأجهزة المعنية المصرية لبحث سرعة إعادتهم.