الرئاسية أولاً.. اتجاه «الفريق» للترشح يحسم المسار الجديد لخارطة الطريق
![الرئاسية أولاً.. اتجاه «الفريق» للترشح يحسم المسار الجديد لخارطة الطريق](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/141418_660_11879_660_x1.jpg)
قال سياسيون إن نية الفريق أول عبدالفتاح السيسى للترشح للانتخابات الرئاسية حال تفويض من الشعب والجيش، تؤكد أن الانتخابات الرئاسية ستجرى أولاً، عقب الانتهاء من الاستفتاء على الدستور مباشرة.
وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن نية الفريق السيسى تتجه لقبول الترشح للانتخابات الرئاسية، وأن هذا يرجح الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وذلك رغم عدم وجود علاقة قانونية أو سببية بين الإعلان عن الترشح وإجراء الانتخابات. وأكد «نافعة» أن الواضح من الحوارات المجتمعية التى أجرتها مؤسسة الرئاسة خلال الفترات الماضية، يشير إلى إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، مشدداً على أن مصر بحاجة أولاً إلى رئيس منتخب قبل وجود برلمان للتأكيد للعالم أن ما حدث ثورة وليس انقلاباً. وأضاف «نافعة» أنه يؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، بسبب الوضع السياسى المتأزم حاليا، الذى يحتم إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، متوقعاً حدوث انقسامات كبيرة فى صفوف القوى المدنية حال إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً.
من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ العلوم السياسية، إنه يتوقع إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية خلال النصف الأخير من شهر فبراير المقبل بإعلان من رئيس الجمهورية عقب الإعلان عن نتيجة الاستفتاء على الدستور مباشرة.
وأكد «اللاوندى»، أن إعلان الفريق السيسى للترشح للانتخابات سيحسم توقيت الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية، قائلاً: «إعلانه أنه يريد تفويضاً من الشعب والجيش يؤكد رسمياً ترشحه للانتخابات المقبلة، كما أن نتيجة الاستفتاء على الدستور ستحسم ذلك وبشدة».
وأوضح «اللاوندى»، أن الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً لا يتطلب صدور إعلان دستورى من رئيس الجمهورية.
وتوقع اللاوندى انسحاب عدد كبير من الشخصيات العسكرية التى تنوى الترشح للرئاسة حال إعلان السيسى رسمياً عن ترشحه، مشيراً إلى أن من بين تلك الشخصيات الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، والفريق سامى عنان، رئيس الأركان السابق.
فى سياق متصل، قال الدكتور رفعت سيد أحمد، أستاذ العلوم السياسية والمدير العام والمؤسس لمركز «يافا» للدراسات والأبحاث، إن تصريحات السيسى التى أشارت لنية ترشحه للانتخابات تؤكد إجراء الانتخابات الرئاسية، إلا أنه أكد أن ذلك يتطلب صدور إعلان دستورى من قبل رئيس الجمهورية، باعتبار أن الإعلان الدستورى الأخير الذى صدر قبل 30 يونيو ينص على ضرورة وجود برلمان لكى يحلف أمامه رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية، فضلا عن ضرورة تفويض 20 من أعضاء البرلمان لاختيار شخصية المرشح للرئاسة، فضلا عن أن هذا الإعلان الدستورى نص على أن يتم إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية.
وأوضح «سيد أحمد» أن هذه البنود تعد عقبة دستورية أمام فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، مما يتطلب صدور إعلان دستورى بذلك.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن من مصلحة البلد حالياً إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، قائلاً: «البلد التى ليس بها رئيس وتجرى فيها انتخابات برلمانية بالتأكيد ستكون ساحة للصراع الاجتماعى والسياسى»، مؤكداً أن وجود رئيس للجمهورية سيحكم هذه الخلافات إلى حد كبير، حتى لا يستحوذ حزب معين على مقاعد البرلمان ويأتى الرئيس من هذا الحزب، مثلما حدث مع حزب الحرية والعدالة خلال الانتخابات البرلمانية الماضية.
الأخبار المتعلقة:
«وقفة تحليل» مع خطاب «السيسى»
تحليل المضمون.. تجاوز الجميع وخاطب وجدان وعقل الشعب مباشرة وأصاب الإخوان بـ«خيبة أمل»
حق الترشح.. عودته لـ«الدفاع» فى يد الرئيس القادم
تفويض الجيش.. استطلاع رأى القادة.. و«العسكرى» يصوت على القرار
التفويض الشعبى.. استجابة المصريين «خطاب ضمان» للفريق
مسرح الجلاء.. من هنا ينطلق «السيسى» دائماً
وزير الدفاع.. صدقى صبحى الأقرب للمنصب واختياره أمر طبيعى ومتوقع لأنه الأكثر دراية بالأحداث
الرئيس المحتمل.. جاهز لاستدعاء الشعب
الخوف من «الديكتاتور».. ميليشيات الإخوان تروج لنظرية «الحاكم الإله»