"السوشيال" ملجأ انتخابات الصحفيين: ترشح عبر "فيس بوك" ودعم بـ"واتس آب"

12:39 م | الثلاثاء 15 يناير 2019

رغم أن باب الترشح لانتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين على 6 مقاعد بالمجلس والنقيب لم يفتح بعد، إلا أن عدد كبير من المرشحين أعلن عن ترشحه عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة "فيس بوك"، فضلًا عن تدشين جروبات للدعاية وطلب الدعم عبر "واتس آب".

كان ذلك بديلًا للطرق التقليدية التي تتلخص في إجراء جولات دعائية بالمؤسسات الصحفية، وإرسال رسائل نصية علي هواتف أعضاء النقابة طلبا للتصويت للمرسل، ولافتات الدعاية التي تكتظ بها منطقة وسط القاهرة سواء شارع عبدالخالق ثروت حيث مقر نقابة الصحفيين، أو شارع رمسيس الذي تربض علي جانبيه 3 من كبريات المؤسسات الصحفية في مصر "الأهرام والأخبار والجمهورية".

وتشهد انتخابات المجلس رقم 51 والنقيب رقم 22 في تاريخ النقابة أساليب متطورة تعتمد على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بدءا من طلب المرشح لرأي زملائه في فكرة الترشح ذاتها وحتى تدشين جروبات لطلب الدعم والتأييد في المعركة؛ التي من المقرر أن يتم الاقتراع بها الجمعة الأولى من شهر مارس المقبل والتي توافق 1 مارس 2019.

"صديقي كنت عايز أخد رأيك في ترشحي لعضوية مجلس النقابة"، بهذا الرسالة لجأ عدد من المرشحين خاصة الشباب إلى إرسالها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لزملائهم طالبين فيها رأيهم في ترشيحهم، في طريقة دعائية جديدة لمعرفة نسب حظوظه في تلك الانتخابات وبعيدا عن طلب التأييد المباشر، إذ أن كل أو أغلب من أرسلها قرر بالفعل الترشح، لكنه يستخدم أسلوب الاستفسار لمعرفة الرأي الحقيقي للزميل، ولم يقتصر الأمر على الرسائل بل كتب أحد الذين ينوون الترشح على جروبات "فيس بوك" يستفسر أيضًا عن إمكانية فوزه حال ترشحه.

واتخذ بعض المرشحين خطوة متقدمة بعمل جروبات تضم المئات ممن لهم حق التصويت على موقع التواصل الإجتماعي "واتس آب"، معلنًا فيه الترشح لخدمة زملاءه، وطالبًا العون والدعم ليس في مجرد التصويت له ولكن بدعاية باقي الزملاء في إطار الحشد لفوزه بمقعد مجلس النقابة.

وبدأ العد التنازلي لماراثون انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين على منصب النقيب و6 من أعضاء المجلس، والتي سيشرف عليها قضاة من مجلس الدولة، حيث سيتم فتح باب تلقي طلبات الترشح في 9 فبراير وحتى 13 المقبل، وسيتم تقديم الطعون والتنازلات يوم 18 فبراير، ثم إعلان الكشوف النهائية، لتبدأ فترة الدعاية الانتخابية حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية طبقًا للائحة في الجمعة الأولى من شهر مارس، على أن يبدأ الاقتراع حال اكتمال النصاب القانوني بحضور ما يقرب من 5 آلاف عضو لهم حق التصويت.

وطبقًا للائحة النقابة، فإنه يشترط فوز 3 أعضاء على الأقل ممن هم "تحت السن"، أي من مضى على عضويتهم بجداول النقابة أقل من 15 عامًا، وفي الانتخابات المقبلة سيتم الاقتراع على مقاعد 6 أعضاء أمضوا 4 سنوات، منهم 4 أعضاء "فوق السن" وهم "حاتم زكريا، السكرتير العام، وخالد ميري، وكيل النقابة، ومحمد شبانة، أمين صندوق النقابة، وإبراهيم أبو كيلة، وكيل ثان النقابة"، إضافة إلى عضوين فقط تحت السن وهما "أبو السعود محمد ومحمود كامل"، وبالتالي فإن هناك 3 أعضاء تحت السن مستمرين بالمجلس إذا أمضوا في عضويتهم عامين فقط وهم "عمرو بدر، ومحمد سعد عبدالحفيظ، وأيمن عبدالمجيد"، يضاف إليهم الأعضاء الثلاثة الجدد على الأقل بما عني أنه مسموح بفوز رابع من الشباب يضمن أغلبيتهم بالمجلس.