بالفيديو| خالد عجاج فى ندوة «الوطن»: أغنية «صاروخ» أخرجتنى من حالة الاكتئاب.. ومرض والدتى أدخلنى فى عزلة عن الغناء

كتب: أعدها للنشر: محمود الرفاعى

بالفيديو| خالد عجاج فى ندوة «الوطن»: أغنية «صاروخ» أخرجتنى من حالة الاكتئاب.. ومرض والدتى أدخلنى فى عزلة عن الغناء

بالفيديو| خالد عجاج فى ندوة «الوطن»: أغنية «صاروخ» أخرجتنى من حالة الاكتئاب.. ومرض والدتى أدخلنى فى عزلة عن الغناء

بعد فترة غياب طويلة، عاد الفنان خالد عجاج لجمهوره بأغنية «سنجل» جديدة بعنوان «صاروخ» قام فيها بتغيير جلده الموسيقى، مبتعداً عن الأغنيات الدرامية، ومقتحماً عالم الأغنية السريعة، التى تحمل فى طياتها الكلمات والمفردات الشعبية التى تتناسب مع العصر الحالى، لكى تكون بداية انطلاقته الجديدة.

يتحدث خالد لـ«الوطن» عن تفاصيل أغنيته الجديدة، وسبب ابتعاده طيلة السنوات الماضية، والصعوبات التى واجهها بعد وفاة والدته وتخلى مدير أعماله وفرقته الموسيقية عنه، ومشواره الفنى مع المنتج نصر محروس وشركة روتانا، ورأيه فى الحالة الغنائية السائدة فى الوقت الحالى، وتقييمه للمنافسة الدائمة بين عمرو دياب وتامر حسنى ومحمد حماقى.

لماذا ابتعدت لسنوات طويلة عن طرح أعمال غنائية لجمهورك؟

- ظروف مرض أمى ووفاتها هى سبب رئيسى لابتعادى لفترة طويلة عن جمهورى، فعلاقتى بوالدتى رحمة الله عليها لم تكن مجرد علاقة ابن بوالدته، إنما كانت كل شىء فى حياتى، لدرجة أننى لم أكن أتخيل فى يوم من الأيام أن هذا الجبل الذى أراه أمامى كل يوم يمكن أن يتعب أو يمرض، فمع بداية مرضها كان لا بد أن أكون بجوارها لكونى نجلها الوحيد، ولذلك أوقفت كل ارتباطاتى وذهبت وجلست تحت قدميها، وهنا قررت الابتعاد عن الغناء، ربما هناك فنانون آخرون قادرون على التوازن بين الفن وأمور حياتهم اليومية، ولكننى لم أكن قادراً على ذلك، وظللت لأكثر من عام ونصف أحاول مع الأطباء علاجها، وفى تلك الفترة حدثت مشاكل عديدة بينى وبين مدير أعمالى وفرقتى الموسيقية، فهم يريدون العمل والمكسب المادى، وأنا كل ما أفكر فيه هو شفاء والدتى، فتخلوا عنى، واستمرت صحة والدتى تتدهور فقررت أن أستقدم لها خبيراً طبياً من فرنسا لمتابعة حالتها المرضية حتى لا أشعر بالتقصير تجاهها، ولكن فى النهاية أمر الله نفذ ورحلت عن دنيانا، ومكثت بعدها لفترات طويلة فى منزلى، لا أرغب فى رؤية أى شخص، ووقت قرارى بالعودة إلى عملى وجدت أن معظم من كان حولى قد تخلى عنى.

{long_qoute_1}

ولماذا لم يشعر الجمهور بألبوم «بنت الحتة» الذى طرحته من 8 سنوات؟

- المصائب لا تأتى فُرادى علىّ، فبعد أن تماسكت وقررت العودة من جديد للغناء، وسجلت أغنيات ألبوم «بنت الحتة» الذى صرفت عليه «دم قلبى» ووضعت فيه «تحويشة عمرى» وقررت أن أعطيه للمنتج محسن جابر مجاناً لكى يوزعه فى كافة أرجاء مصر والعالم العربى، لم يمر سوى 10 أيام على طرحه وقامت ثورة يناير، ومعها شعرت بأن بيتى قد خرب، وظللت مستاء مما يحدث معى، ولكن بعد ما رأيت ما حدث فى الثورة من موت المتظاهرين وحرائق وخسائر فادحة، قلت لنفسى «هتزعل على ألبوم؟، طب الناس اللى ماتت دى أهلها يعملوا إيه»، ومن بعد الثورة ظللت مبتعداً عن الغناء بسبب مشاكل الإنتاج وعدم قدرتى على إنتاج أعمال كاملة لنفسى ولم أشارك إلا فى أوبريت «تسلم الأيادى».

كيف جاءت فكرة أغنية «صاروخ»؟

- طيلة الفترة الماضية كنت أشعر بالاكتئاب بسبب ما مررت به من أزمات ومشاكل طيلة السنوات الماضية، ومعها قررت أن أعود لجمهورى بشكل جديد، فقررت أن أغير من جلدى الفنى وأن أبتعد عن الاكتئاب الذى أعيش فيه، وقلت لنفسى «ما تهيص يا خالد، إيه يعنى اللى هيجرى معاك تانى»، فقمت بالاتصال بالفنان عزيز الشافعى وطلبت منه أغنية سريعة تحمل طابع الفرحة، وقلت له «مش عاوز نكد واكتئاب، زهقت من أغانى الدراما أنا أكتر واحد عيطت الناس فى مصر»، فوجدته يقدم لى أغنية «صاروخ»، وللعلم تلك الأغنية التى تستمعون لها حالياً نفذت منذ عام تقريباً، وكان من المقرر أن يتم طرحها العام الماضى، ولكن تم تأجيلها أكثر من مرة إلى أن قررت طرحها فى رأس السنة.

ألم تخش من تسمية الأغنية بـ«صاروخ» لكونها تحمل معانى عديدة بالشارع المصرى؟

- كان لا بد أن تكون أغنيتى التى أعود بها لجمهورى تحمل اسماً يلفت النظر، ويحدث جدلاً فى الشارع، وللعلم الأغنية فى بداية العمل عليها لم يكن اسمها «صاروخ» ولكن خلال جلسة العمل الأخيرة عليها مع مهندس الصوت أمير محروس الذى يعد واحداً من منتجيها، اختار اسم «صاروخ» وقال لى «إزاى تكون كلمات الأغنية تتضمن كلمة صاروخ ولا نختارها اسم الأغنية»، وفى النهاية قررنا جميعاً أن نطلق عليها اسم «صاروخ» ولم أقصد من تلك الكلمة ما يضرنى، بالعكس هدفى هو تحقيق النجاح ولفت أنظار الجميع إلى عودتى للغناء، بأغنية مبهجة وسريعة ومختلفة عن كل ما قدمته من قبل.

{long_qoute_2}

هل ستكون تلك الأغنية نواة لبدء العمل على ألبوم غنائى جديد؟

- «فين الفلوس؟» التى تجعلنى قادراً على إنتاج وطرح ألبوم غنائى، لا يوجد إنتاج غنائى فى الفترة الحالية، والكل ينتج لنفسه، والأغنية الواحدة تتكلف ما يقرب من 200 ألف جنيه، وأغنية «صاروخ» التى طرحتها هى إنتاج ثلاثى بينى وبين عزيز الشافعى وأمير محروس، فقبل العمل على الأغنية قلت لهم «كل واحد فينا يعمل اللى يقدر عليه عشان تنجح الأغنية»، أنا لست قادراً على إنتاج ألبوم غنائى كامل، كل ما أستطيع فعله فى الوقت الراهن هو أن أطرح كل ثلاثة أشهر أغنية، وأعمل حالياً على أغنية درامية، فخطتى الحالية هى دراسة ما يريده السوق الغنائى بمصر، ومعرفة المزاج لدى المستمعين والتخطيط لهذا المزاج سواء بتقديم أغنية كلاسيكية أو سريعة أو درامية.

هل يمكن أن يفكر خالد عجاج فى الاعتزال؟

- رغم كل الظروف والصعوبات التى واجهتها فى حياتى فإننى لم أكن قادراً على اتخاذ هذا القرار، أنا لا أستطيع التوقف عن الغناء، فهو يجرى بدمى، وشخصيات عديدة مقربة منى نصحتنى بهذا الأمر، وأشارت علىّ بالاعتزال لكونى قد فعلت كل ما أريده طيلة مشوارى الغنائى، إلا أننى لا أستطيع فعل ذلك.

هل تتفق معى أن فترة تعاونك مع المنتج نصر محروس وشركة «فرى ميوزيك» هى الأفضل فى مسيرتك؟

- بكل تأكيد، كنت فى نعمة لم أكن أعلم قيمتها إلا بعد أن انفصلت عنه، فالعمل مع شركة «فرى ميوزيك» مختلف تجد أن الجميع داخل الشركة يعملون من أجل إنجاحك، فالمنتج نصر محروس يبدع ويصرف من أجل تقديم عمل جيد، وتجد أمير محروس وأميرة محروس يضبطان الأجواء لكى تعمل فى راحة، وكل دورى هو تدريب صوتى واختيار أغنياتى، وحينما انفصلت عنهم علمت جيداً أنهم كانوا السبب الأكبر لنجاحى، ومن بعدها قابلت عدة شخصيات كان هدفها الوحيد هو سرقتى واستغلال نجاحى.

لماذا لم تنجح فترة عملك مع شركة روتانا رغم تقديمك عدة ألبومات جيدة معهم، مثل «يوم» و«حقيقة واحدة» و«على قد حالى»؟

- افتقدت الشلة التى كانت تعمل لإنجاحى، فالجميع فى «فرى ميوزيك» كان هدفهم هو خالد عجاج، حتى الموظفين والعمال فى الشركة كان هدفهم إنجاح أغنيات هذا المطرب، أما فى روتانا فكانت لدىّ صعوبات نفسية كبيرة لكونى بدأت العمل بمفردى على أغنياتى، وكنت أشعر بالاكتئاب، كما أن روتانا لديها مئات المطربين من كافة المناطق العربية ولذلك لم يكن لديهم أى اهتمام مكثف بأى مطرب.

ما الألبوم الذى تراه الأفضل فى مسيرتك الفنية، الذى كان نقلة فنية لك؟

- ألبوم «وحشتنى»، فهو العمل الذى صنع لى شعبية فى كافة البلدان العربية، وحقق مبيعات عالية وشعبية لى هائلة، ولكنى لم أكن أتوقع أن يكون للألبوم صدى خارج مصر، وخلال تلك الفترة جاء لى عرض للغناء فى العاصمة اللبنانية بيروت، وبمجرد أن وضعت قدمى فى الأراضى اللبنانية وجدت فى المطار العشرات يهرولون علىّ لكى يلتقطوا الصور معى ويغنوا فتساقطت دموعى فرحاً بما فعلته.

{long_qoute_3}

وماذا عن ألبوم «وحدانى»؟

- ألبوم وحدانى هو الألبوم صاحب العلامة الكاملة فى مسيرتى الفنية، فخلال العمل عليه كانت خبرتى الفنية قد اكتملت، وأتعامل مع كبار الشعراء والملحنين بمصر، ولذلك خرج العمل على أحسن وجه، ولا بد أن أؤكد أن نجاح ألبوم وحدانى يعود إلى الحالة الفنية والغنائية التى كانت تعيشها مصر فى ذلك الوقت، فالجميع كان يغنى ويطرح ألبوماته، ففى تلك السنة كانت هناك ألبومات مطروحة لكل أبناء جيلى أمثال عمرو دياب ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق وهشام عباس ومصطفى قمر ومحمد محيى.

لماذا قال إيهاب توفيق عنك إنك أكثر فنانى الجيل تعرضاً للظلم؟

- إيهاب خلال دراسته للدكتوراه أخذ أغنية «ما بيسألش عليّا أبداً» وقام بدراستها، وأكد فيها أننى قدمتها بشكل علمى بحت، وأكد فى دراسته أن ما فعله خالد عجاج فى الأغنية لا بد أن يدرس، وأن يكون فى مكانة أخرى غير التى يوجد فيها، ولا أنكر عليك أننى بعد هذا الكلام كنت أشعر بأننى مظلوم فنياً، ولكن بعد التفكير ودراسة ما قدمته خلال مسيرتى الفنية، أجد العكس، أنا لم أظلم مطلقاً، ربما أنا مبتعد عن الإعلام بشكل كبير، ومظلوم إعلامياً لكونى غير جيد فى العلاقات العامة، ولكن حينما تدرس مسيرتى الفنية ستجد كماً هائلاً من الأغنيات الناجحة التى ما زالت حتى الآن تسمع فى الشارع المصرى والعربى.

من الفنانة التى تحب أن تغنى معها؟

- أعشق صوت شيرين عبدالوهاب، فهى من أفضل الأصوات التى استمعت لها فى حياتى، يكفى إحساسها الذى يجعلنى كل ما أستمع له أعيش فى حالة من السعادة، فصوت هذه المطربة لن يتكرر مرة أخرى.

ما تقييمك لتجربة تامر حسنى ومحمد حماقى؟

- أنا شاهدت بدايات تامر حسنى وقت ما كنت فى شركة نصر محروس، وأشهد أنه مطرب ذكى للغاية وحرفى فى صناعة الأغنية، ويعرف يختار الأغنية الناجحة، أما محمد حماقى، فهو موهوب وفظيع فى موسيقاه، ويختار الكلمات والألحان المناسبة لصوته.

ما رأيك فى المنافسة الدائمة بين عمرو دياب وتامر حسنى؟

- لا توجد مقارنة من الأصل، ومن يضع نفسه فى مقارنة مع عمرو دياب يعد مطرباً محدود الذكاء، عمرو دياب كسر كل قواعد النجاح، وحطم كافة الأرقام والتوقعات فهو نمبر وان، لست أنا من يقول ذلك بل الأرقام هى التى تتحدث عنه، فهو فنان كان سابقاً للجميع فى كل أفكاره، فهو أول من أسس مدرسة، الغناء لوحده لا يفيد المطرب لا بد من اللوك والدقن والملابس، فعمرو كان يعمل على مشروع متكامل فى حين أن الجميع كان يعمل بشكل تقليدى على الغناء فقط.


مواضيع متعلقة