رئيس «قصور الثقافة»: 16 قصراً تدخل الخدمة قريباً وبرامج لإنقاذ أهالى القرى والنجوع من الفكر المتطرف

رئيس «قصور الثقافة»: 16 قصراً تدخل الخدمة قريباً وبرامج لإنقاذ أهالى القرى والنجوع من الفكر المتطرف
- أحمد عواض
- رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة
- قصور الثقافة
- أسعار الكتب
- اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب
- أحمد عواض
- رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة
- قصور الثقافة
- أسعار الكتب
- اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب
قال الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن عدد القصور المغلقة لأسباب إنشائية 14 قصراً، والقصور العاملة 500 على مستوى الجمهورية، ومن المقرر افتتاح 16 قصر ثقافة جديداً بنهاية العام المالى الحالى.
وأكد «عواض»، فى حوار مع «الوطن»، أن الهيئة تحتاج إلى دعم مالى إضافى نحو 500 مليون جنيه، موضحاً أن الدعم الحالى، الذى يقدر بـ648 مليوناً، لم يساعد على تنفيذ الخطة الثقافية بشكل أكبر، وشدد على أن الهيئة لم ترفع أسعار الكتب، لكنها وحدت الدعم على جميع السلاسل، حيث تطرح الكتب بسعر 50% من تكلفة الطباعة فقط، معتبراً أن إصدارات الهيئة هى الأرخص فى مصر مقارنةً بالهيئات الثقافية الأخرى.
{long_qoute_1}
وأضاف أن الهيئة تشارك هذا العام فى اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بـ35 إصداراً جديداً، كما تعرض 108 كتب بسعر جنيه واحد، بالإضافة إلى سلسلة الفائزين فى المسابقات الثقافية بسعر 2 جنيه فقط للكتاب.. إلى نص الحوار.
ما آلية العمل داخل قصور الثقافة؟
- نعمل على مسارين: الأول انتظام إقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية، وهذا المسار يسير بالشكل المطلوب، حيث إن لدى الهيئة برنامجاً واضحاً للأنشطة والفعاليات تحرص على تنفيذه، كما نتابع ذلك التنفيذ ونتدخل فى حالة الخروج عن البرنامج، كما تعقد الهيئة اجتماعاً شهرياً لجميع مديرى الجمهورية، ونتسلم تقارير بأدائهم ويتم تقييمها، والمسار الآخر هو تطوير المحتوى الثقافى والفنى الذى يقدم داخل هذا البرنامج من تغيير الأنشطة غير المؤثرة وإضافة برامج أخرى، ومقياس نجاح تلك الأنشطة هو إقبال الجمهور عليها، وهذا واضح فى اهتمام الهيئة بالاحتفالات والمناسبات وفرق الفنون الشعبية كما يتم استكمال جميع النواقص، وفى الوقت نفسه تسير الهيئة فى مسار تجديد البنية التحتية لجميع القصور فى جميع المحافظات، كما افتتحت 4 قصور ثقافة وهى قصر ثقافة طنطا، وقصر ثقافة جمال عبدالناصر، وقصر ثقافة شرم الشيخ، وقصر ثقافة دسوق، ومن المقرر افتتاح قصر ثقافة أسوان، والأقصر، وجنوب البحر الأحمر، والشرقية، والمنصورة، وتسلمت الإدارة الهندسية لهذه المحافظات المواقع وبدأت العمل بها وما ينقصنا حالياً تهيئة هذه الأماكن حتى تصبح قصوراً ثقافية، وفى خلال فترة قريبة سيتم الانتهاء من هذه الافتتاحات لنصل إلى افتتاح 16 موقعاً جديداً فى نهاية العام المالى، من إنشاءات جديدة أو مواقع كانت تحت الترميم والتطوير، فلدينا قصور مغلقة يبلغ عددها 14 قصراً لأسباب إنشائية، وبالرغم من إغلاق مواقعها فهى تمارس أنشطتها فى مواقع أخرى مثل المدارس ومراكز الشباب وغيرها، وعدد القصور العاملة نحو 500 قصر على مستوى الجمهورية.
عزوف الجمهور عن أنشطة الهيئة مشكلة كبرى.. كيف تتعاملون معها؟
- من خلال انتظام العمل بالمواقع وانتظام إقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية وتنفيذ الجدول بالشكل المطلوب واختيار الخدمات المقدمة بعناية، كما أن فصول تنمية المواهب التى تم تنفيذها برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم فى زيادة مستمرة حيث تم البدء فى مركز تنمية مواهب طنطا من خلال عمل 7 فصول. {left_qoute_1}
هل يوجد تعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة ووزارة التربية والتعليم أو المدارس لمشاركة الطلاب فى أنشطة الهيئة؟
- بالفعل، هناك مشاركة من جانب عدد كبير من المدارس فى أنشطة قصور الثقافة، كما تستقبل المدارس المدربين وبعض الأنشطة، ففى شرم الشيخ منذ أن تم افتتاح قصر الثقافة هناك تشارك المدارس بشكل يومى فى الأنشطة التى ينظمها القصر، وكذلك الحال فى قصر جمال عبدالناصر وبنها وفى جميع محافظات مصر، فالتربية والتعليم تهتم بالجانب الثقافى لدى الطلاب.
تعتبر قصور الثقافة ذراع الثقافة فى القرى والنجوع، فما الذى تقوم به الهيئة لمواجهة الفكر المتطرف؟
- وضعنا سياسة خاصة وبرامج لهذا الجانب، فكل أرض يصل إليها التنوير والمشروع الثقافى يتم انتشالها من الفكر المتطرف، وعندما أعلنت الدكتورة إيناس عبدالدايم عن مشروع «ابدأ حلمك» لاكتشاف المواهب وإعداد الممثل الشامل بالتعاون مع البيت الفنى للمسرح كان البداية التى جعلت قطاعات وزارة الثقافة تتكامل لتنفيذ مشروع واحد، وحقق المشروع نجاحاً كبيراً حيث كان هناك عدد كبير من المتقدمين، تم الاختيار من بينهم، كما تم وضع الباقى فى الاعتبار للمشاركة مرة أخرى وضمهم لأندية المسرح، كما بدأنا أيضاً بإنتاج مسرح الطفل، فنحن نسير فى مسار جيد لتنفيذ الأنشطة الثقافية، فالفعل الثقافى هو الوسيلة الأقوى لمواجهة الفكر المتطرف، كما أن الهيئة قامت بمراجعة المكتبات للتخلص من جميع الكتب المتطرفة، وبالرغم من أن الميزانيات هى التى تحدد الأنشطة فإن الهيئة تبذل ما بوسعها لتكثيف الأنشطة الثقافية وأيدينا لا تزال مغلولة فى ظل محدودية الميزانية.
كم تبلغ ميزانية قصور الثقافة؟
- نحصل على دعم قدره 648 مليون جنيه، وتقدر قيمة الإنشاءات بـ108 ملايين، وما تحتاجه الهيئة لتنفيذ خطتها الثقافية الخاصة يقدر بـ500 مليون، ما يعنى أن هناك حاجة لميزانية إضافية تقدر بـ492 مليوناً، شاملة مرتبات الموظفين، فلدى الهيئة ما يقرب من 14 ألف موظف.
يرى البعض أن هيئة قصور الثقافة تصرف بشكل مُبالغ فيه على منشآتها، فلماذا لا يتم الإنشاء بخامات بسيطة تناسب البيئة؟
- هذا ما تقوم الهيئة بتنفيذه فى الوقت الحالى، فهناك الكثير من المنشآت تم تنفيذها والانتهاء منها، لكن ما تنفذه الهيئة فى الوقت الراهن تحاول جاهدة تنفيذه بتكلفة أقل تتناسب مع البيئة المحيطة دون صرف مبالغ مالية كبيرة، ومثال على ذلك قصر ثقافة جمال عبدالناصر وقصر ثقافة وادى النطرون، كما أن هناك بعض الأماكن غير ملائمة لاعتبارها قصر ثقافة، ويظن الكثيرون بالفعل أنها قصر لكنها لا تتعدى كونها مكتبات فقط، فالهيئة لديها عجز شديد يحول دون تطوير منشآتها.
كيف تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة فى اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب؟ وماذا عن مشاركة ثقافتنا الحدودية؟
- تشارك الهيئة فى معرض الكتاب كل عام بجميع إصداراتها الموجودة بالمخازن ويتم عرضها بنفس السعر المخفض بـ50% من تكلفة الطباعة دون إضافة التكاليف الأخرى، ومن المقرر أن تشارك الهيئة هذا العام بعدد 108 كتب بسعر جنيه واحد للكتاب، كما تشارك سلسلة «الفائزون» فى المسابقات الثقافية بثمن 2 جنيه بعد أن ارتفعت أسعار الكتب لارتفاع تكلفة الطباعة، كما أن الهيئة كل عام كانت تشارك بإصداراتها القديمة فى سور أزبكية معرض الكتاب بنصف سعرها الأصلى. أما عن مشاركة ثقافتنا الحدودية فى المعرض هذا العام، فهناك برنامج فنى كبير يتم تنسيقه مع الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب، والزملاء فى الهيئة، ومن المقرر أن تشارك الهيئة فى المعرض بـ35 إصداراً جديداً أو أكثر إلى جانب إصدارات العام بأكمله، ويتم وضع رتوش أخيرة لإصدار عناوين جديدة مميزة للهيئة تخص المسرح حيث تمت الموافقة على خطة عمل الإدارة العامة للمسرح بمحافظات مصر خلال الموسم الحالى تحت شعار «المسرح للجمهور» وتستهدف إنتاج أكثر من 120 عرضاً مسرحياً بكل محافظات مصر، بالإضافة إلى تقديم عدد من العروض الجديدة كإنتاج مركزى تضم أبرز العناصر من فنانى هيئة قصور الثقافة من القاهرة والمحافظات، فى الكتابة والإخراج والتمثيل والديكور والموسيقى، وهى عروض قليلة التكلفة تقوم على تقديم فنانى الأقاليم فى قالب إنتاجى مختلف لجمهور العاصمة والمحافظات من خلال اختيار نصوص مسرحية جاذبة وجادة وجديدة. كما يشهد الموسم الجديد إضافة أكثر من 25 فرقة مسرحية بالأقاليم بعضها يعمل للمرة الأولى وأخرى يعاد تشغيلها بعد توقف لسنوات طويلة، وسوف تبدأ هذه الفرق عروضها للجمهور فى مطلع 2019، أما بالنسبة للأنشطة فتقوم الهيئة بتنظيم جدول لإقامة الكثير من الأنشطة على المسرح الجديد بالمعرض حيث تضع الهيئة جميع إمكانياتها تحت تصرف الهيئة العامة للكتاب خلال فترة إقامة المعرض سواء فى إقامة معرض الحرف التراثية أو مشاركة الفرق الفنية.
{long_qoute_2}
من الأزمات التى أثيرت مؤخراً رفع هيئة قصور الثقافة الدعم عن الكتب وزيادة أسعارها.. ما تعليقك؟
- لم نقُم برفع أسعار الكتب، لكن ما تم هو توحيد الدعم على جميع السلاسل، فالهيئة تطرح أسعار الكتب بـ50% من تكلفة الطباعة فقط، وما زالت تطرح كتباً بسعر 4 أو 5 جنيهات، ما يؤدى إلى عدم قدرة الهيئة على الاستمرار فى النشر، فعندما توليت رئاستها كانت تنشر إصداراتها بقيمة مالية 3.5 مليون، ولكنى أوصلتها إلى 5 ملايين، وبالرغم من هذه الزيادة فإن زيادة الأسعار التهمت هذا الفرق، لذلك فإن إصدارات الهيئة هى الأرخص فى مصر مقارنة بأسعار إصدارات جميع الهيئات الثقافية الأخرى، وهناك بعض المجالات التى زادت من إيرادات الهيئة مثل طرح الكثير من المعارض بالشراكة مع الهيئة المصرية العامة للكتاب فى ظل سياسة التعاون المشترك بين قطاعات الوزارة ما أتاح كثيراً من الفرص لزيادة دخل الهيئة.
كتب الهيئة لا تصل إلى الأقاليم، لعدم وجود منافذ.. كيف عالجتم تلك المشكلة؟
- لم تكُن هناك مشكلة فى التوزيع فى المحافظات فى عهدى، فالهيئة لديها الكثير من منافذ البيع فى جميع المحافظات، وهناك ارتفاع فى معدل التوزيع، ومعارض الكتب تجوب جميع محافظات مصر بالشراكة مع هيئة الكتاب، فقد كانت مخازن الهيئة فيما مضى مملوءة بالكتب لكنها الآن خالية منها، كما حققت نسبة عالية من بيع الكتب فى معرض الكتاب السابق من النشر الإقليمى، حيث حرصت على أن يشارك النشر الإقليمى فى جميع المعارض التى تجوب المحافظات لنشر إبداع الأدباء فى جميع أقاليم مصر.
تُصدر الهيئة عدداً من المجلات، لكن تظل فى المخازن.. متى تصل إلى القراء؟
- تم بالفعل تطوير محتوى مجلة «قطر الندى» و«الثقافة الجديدة»، وندرس حالياً خطة لتوسيع انتشارهما بشكل أكبر، كما أن «قطر الندى» حققت نجاحاً كبيراً ما جعل الهيئة تطبع الكثير منها، ووصل عدد النسخ إلى 10 آلاف، وتقوم الهيئة حالياً بمراجعة جميع إصداراتها ودراسة نشرها إلكترونياً، لكن فيما يخص الكتب، هناك مشكلة شراء حقوق الملكية التى تتحدد بعدد السنوات، وإذا تم حلها سيكون هناك مشروع لنشر الكتاب الإلكترونى، لكن مجلة «مسرحنا» حالياً موجودة بشكل إلكترونى ومنتشرة بشكل أكبر من المطبوع، كما أن هناك زيارات من دول عربية مثل الجزائر والكويت، ما جعلنا نتأكد من صحة الخطوة التى اتخذناها بطرحها «أون لاين»، وما يتداول بأن نشرها تراجع غير صحيح، فالعالم بأكمله يتجه للتطوير، ونحن نحاول جاهدين مواكبته، فالصحافة المطبوعة فى طريقها للاندثار.
نجحت هيئة قصور الثقافة فى إقناع سيدات الصعيد فى المشاركة فى الأنشطة الثقافية.. حدثنا عن تلك التجربة؟
- جميع فئات الشعب تشارك، بالرغم من المحاذير بخصوص الأنشطة الثقافية، ومثال على ذلك انضمام مجموعة من السيدات لفرقة حلايب وشلاتين لأول مرة، كما أن فرقة الأقصر وفرقة أسوان تشارك بهما سيدات أيضاً، وادعاء إحجام المرأة عن المشاركة الاجتماعية والثقافية باسم العادات والتقاليد لم يعد له وجود.
هل أنت راضٍ عمّا يتم طرحه من خلال مهرجانات ومؤتمرات الهيئة؟
- الأمانة المنتخبة التى تنبثق منها اللجان هى التى تحدد شكل المهرجانات والمؤتمرات، فهذا العام تم بذل جهد كبير للارتقاء بالمحتوى، وتعمل الهيئة جاهدة على توفير ما يحتاجونه حتى يتم تنظيم المهرجانات بالطريقة التى ترضيهم، وبالرغم من أن الميزانية هى التى تحكم، فإن الهيئة استطاعت أن تزيد عدد أندية الأدب، لكنها ما زالت ضعيفة وتحتاج دعماً أكبر.
تعانى الأقاليم من عدم وجود سينمات.. فلماذا لا يتم استغلال دور عرض الهيئة فيها؟
- هذا المشروع تقوم الوزارة بدراسته مع الشركة الجديدة، وكان من السهل تنفيذه عندما كانت الدولة قادرة على الإنتاج، حيث كانت نسخ الأفلام مملوكة لها، أما حالياً فإن هذا الموضوع يحتاج إلى اتفاقات مع الموزعين، لكن حالياً يتم عرض أفلام قديمة بالمركز القومى للسينما، فالمهرجان القومى للسينما الذى كان يتم عقده بدار الأوبرا فقط تم تنظيمه هذا العام ليجوب 14 محافظة بحضور النقاد الذين أجروا حواراتهم ومناقشاتهم مع الشباب، وكان الإقبال على الأفلام التسجيلية القصيرة أعلى بكثير من الأفلام الروائية، نظراً لإتاحة الفيلم الروائى فيما بعد على شبكة الإنترنت فهناك تغير فى التوجهات حديثاً حيث شهدت محافظات سوهاج والشرقية والإسماعيلية أعلى نسبة حضور للأفلام التسجيلية.