نجارة وهندسة وطب.. "آية" تبدع في تعليم الأطفال: "الدراسة مش كتب بس"

نجارة وهندسة وطب.. "آية" تبدع في تعليم الأطفال: "الدراسة مش كتب بس"
تستهدف بطريقتها الخاصة عقول الأطفال الصغار، تزرع داخلهم الشغف لتعلم المناهج وعلوم الحياة بطريقة غير نمطية، تربط خلالها علم النفس بالفن والعلوم والعمارة، حتى نجحت في تشكيل منهجا خاصا بها يقبل عليه الآباء والأمهات لتنمية مهارات أبنائهم في المنزل.
استطاعت آية أشرف، أو كما تعرف بين الأباء وأطفالهم بـ"آية حور" أن تسير في اتجاها تعليميا مختلفا عن الأنماط التقليدية المتعارف عليها في المدارس، اعتمدت في طريقتها على تطويع الفنون والعلوم لتعليم الأطفال، من خلال الورش التي تقدمها، والقائمة على دراسة فلسفات التعليم الخاص بالأطفال، وحسب قولها، شخصيات الأطفال مختلفة وكل واحد ليه سلوك والتعليم عن طريق الفن والابتكار المدخل الوحيد لتهذيبهم وتعليمهم الصواب.
ورش لتعليم النجارة، وورش لتعليم الهندسة والتصميمات المعمارية، وآخرى لعلوم الطب والفلك، تبدع "حور" في تقديمها للأطفال، وحسب حديثها لـ"الوطن" في ورش العمارة يتعلم الطفل كيف يبني بيت ويحسب الأحجام والأوزان من خلال اللعب والتجربة العملية، يعرف كيف يفرق بين الأشكال الهندسية، وفي ورش العلوم يتعرف الطب على أجزاء الجسم والمخلوقات المحيطة بنا ولمحة عن البيئة وعناصرها وتأثير الحرارة واختلافها على أجسامنا، لتنمية شغف كل طفل بمهنة أو مجال معين للمستقبل.
"النجارة مش بس للبنات" استكملت المعلمة والمعالجة بالفن، حديثها عن الورش التعليمية التي تقدمها للأطفال، مؤكدة أن الطفل بهذه الطريقة يدرك الحياة وفنونها بشكل أكبر بعيدا عن نمطية المناهج، إلى جانب استغلالها لتهذيب سلوكيات الطفل أثناء الشرح والتعليم: "في طفل عنيف وحركته زيادة وفي طفل انطوائي لو اهتمينا بتعديل سلوكهم بالفن والتعليم هيتحسنوا"، حسب قولها.
"تجسيد قصص القرآن بالأشكال المجسمة والحكي المبسط"، طريقة آخرى تتبعها آية في فلسفتها الخاصة بتعليم الأطفال، تزرع خلالها مفاهيم الدين الإسلامي والعبر المتضمنة في آياته في عقول الصغار: "في شرح قصة سيدنا نوح جبت مركب وحطيت فيها الحيوانات وعرفتهم القصة مع شرح مصادر المياه وأنواع الكائنات الحية في الدنيا".
أطفال الملاجئ واللاجئين السوريين، كان لهم نصيبا من طريقة "آية" الخاصة في التعليم، حيث تخصص جزء من وقتها لتعليم أطفال الملاجئ مهارات الحياة والعلوم بطريقتها الفعالة، إلى جانب تطويعها لهذه الطريقة في العلاج والدعم النفسي للاجئين السوريين بالتعاون مع منظمة اليونسكو، حسب قولها.