أرشيف الصحافة| "السنوسي" منوفي عالج الإسرائيليين بالدجل: "يمكن يسلموا"

كتب: صفية النجار

أرشيف الصحافة| "السنوسي" منوفي عالج الإسرائيليين بالدجل: "يمكن يسلموا"

أرشيف الصحافة| "السنوسي" منوفي عالج الإسرائيليين بالدجل: "يمكن يسلموا"

الحديث عن الدجل والشعوذة لا ينتهي، فبعد أن كان قاصراً على الفقراء والجهلاء لجأ إليه أصحاب الطبقات العليا إلى أن أصبحت الشعوذة والدجل وعلاج السحر والمس الشيطاني تجارة رابحة ومضمونة في الوقت ذاته لا سيما إذا عرف الدجال كيف يدير أموره ويهيئ كل ما حوله إلى الدعاية لمهنته هذه التي اتخذها لنفسه.

ففي القرية الفرعونية التى تعد مهرجان للدجل والشعوذة بمحافظة المنوفية دارت حرب طاحنة بين 3 من الدجالين زعموا أنهم يعالجوا بالقرآن وكانت الضحايا بالآلاف، والغريب أن لهؤلاء المشايخ من يساندهم وجهاز إعلامي يروج لهم، بحسب صحيفة "العربى" في عدد لها عام 1994.

وقالت الصحيفة: "فبمجرد دخول القرية تجد جمعا كبيرا من الناس وربما يتردد في ذهنك أن هذا سوق لكن عند الاقتراب منه تجد أنه الشيخ "السنوسي" الفلاح الذي يعالج بالقرآن ويلتف حوله الجميع، فضلاً عن طوابير السيارات التي تنتظره والأشخاص الذين جاءوا من كل المحافظات ومن ليبيا والخليج وحتى إسرائيل، لدرجة أن هناك من ينتفع من الزحام حوله فبيبع للناس بعض المستلزمات".

يجلس السنوسي على الرياح المنوفي المعروف عن أهل القرية بالبحر، ليعالج الناس وعلى من يريد مقابلته أن يدفع 5 جنيهات مقدم، ويحصل على إيصال صادر من الشؤون الاجتماعية بالمديرية، حيث كون السنوسي جمعية خيرية تحت اسم "نور الإسلام" ومشهرة برقم ويتم إيراد الإيداع أولا بأول في البنك.

يستقبل المرضى موظفو الشيخ لإدخالهم إلى الحجرة المعالجة بعد أن يدفعوا المطلوب، ويقول الموظفون الذين يروجون له بحديثهم عن معجزاته والخير الذي عم البلاد على يديه وجهل منافسيه وسفرياته المتعددة إلى السعودية لعلاج الأمراء، إن "الشيخ لا يأخذ شيئا بل الحصيلة كلها تكون لصالح مشروع الطفل اليتيم والأعمال الخيرية، وأن ما جمعوه اقترب من المليوني جنيه خلال عدة شهور".

وعندما يدخل المرضى إلى الشيخ يجدوه جالساً تحت شجرة أمامه عشرات الأشخاص أو واقفاً على النيل يتحسس أجساد مرضاه ويحمل كتابا خاصا به اسمه "الشيخ السنوسي: السر الرباني في العلاج القرأنى" به إجابة على كل الأسئلة، ويوضح فيه أنه عالج زبائن من كل بقاع الأرض من كل الأجناس والديانات وحتى الإسرائيليون، قائلاً "وما المانع ممكن يسلموا على أيدي".

وأوضح السنوسي أنه معجزة في علاج المس وأنه لا يفعل شيئا أكثر من قراءة بعض الآيات القرآنية، وأن كل الأمراض متساوية عند الله سواء كانت حصبة ألماني أم غيرها، وأنه مجرد سبب ببركة الملكة سالي التي بعثها الله له فسكنت جسده واتخذته وسيطاً لشفاء الناس.


مواضيع متعلقة