كيف تورطت قطر في تقويض الأمن في "الحديدة" بعد اتفاق السويد؟

كيف تورطت قطر في تقويض الأمن في "الحديدة" بعد اتفاق السويد؟
حلقة جديدة من المخطط القطري لتخريب اليمن ومحاولة لتقويض أمنه وسلامه، عززت سلطة ميليشيات الحوثي حتى أصبح رفع الانقلاب عن اليمنيين لا يناسبها.
وبينما كانت منخرطة في تحالف عربي هدفه إعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب في هذا البلد، أبقت الدوحة في الوقت نفسه على قنواتها مع المتمردين والإرهابيين هناك، خدمة لمخططاتها المريبة، حسب تأكيدات المصادر الرسمية اليمنية.
وكانت المناطق اليمنية المحررة من قبضة الحوثيين هدفا مهما جدا لتلك المخططات، فقطر لا يناسبها رفع الانقلاب عن اليمنيين، ولا تأبه للتكلفة والألم الذي تسترد بهما الأرض.
وعملت قطر على مسارين من انضمامها لهذا التحالف، الأول دعم الميليشيات ماليا ومعلوماتيا وإرسال الإحداثيات، بما يجعلهم قادرين على الاستمرار والتهرب من ضربات مقاتلات التحالف العربي، والثاني يتمثل في اختراق مكونات الشرعية، ثم إن الميليشيات الحوثية لم تكن أداة قطر الوحيدة في اليمن، لبلوغ المآرب، بل تواترت الأدلة بشأن الدور القطري المهم جدا في تمويل خزانة فرع القاعدة في اليمن بملايين الدولارات.
وكذلك لم تبخل بدعم قياديين من تنظيم الإخوان الإرهابي خدمة لمشروعها الذي تصر عبره على الانسلاخ عن محيطها الطبيعي العربي.
وفي سياق متصل، اتهمت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، برفض الإفصاح عن أماكن 80 امرأة مختطفة في صنعاء.
وأكدت مصادر يمنية رسمية أمس، أن قطر تواصل مخططاتها الإجرامية والتخريبية في اليمن، لتعزيز نهجها المعتاد في تقويض أمن دول المنطقة، وجعلت غايتها تعزيز سلطة الميليشيات الانقلابية.
وقالت المصادر إن الدوحة تقوض جهود الحكومة الشرعية وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، وتدعم ميليشيات الحوثي بقوة في عمليات التخريب بالمناطق المحررة، مشيرة إلى أن هجمات عدة في المناطق المحررة، بما لا يدع مجالا للشك، تحمل بصمات الدعم القطري التخريبي.
في سياق متصل، أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أول أمس، عن أمله في أن يتمكن المراقبون الدوليون من مباشرة مهمتهم في الحديدة خلال اليومين المقبلين، مشيراً إلى أن الفرصة ما زالت متاحة للتوصل إلى تسوية في اليمن.
وأشار إلى أن أفراد بعثة المراقبة وصلوا بالفعل إلى الحديدة، وبدأوا بالفعل عقد اجتماعات للتوصل إلى خطة عملية للانتشار خلال يوم أو اثنين.
وقال إن الجولة الجديدة من المفاوضات اليمنية قد تعقد في فبراير المقبل، مشيراً إلى أنها ستركز على الجانب السياسي من حل النزاع في اليمن.