فجر السعيد: لم أطبِّع مع إسرائيل.. وتعرضت لتهديدات

كتب: عبد الرحمن خالد

فجر السعيد: لم أطبِّع مع إسرائيل.. وتعرضت لتهديدات

فجر السعيد: لم أطبِّع مع إسرائيل.. وتعرضت لتهديدات

قالت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، إنها متعجبة من رد الفعل على مطالبتها بالسلام مع إسرائيل وإعادة إعمار سوريا، خاصة وأنها قالت ذلك منذ ثلاثة أعوام عبر حسابها على "تويتر"، مردفة أن أي فكرة جديدة تُطرح على المجتمع غالبا ينصدم منها وبعد ذلك يرفضها ومن ثم يبدأ بالتأقلم معها.

وأضافت "فجر"، خلال حوار لها قناة "كان 11" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن هذا التوقيت أكثر قبولا للسلام مع إسرائيل، متابعا: "أنا مبخافش غير من الله سبحانه وتعالى، وأقول ما أنا مقتنعة به".

وواصلت أن الكويت تكفل لها حرية الرأي في بلدها، حيث تعد واحدة من أكثر البلدان في العالم في حرية الرأي.

وأعربت الكاتبة الكويتية عن تعجبها الشديد من الهجوم عليها بسبب مطالبتها بالتطبيع مع إسرائيل، قائلة إنها لم تُطبع معهم ولكنها مجرد أمنية فقط ولها حق التعبير فيها.

ووجهت "فجر" رسالة للإسرائيليين قائلة: "مثل ما أنتم تشعرون بالقهر من محيطكم، نحن أيضا نشعر بالقهر من ناحيتكم لما نشوف الفلسطينيين يُظلمون ويُقتلون كل ذلك يوجعنا، لأن رابطنا معاهم إنساني وعروبي وديني ودمنا واحد، وبالتالي نفس الشعور".

وقالت الكاتبة الكويتية إنها تلقت تهديدات بسبب آرائها الداعمة للصلح مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفةً: "أنا ضد خطاب الإسلام السياسي، مثل الإخوان وكل الأحزاب الدينية؛ لان هؤلاء متعودون في خطابهم على التهديد، وليس عندهم أي قدرة على قبول الآخر".

ونفت أن تكون قد تلقت أي أوامر حكومية أو غير ذلك، لكي تدلي بآرائها في هذا الخصوص، مؤكدةً أنها مقتنعة بكل ما كتبته في قضية الصراع العربي- الإسرائيلي، وغيرها من القضايا التي كتبت فيها. 

وتابعت: "وذهبت إلى فلسطين وزرت الأقصى وصليت، وكانت بداية نقطة قبولكم لرأيي عندما رديت على الميادين لما نصر الله قال جهزوا نفسكم للحرب لأننا هنصلي في القدس، وأنا قلتله روحتله بسلام آمن وما حد منعني وأفراد الجيش الإسرائيلي لما قلنا لهم إننا من الكويت رحبوا بنا".

وأردفت: "كان أغلب أفراد الجيش الإسرائيلي من العرب، وعندما سافرت إلى هناك لم أُقابل إلا بالترحاب".

وقالت "فجر" إن الفلسطينيين ليسوا في حاجة إلى ما أسمته بخطابات العرب العنترية الداعية إلى التصادم والاقتتال مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن الفلسطينيين ممتلئون بالإنتاج والطاقة لكنهم في حاجة إلى فتح السوق لهم.

وأضافت: "لم نكسب من الحرب شيئًا، ولم نستطع هزيمة إسرائيل، لا بد من قبول السلام المشترك".

وأكدت أنه خلال الأشهر الأخيرة جرى تغيير الخطاب الصادر من الدولة العربية ودولة الاحتلال تشي بوجود تقارب كبير بين الطرفين بسبب الخطر الإيراني، مشيرةً إلى استقبال السلطان قابوس بن سعيد لرئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ما كان ليتم لولا وجود ضوء أخضر من قِبل مجلس التعاون الخليجي.

وأردفت: "تغريدات وزير خارجية البحرين فيها ود ومحبة للإخوة في إسرائيل وهو أمر جيد للغاية".

وقالت الكاتبة إنها زارت فلسطين مرتين وتواصلت مع الفلسطنيين هناك، وشعرت أن مقاطعة دولة الاحتلال جعلت العرب يبتعدون عن الفلسطنيين، متابعة أن من اقترح وضع هذه المقاطعة يقف ضد مصلحة الفلسطنيين بالداخل.

وأضافت "فجر"، أنه يجب ترك الشعارات التي تدعو للتحرك لإنقاذ الفلسطنيين لأنها لا يُنفذ منها شيء، ولكن إذا كان هناك ارتباط اقتصادي مع "إسرائيل" من بداية تكوين دولتهم إلى اليوم كانت الاستثمارات تحمي الفلسطنيين من الداخل.

وتابعت أن الأمور ذاهبة نحو التطبيع بين العرب وإسرائيل، حيث ظهر ذلك في تصريحات الطرفين حول الخطر الإيراني الذي قرب بين الطرفين، وبالتالي أصبح يوجد مجال للتطبيع والاقتراب من بعض، ويوجد فرص عديدة للتطبيع مع إسرائيل، وتتمنى أن يحدث هذا التطبيع للتخفيف من معاناة الفلسطنيين الذين يشعرون بالغربة تجاه العرب.

وأوضحت أن الفلسطنيين يمكن أن يصدروا للعرب فواكه وخضراوات في حالة إلغاء المقاطعة بدلا من استيرادها من دول أوروبا بأسعار غالية جدا، مشيرا إلى أن فلسطين لديها إمكانيات ذاتية لتمول ذاتها لو سُمح لها التجارة مع المنطقة العربية، مطالبة بالاستثمار داخل "دولة إسرائيل" وذلك من خلال فتح مجال الاستثمار العربي كله، مؤكدة أن مشكلة فلسطين لن تُحل إلا بربط الاقتصاد بين العرب وإسرائيل.

ووجهت "السعيد" رسالة لمستوطني دولة الإحتلال، وقالت: "راح نقبل وجودكم مقابل وجود وجودنا، الصراع لا طائل منه، ولن يستفيد أحد منه، مصر والأردن والمغرب وقعوا اتفاقيات سلام معكم، لكن هذه الاتفاقيات لن ترى النور إلا باعتراف الإسرائيليين بحقوق الفلسطينيين باتحاد فيدرالي أو غير ذلك".


مواضيع متعلقة