البرلمان الأوروبي: تحقيق الاستقرار في بلدان اللاجئين حل لهذا التحدي

كتب: محمد حامد

البرلمان الأوروبي: تحقيق الاستقرار في بلدان اللاجئين حل لهذا التحدي

البرلمان الأوروبي: تحقيق الاستقرار في بلدان اللاجئين حل لهذا التحدي

قال أنطونيو تاجاني رئيس البرلمان الأوروبي، إن الدور الإنساني والإغاثي الذي تقوم به دولة الإمارات في العالم من خلال هيئة الهلال الأحمر عمل مثير للإعجاب، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الإمارات في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية.

جاء ذلك، خلال افتتاح معرض "المساعدات الإنسانية للاستقرار" الذي ينظمه الهلال الأحمر في دولة الإمارات بالتنسيق مع البرلمان الإماراتي، بمقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل على مدار 3 أيام.

وحضر افتتاح المعرض أمل القبيسي رئيسة البرلمان الإماراتي، وفهد عبدالرحمن بن سلطان نائب الأمين العام بالهلال الأحمر الإماراتي، وأعضاء من البرلمان الأوروبي وسفراء عدد من الدول.

وأضاف تاجاني، أن هناك حاجة للعمل المشترك بين الإمارات وأوروبا من أجل التعامل مع مشكلة الهجرة غير الشرعية، وتوسيع نطاق التعاون المشترك على هذا الصعيد؛ ليشمل الشرق الأوسط وإفريقيا، مشيرا إلى أن هناك حاجة أيضا إلى تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، مشددا على أن نشر الاستقرار وتعزيز جهود التنمية في العالم هدف مشترك للإمارات والاتحاد الأوروبي.

وشدد على أن أزمة اللاجئين تمثل تحديا عالميا، مشيرا إلى أن الاستجابة الإنسانية يجب أن تكون عملا جماعيا للأمم والشعوب.

وقدم رئيس البرلمان الأوروبي الشكر إلى أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻟﻮبز الأمين العام لحزب الشعب الأوروبي، وعضو البرلمان الأوروبي على مبادرته بشأن إقامة المعرض، معتبرا أنه يمثل فرصة عظيمة لعرض جهود الشركاء للاتحاد الأوروبي للمساعدة في تخفيف الآثار المدمرة للحروب.

ونوه تاجاني، بأن الحروب والكوارث الطبيعية هي السبب في سعي آلاف اللاجئين للوصول إلى أوروبا، قائلا: "المعرض يحمل رسالة الأمل الإيجابية، نعم إنه الأمل، لأن مساعدة الآخرين وتأمين متطلبات المحتاجين يوفر الأمل الذي يعد محركاً نحو غد أفضل".

ودعا رئيس البرلماني الأوروبي حضور الافتتاح لتفقد المعرض، الذي ضم نموذجا لمخيم اللاجئين السوريين "مريجيب الفهود" في الأردن، وخارطة تفاعلية للمناطق التي ينشط فيها الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبي إنسانيا بمساعدة اللاجئين، حيث يعد في مقدمة مانحي المساعدات الإنسانية عالميا، داعيا إلى تحقيق الاستقرار والأمن في البلدان الأصلية للاجئين كسبيل لمواجهة هذا التحدي العالمي.

{long_qoute_1}

وقال فهد عبدالرحمن بن سلطان نائب الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي، إن المساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها الإمارات في العالم بلغت 32.01 مليار دولار خلال الفترة من 2013 - 2017، واستفاد منها الملايين في دول مختلفة حول العالم، بينهم 10 ملايين يمني.

وأضاف بن سلطان، على هامش افتتاح المعرض، إن هذا المعرض يعد الأول من نوعه الذي يقام خارج الإمارات، وينظم بناء على طلب من البرلمان الأوروبي للتعرف على دور الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي عالميا، انطلاقا من قيم ومبادئ الإمارات الإنسانية الراسخة، وبما يعزز النظام العالمي الإنساني.

وأكد أن المساعدات الإنسانية والتنموية الإماراتية تركز على تلبية احتياجات اللاجئين والنازحين في المناطق الساخنة، مثل سوريا واليمن والصومال وفلسطين وأفغانستان وأربيل بالعراق وغيرها، مشيرا إلى أن الإمارات نالت ثقة واحترام المجتمع الدولي، واستطاعت أن تحتل صدارة المانحين للمساعدات الإنسانية والتنموية عالميا للعام الخامس على التوالي قياسا لدخلها القومي.

وأوضح "بن سلطان" أن المساعدات التي تقدمها الإمارات تستفيد منها أكثر من 100 دولة، وأن لدى الهلال الأحمر 14 مكتب منتشرة في دول مختلفة، منها اليمن والصومال وكازاخستان وإندونيسيا وباكستان وأفغانستان والبوسنة وألبانيا.

وأشار إلى أن حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات للعديد من الدول قد بلغت 4.92 مليار دولار لليمن منذ أبريل 2015 حتى ديسمبر 2018، و174.6 مليون دولار إلى ليبيا منذ عام 2013 حتى 2017، و963.5 مليون دولار للشعب السوري منذ 2012 حتى نوفمبر 2018، فيما تقدر مساعدات الإمارات في أربيل بالعراق بـ641.5 مليون دولار خلال الفترة 2013 - 2017، و233.3 مليون دولار للصومال خلال الفترة 2013 - 2017، و489 مليون دولار للفلسطينيين خلال الفترة 2013 - 2018، كما بلغت 333.3 مليون دولار لأفغانستان خلال الفترة 2013 - 2017.

 


مواضيع متعلقة