عمال الكاتدرائية: «هنشوف إنجازنا من التليفزيون»

08:55 م | الأحد 06 يناير 2019

عمل لا يتوقف، يوماً تلو يوم، والهدف سرعة الانتهاء من بناء أكبر كاتدرائية، فى العاصمة الإدارية الجديدة، التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 2017، وأطلق عليها اسم «ميلاد المسيح» وخلف إعلان الرئيس منذ سنتين، وافتتاح الكنيسة فى قداس عيد الميلاد 2019، عمال ومهندسون كان لكل واحد منهم قصة وصورة مع العمل منذ بدايته وحتى انتهائه.

كان وليد يوسف ضمن العاملين فى الكاتدرائية، ويعد شاهد عيان على تطوير البناء يوماً تلو آخر، ولا يزال يتذكر تلك اللحظات الأولى لعمله داخل المكان، حين كان الفراغ سيد الموقف، ومع العمل وظهور ملامح أولية للكاتدرائية، كان الشاب يلتقط لنفسه وللعاملين معه صوراً، ظل يلتقطها فى كل حين حتى اكتمل البناء تماماً، وأصبحت الكاتدرائية جاهزة للافتتاح فى قداس عيد الميلاد: «إحساس إنى كنت جزء من المشروع ده لوحده مدعاة للافتخار» يحكى الشاب ذو الـ30 عاماً، الذى بدأ العمل فى الكاتدرائية منذ اللحظات الأولى، وكان يعود إلى محافظة المنيا يومين من كل أسبوع، وفى الفترة الأخيرة كانت عودته إلى المنزل تتأخر، حتى يتم الانتهاء من البناء: «واشتغلنا لحد ما خلصنا كل حاجة، وكل واحد فى تخصصه، وعندى ألبوم صور كبير جداً ليا هناك، وهاحتفظ بيه وهاحكى لعيالى عنه ومن بعدهم عيال عيالى يبقى يشوفوه».

{long_qoute_1}

شريف كرم كان هو الآخر ضمن أفراد العمل، ومهمته المشاركة فى جميع الأعمال المعدنية داخل الكاتدرائية وخارجها، ويتذكر الشاب حين بدأ العمل، وكان بحوزته صور للمكان، الذى اختلف الآن تماماً: «كنت ضمن المسئولين عن الأعمال المعدنية، وركبنا 20 صليب فى الآخر فى أماكن متفرقة، ولما كل حاجة بنعملها كنت باخد لنفسى صورة أنا وأصحابى»، يحكى الشاب، الذى كان يعتبر نفسه فى مهمة قومية، سيحكى عنها لكل أقاربه ومحبيه.

ناجح فايز كان أحد الشباب العاملين فى الكاتدرائية، وينتظر لحظة افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لها، ويعتقد أنه سيكون أمام شاشة التلفاز حين تعرض الكاتدرائية على المشاهدين: «وهافضل أقول لهم بقى أنا شاركت إزاى وكنت باعمل إيه، وأحكى لهم تفاصيل الوقت اللى عدى علينا وكنا مبسوطين فيه إننا بنعمل حاجة كويسة».