من "هنبني بلدنا مع بعض" لـ"رسالة محبة".. رسائل السيسي في أعياد الميلاد

كتب: دينا عبدالخالق

من "هنبني بلدنا مع بعض" لـ"رسالة محبة".. رسائل السيسي في أعياد الميلاد

من "هنبني بلدنا مع بعض" لـ"رسالة محبة".. رسائل السيسي في أعياد الميلاد

منذ توليه الحكم، يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعم كل أطياف الشعب المصري وتوطيد الوحدة الوطنية بكل السبل، وهو ما تجلى في عدة مظاهر عقب توليه الرئاسة في يونيو 2014، وخاصة افتتاحه اليوم، مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة، اللذين يعدان الأكبر في الشرق الأوسط، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين والوزراء والشخصيات العامة وممثلي الكنائس، فضلا عن عدد من القيادات الإنجيلية الأمريكية، يمثلون المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعضاء لجنة الحريات الدينية.

وشارك السيسي في قداس أعياد الميلاد عدة مرات منذ توليه الحكم، حيث إنه في عام 2015، وفي مبادرة مفاجئة منه كأول رئيس مصري يحضر القداس بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، لتهنئة المسيحيين والبابا تواضروس، ليعلو تصفيق الحاضرين للتعبير عن سعادتهم بسبب تلك اللافتة المميزة.

وخلال ذلك، وجَّه الرئيس رسالة مهمة، في كلمته القصيرة، قائلا: "كان ضروري إني أجيلكم وأقول لكم كل سنة وأنتم طيبين"، مضيفا: "مصر على مدار آلاف السنين علمت الإنسانية والحضارة للعالم كله، وعايز أقولكم إحنا هنبني بلدنا مع بعض، وهنحب بعض كويس، وبجد علشان الناس كلها تشوف.. عام سعيد على مصر والمصريين".

 

وفي العام التالي، تواجد الرئيس أيضا بين صفوف المشاركين في قداس عيد الميلاد، بالكاتدرائية المرقسية، وسط أجواء ترحيبية ضخمة له وتصفيق حاد وهتاف من المتواجدين بـ"بنحبك يا سيسي" و"تحيا مصر"، حيث وجَّه السيسي أيضا رسائل مهمة أيضا، قائلا: "إحنا السنة اللي فاتت قولنا عايزين نحترم بعضنا ونحب بعضنا بجد، كل سنة وأنتو طيبين"، مضيفا: "أنا عايز أوصيكم وأوصي كل المصريين، ومن فضلكم توقفوا قدام كلامي كويس، محدش أبدا يفرق بينا.. الموضوع دا مهم أوي".

وشدد السيسي، في كلمته، على أن الظروف الاقتصادية لن تهزم المصريين"، موضحا: "تأخرنا عليكم في ترميم وإصلاح ما حرق من كنائس خلال عام 2013، وخلال هذا العام سيتم إصلاح كل ذلك، وأرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث، وإن شاء الله السنة المقبلة لن تكون هناك كنيسة أو بيت من بيوتكم إلا وقد تم ترميمها".

 

وفي عام 2017، حرص السيسي للمرة الثالثة على تهنئة الأقباط الأرثوذوكس بعيد الميلاد المجيد، ليلة عيد الميلاد التي ترأس البابا تواضروس الثاني، قداسها بكنيسة الأنبا رويس الكبرى في الكاتدرائية بالعباسية، وشهد القداس حضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والشخصيات العامة والقيادات الدينية والحزبية وأعضاء مجلس النواب، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.

وخلال كلمته في 2017، أعلن الرئيس في رسالة مهمة منه، أنه في العام المقبل ستكون الصلاة في العاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: "السنة الجاية هتبقى 50 سنة على الكاتدرائية، والسنة الجاية هتبقى في العاصمة الإدارية الجديدة أكبر كنيسة ومسجد في مصر وأنا أول واحد هيساهم في بناء الكنيسة والمسجد، وسنحتفل بالافتتاح العام المقبل، فضلا عن مركز حضاري كبير، من أجل تعليم الناس أننا واحد"، مؤكدا: "أن التنوع ربنا خلقه، وهذا الاختلاف إرادة إلهية، ومصر إن شاء الله بينا كلنا هتشفوها كل يوم وهنعلم الناس المحبة والأمان والاستقرار وهتشوفوا مصر حاجة عظيمة جدا".

 

وبالفعل نفذ السيسي وعوده، حيث إنه في عام 2018، أقيم القداس للمرة الأولى خارج كاتدرائية العباسية، وانتقل إلى كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، خلال الافتتاح الجزئي لها، مهنئا الأقباط بعيد الميلاد، قائلا: "أهنئكم على الافتتاح الجزئي للكاتدرائية، وهذه رسالة كبيرة من مصر، للمصريين والمنطقة والعالم أجمع، رسالة سلام ومحبة، بفضل الله بنقدم نموذج للمحبة والسلام بيننا وستخرج المحبة والسلام لتعم العالم كافة"، مضيفا: "معقول هيكون فيه كدا، نعم سيكون، عمر الشر والخراب والتدمير والقتل لا يمكن لهم هزيمة الخير والبناء والسلام والمحبة".


مواضيع متعلقة