استخسرا فيه 5 جنيهات فرد إليهما 20 ألف.. قصة "سائق الإسكندرية الأمين"

استخسرا فيه 5 جنيهات فرد إليهما 20 ألف.. قصة "سائق الإسكندرية الأمين"
- إجراء عملية
- زيادة الأجرة
- سيارة أجرة
- قسم شرطة اللبان
- محطة مصر
- مرة أخرى
- أحلام
- أمان
- إجراء عملية
- زيادة الأجرة
- سيارة أجرة
- قسم شرطة اللبان
- محطة مصر
- مرة أخرى
- أحلام
- أمان
بين "السارق والسائق" اختلاف حرف واحد، إلا أن عم "عصام" قرر أن يكون "السائق الأمين" بعد عثوره على حقيبة بها 20 ألف جنيه، داخل سيارته تركتها إحدى السيدات، فعاد مرة أخرى إلى مكان استقلالها السيارة أملاً في عودتها للبحث عنها واسترجاع الأمانة، على الرغم من أن هذه السيدة رفضت زيادة أجرته 5 جنيهات في المرة الأولى ولكنها كافأته بـ200 جنيه.
الواقعة الطريفة شهدتها منطقة اللبان بالإسكندرية، حين غادرت زينب نعيم، 57 عاماً، منزلها في وقت مبكر من الصباح مصطحبة زميلتها في العمل أحلام الشيخ، من العمر نفسه، واستقلا سيارة أجرة "تاكسي" من أمام منزلهما للإسراع في الوصول إلى مكان عملهما حيث السنترال العمومي الكائن بمحطة مصر.
وجاء الاختبار الإلهي المعد للسائق عصام المصري، 60 عاماً، حين طلب منهما دفع الأجرة بمبلغ 15 جنيها، إلا أن "زينب" رفضت دفع زيادة عن 10 جنيهات، قائله: "بركب المشوار كل يوم بـ10 جنيه مش حدفع زيادة"، وقررا السيدتان بعد خطوات من التحرك إيقاف رحلتهما والنزول من السيارة واستقلال أخرى، وهي تقول لها: "خلاص انزلي يا أحلام نركب تاكسي تاني".
اكتشفا السيدتان اختفاء حقيبة "زينب" والتي تحوي على مبلغ 20 ألف جنيه بالإضافة إلى متعلقاتها الشخصية، وتذكرا نسيانها داخل سيارة "التاكسي" الأولى التى رفضت زيادة الأجرة للسائق الأمر وقع عليهما كالصاعقة، حين شرع السيدتان بإبلاغ قسم شرطة اللبان.
تروي "زينب"، لـ"الوطن"، أنها تعتمد في سيرها على عكاز بسبب إجراء عملية بالظهر، ما يتعثر عليها حمل حقيبتها، فتحملها "أحلام" زميلتهاعنها، والذي كان سببا في نسيان الحقيبة.
وتقول: إحنا اكتشفنا نسيان الشنطة بعد ما روحنا مكان شغلنا، وركبنا مع سواق تاني، ولكن إحنا نسناها مع السواق الأول"، وظلت تردد الدعوات في صوت متهدج: "يا رب نلاقيه".
فكر السيدتان الرجوع إلى مكان منزلهما حيث استقلال سيارة "التاكسي" المرغوبة، دون جدوى بسبب عدم تذكرهما ملامح السائق "عصام"، إلا أنه هو الذي تعرف عليهم، مناديا على صديقتها "أحلام": "الشنطة يا أحلام"، حيث اطمأنت على محتوياتها، موضحة أن تلك الرواية كانت مدتها 30 دقيقة انتهت بخاتمة سعيدة وهي استرجاع حقيبتها.
وتتابع "زينب": الحرامي السرقة في دمه، واللي يسرق جنيه يسرق 20 ألف جنيه، ولكن ربنا عترنا ووقعنا فيه عشان عالم بحالنا"، تقولها بعد أن أعطته مكافأة 200 جنيها نظير أمانته، حيث أنها أصرت على أن يلتف حوله المارة في الشارع احتفاء به، وهم حاضنين جسده بعد علو نبرة صوتها فرحة بالعثور عليه.