"كفر شبين" القرية الأكثر فقرا.. ومشكلات الصحة والتعليم في المقدمة

09:35 م | السبت 05 يناير 2019

هنا في القليوبية حلَّت قرية كفر شبين بمركز شبين القناطر في المرتبة السادسة بقائمة الـ100 قرية الأكثر فقرا التي أصدرتها وزارة التضامن، في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتوفير حياة كريمة.

ويبلغ عدد سكان القرية وفق القائمة 40 ألفا و946 مواطنا، ونسبة الفقر بها 88.2%، وهي الأعلى على مستوى المحافظة، فالقرية تغرق في العديد من المشكلات في مجالات الصحة والتعليم والشباب، بالرغم أنها تعد من معاقل العائلات الكبرى للمحافظة وخرج منها مسؤولون بارزون بالمحافظة، ومنهم المهندس مصطفى عباس السكرتير العام السابق لمحافظة القليوبية، وعدد من المحافظين السابقين الذين تولوا المسؤولية في عدد من المحافظات اللواء كمال منصور محافظ مطروح السابق، والمستشار أحمد منصور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وحسين طلعت عيد رئيس مرفق مياه القاهرة الكبرى، واللواء نبيل حسين منصور مدير مرور القاهرة السابق، واللواء نبيل أحمد منصور بالقوات المسلحة مدير الإمداد والتموين، وخرج منها عدد من أعضاء مجلس الشعب حسن منصور وزهير منصور والدكتور كمال منصور والحاج محمد إسماعيل منصور.

{long_qoute_1}

تقع قرية كفر شبين على بعد 2 كيلو متر عن مدينة شبين القناطر، وتعاني من عدم وجود نقطة إسعاف أو إطفاء ويوجد بها وحدة صحية متهالكة، وأقرب مستشفى للأهالي هو مستشفى الشاملة بشبين القناطر الذي تخضع للتطوير حاليا، ولكنها في نفس الوقت من أوائل القرى التي دخل إليها خدمة الصرف الصحي وبها محطة مياه مرشحة، يتبعها العديد من العزب ويعمل عدد كبير من سكانها بالزراعة وموظفون في الهيئات المختلفة داخل وخارج محافظ القليوبية.

يقول المهندس مصطفى عباس، السكرتير العام السابق لمحافظة القليوبية وابن القرية، إن القرية تعاني من انهيار الخدمات الأساسية وعلى رأسها التعليم والصحة والطرق والجمعية الزراعية والطرق بالقرية، مشيرا إلى أن القرية بها مدرستان حالتهما الإنشائية متردية هما مدرسة كفر شبين الجديدة 2 والمؤجرة منذ 60 عاما ومبنية بالطوب الأبيض ولا يوجد بها دورة مياه، والثانية مدرسة كفر شبين الجديدة 3، وتضم 12 فصلا لخدمة المرحلة الابتدائية بالكامل ورياض الأطفال وتضم مبنى به مشكلات إنشائية وينذر بالسقوط فوق الطلاب، وتضم 800 طالب، ولهذه الأسباب قرر مجلس أمناء المدرسة بموافقة أولياء الأمور على إلغاء "الفسحة" خوفا على حياة الطلاب.

وأضاف منصور أن مركز شباب القرية رغم وجوده فهو خارج نطاق الخدمة وهو آيل للسقوط، مشيرا إلى أنه منذ فترة انهار سور ملعب المركز وتحول الملعب لطريق يمر منه الأهالي في الوقت الذي تحوَّلت فيه أنشطة المركز إلى حبر على ورق.

أضاف عباس أن ضم القرية لمبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي هو بادرة أمل لرفع المعاناة عن كاهل أهالي القرية وإعادة الأمور لنصابها الصحيح وانتشال القرية من كبوتها وإنقاذ أبنائها من الفقر وسوء الخدمات.

من جانبه، قال عادل منصور عمدة القرية، إن طرق القرية غير ممهدة ويقع على مدخلها مزلقان قطار خط "المرج- شبين القناطر" والذي يسمى "مزلقان الموت" وكان قد شهدت منذ عدة أشهر حادث اقتحام سيارة طائشة للمزلقان واصطدام القطار بها، ما أدى لمصرع شخصين وتوقف حركة القطارات عدة ساعات، مشيرا إلى أن مدخل المزلقان ضيق جدا ويسبب اختناقات مرورية، مشيرا إلى أن المزلقان ضيق جدا ويسبب اختناقات مرورية، حيث طالب أهالي القرية أكثر من مرة بتطويره وتحويله لكوبري علوي دون استجابة من المسؤولين.

وأضاف العمدة أن الوحدة الصحية تعاني من نقص في الخدمات والأجهزة الطبية فهي تحتاج إلى جهاز سونار وتطوير عيادة الأسنان، مشيرا إلى أن عدم تواجد الأطباء بصفة مستمرة هو أكبر مشكلات الأهالي وسبب معاناتهم.

فيما أوضح عبد العزيز نصار رئيس الوحدة المحلية بالقرية، أن القرية يوجد بها 9 مدارس منها 3 مدارس ابتدائية و3 إعدادي اثنين للبنين ومدرسة للبنات، لكن المباني معظمها قديمة ومتهالكة، وكل مدرسة بها فصلان في كل صف تقريبا، مشيرا إلى أن المدارس تحتاج إلى بناء وتطوير لتستوعب الكثافات العديدة ولتقديم الأنشطة للطلاب، مشيرا إلى أن مبنى الوحدة المحلية بالقرية أيضا متهالك، ويحتاج إلى إعادة تطوير وبناء، وتم رصد مبلغ مالي لتطويره منذ فترة طويلة لتقديم خدمات جيدة وإلكترونية للجمهور وهو ما لم يتم حتى الآن.

من جانبه، أكد الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، أنه تم تشكيل اللجنة العليا للمبادرة بالمحافظة ستكون في انعقاد دائم ومستمر لمتابعة المستجدات الخاصة بآليات تنفيذ المبادرة، مشيرا إلى أنه تم دعوة منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية ونواب البرلمان والصندوق الاجتماعي للتنمية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال للمشاركة في المبادرة.

وقال المحافظ إن المبادرة ستشمل كفر شبين وعددا من القرى الفقيرة التي ستحددها مديرية التضامن بالمحافظة، حيث سيتم إعطاء الأولوية للقرى الأكثر احتياجا والأسر البسيطة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه وعدم الازدواجية في الخدمات والدعم، مؤكدا أن مبادرة الرئيس تعني توفير حياة كريمة.

أكد المحافظ على ترحيبه ودعمه الشديد لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتوفير حياة كريمة للمواطنين والتي تستهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعي والبيئى للأسر في القرى الفقيرة والأكثر احتياجا وتمكينها من الحصول على كل الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها المادية والمعيشية لتسهم في تحقيق حياة كريمة لهم وذلك من خلال إشراك منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية وكل مؤسسات الدولة والتركيز على بناء الإنسان المصري في كل المجالات.