السيسي يفتتح غدا مسجد وكاتدرائية "الإدارية".. والبابا يترأس قداس العيد
![الرئيس والبابا في كاتدرائية ميلاد المسيح العام الماضي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16939275811515266044.jpg)
الرئيس والبابا في كاتدرائية ميلاد المسيح العام الماضي
يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء غد الأحد، مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية، اللذان يعدان الأكبر في الشرق الأوسط، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين والوزراء والشخصيات العامة وممثلي الكنائس، فضلًا عن عدد من القيادات الإنجيلية الأمريكية، يمثلون المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعضاء لجنة الحريات الدينية.
أبو مازن وممثلين عن ترامب يشهدون حفل الافتتاح.. والبابا يستقبل المهنئين بـ"الميلاد" بعد غد في العباسية
ومن المقرر أن يفتتح الرئيس في السادسة من مساء غد مسجد الفتاح العليم، قبل أن يفتتح كاتدرائية ميلاد المسيح، في الثامنة مساءا، بالتزامن مع إقامة قداس عيد الميلاد المجيد، بالكاتدرائية الذي سينطلق في السابعة مساءا برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد كبير من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وللعام الثاني على التوالي، تصدح ترانيم عيد الميلاد في كاتدرائية العاصمة الإدارية، التي اُفتتحت المرحلة الأولى لها في يناير 2018، وأقيم القداس بالدور الأول بها، في حين سيقام قداس هذا العام بالدور الثاني للكاتدرائية والتي تضم كنيسة تسع نحو 7500 مصلي.
وأعلن المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أنَّه لن يتم السماح بالانتقال لحضور قداس عيد الميلاد بالسيارات الخاصة، وسيكون الانتقال من وإلى كاتدرائية ميلاد المسيح عن طريق أتوبيسات مخصصة للإعلاميين يتم استقلالها من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في الساعة الواحدة من ظهر اليوم، وأنَّه لن تتاح وسيلة مواصلات بعد هذا الميعاد، مطالبة الجميع بالالتزام بتعليمات الأمن، أما بالنسبة للأقباط حاملي دعوات حضور القداس سيكون التجمع بالنسبة لهم بدءا من الساعة 12 ظهرًا حسب إتفاق مناطق التجمع والتحرك بأتوبيسات خاصة إلى العاصمة الإدارية الجديدة والعودة لنفس المناطق عقب انتهاء القداس.
ومن المقرر، أن يستقبل البابا تواضروس الثاني، المهنئين بالعيد صباح بعد غد الإثنين، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأشارت الكنيسة إلى أن البوابة الرئيسية سيتم تخصيصها لدخول الإعلاميين وستفتح أبوابها في التاسعة صباحا ولن يسمح بدخول السيارات داخل الكاتدرائية في هذا اليوم.
وبينت الكنيسة، أنَّ البابا سيستقبل الأساقفة والكهنة ومجالس الكنائس من التاسعة إلى العاشرة والنصف صباحا، ويكون الدخول بالنسبة لهم من البوابة رقم 4 للكاتدرائية المطلة على شارع لطفي السيد، قبل أن يبدأ البابا منذ العاشرة والنصف إلى الواحدة ظهرًا في استقبال المهنئين بالعيد من رجالات الدولة ورؤساء البعثات الدبلوماسية ويكون دخولة من البوابة رقم 1 المطلة على شارع رمسيس، لافتة إلى أن دخول أقباط كنائس الأنبا رويس والبطرسية سيكون من البوابة الأولى مترجلين من الساعة التاسعة صباحًا.
تواضروس: الرئيس يسعى لإرساء الوحدة الوطنية.. وزكي: جهود السيسي تحافظ على استقرار المجتمع
كما استقبل البابا، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، خلال أمس واليوم، عدد من المهنئين بالعيد منهم، سفير الإمارات بالقاهرة جمعة مبارك الجنيبي، وقنصل مصر في لوس أنچلوس السفيرة لمياء مخيمر، ووفد من الطائفة الإنجيلية برئاسة القس أندرية زكي رئيس الطائفة، ورؤساء وعدد من القيادات الإنجيلية الأمريكية، يمثلون المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعضاء لجنة الحريات الدينية.
وخلال لقائه مع قيادات الطائفة الإنجيلية، قال البابا، إنَّ الرئيس السيسي رئيس يسعى إلى الحفاظ على النسيج الوطني المصري الواحد وإرساء مبادئ الوحدة الوطنية، موضحًا أنَّه يسعى جاهدا لاحترام وتقدير جميع الأديان بالمجتمع المصري، وتأكيدا على هذا الأمر افتتاحه لأكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط بحضور قيادات من دول العالم مساء اليوم الأحد.
من جانبه، أشاد الدكتور القس أندرية زكي، بجهود الرئيس للحفاظ على استقرار المجتمع المصري من خلال تشكيل اللجنة العليا لمواجهة الاحداث الطائفية، لافتا إلى أن وفد قيادات الكنيسة الانجيلية بالولايات الامريكية جاء خصيصًا إلى مصر للمشاركة في افتتاح كاتدرائية العاصمة الإدارية.
وكان وفد القيادات الإنجيلية الأمريكية، الذين يمثلون المجلس الاستشاري لترامب، التقوا اليوم، عددًا من رجال الفكر والثقافة المصريين وعدد من نواب البرلمان البارزين، وذلك بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية بالنزهة الجديدة، بحضور الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، والسيد الشريف وكيل مجلس النواب، وبسنت فهمي، وعماد جاد، وعدد آخر بجانب ممثلين عن دار الإفتاء المصرية، والدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان السابقة.
وتشهد الكنائس، إجراءات أمنية مشددة، خشية وقوع أي أعمال إرهابية، وأمَّنت قوات الأمن مدعومة بوحدات من القوات المسلحة، الكنائس، ومشطت الشوارع الجانبية في محيطها، ومنعت دخول السيارات والدراجات النارية إلى الكنائس أو الوقوف بجوارها، ونشرت كاميرات مراقبة فوق أسوارها، وعززت من الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة حولها، ونشرت خبراء المفرقات، وركَّبت بوابات إلكترونية على مداخلها، وجرى زيادة عدد أفراد الخدمات الأمنية المعينة لتأمين الكنائس، ووجود حرم آمن حول كل كنيسة ونشر الصدادات الحديدية بمحيطها، والتأكد من هوية كل الأشخاص الداخلين للكنائس، ووجود خدمات من الشرطة النسائية، بكل كنيسة، لتفتيش السيدات.