دور أيتام ومسنون ومستشفيات.. هؤلاء قضوا ليلة رأس السنة بشكل مختلف

دور أيتام ومسنون ومستشفيات.. هؤلاء قضوا ليلة رأس السنة بشكل مختلف
- أطفال أيتام
- رأس السنة
- احتفالات
- دار أيتام
- العام الجديد
- أطفال أيتام
- رأس السنة
- احتفالات
- دار أيتام
- العام الجديد
هذه المرة فكر أحمد عادل فى قضاء ليلة رأس السنة بشكل مختلف، لا حفلات سيحضرها، ولا حتى جلسة مع أصدقائه على أحد الكافيهات، إنما داخل إحدى دور الرعاية الخاصة بكبار السن، يشاركهم تلك الليلة، سواء بهدايا أو بمجرد الجلوس معهم وتقضية بعض الوقت، ولم يكن وحده الذى فكر فى قضاء الليلة بهذا الشكل.
تحدث «أحمد» مع بعض أصدقائه، الذين قرروا مشاركته التجربة، ومضوا معاً إلى إحدى دور المسنين، وقدّموا للموجودين هناك بعض الهدايا، كما أمضوا معهم بعض الوقت، وكانت الليلة حسب الشاب مميزة، ومختلفة كذلك، ويرى أنها ستدفعه فى ما بعد، لتكرار التجربة أكثر من مرة، كلما سنحت له الفرصة: «نقضى الليلة دى فى عمل خيرى، ربنا يكرمنا بيه، ونبقى أسعدنا قلوب ناس عايزة تتبسط وتفرح»، يحكى الشاب، الذى جمع من أصدقائه بعض المبالغ واشتروا هدايا مختلفة، بعضها ملابس والآخر أغذية، واصطحبوا معهم بعض الألعاب التى تناسب تلك الليلة، وزيّنوا المكان قدر المستطاع، ومضت الليلة سعيدة على الجميع، سواء الذين قاموا بالزيارة أو من المسنين داخل تلك الدار التى تجمعهم.
{long_qoute_1}
داخل دار أيتام بمدينة نصر كان محمد طه، الجندى المصرى الذى رفع علامة النصر الشهيرة فى حرب أكتوبر، يجلس مع مجموعة من الأطفال، اشترى لهم هدايا مختلفة، ما بين شيكولاتة وبسكويت وبعض الألعاب، وقضى كثيراً من الوقت معهم، ويعتبر تلك الساعات التى أمضاها معهم، أجمل ما يبدأ به تلك السنة الجديدة: «ولما رُحت لقيت برضه ناس بتعمل نفس اللى أنا باعمله»، يحكى الرجل، الذى تعلق به بعض الأطفال لدى رحيله، وأثر الموقف فى نفسه، ويتذكر حين كان طفلاً ولا ينطق بلفظ الأبوة لأحد: «لأن والدى توفى وأنا عندى سنة ونص، فعارف إحساس الأطفال دول، وقلت أبدأ السنة معاهم».
إيمان رؤوف كانت أيضاً واحدة من الذين بدأوا السنة بالجلوس مع بعض الفتيات بأحد المستشفيات، واشترت لهن بعض الملابس المميزة، وقضت معهن بعض الوقت، برفقة بناتها، وتعتبر أن ذلك العمل خير ما تبدأ به السنة: «ياما احتفلنا، فليه مانخصصش يوم زى ده ليهم يعنى».