تلميذ ابتدائى يحلم بشراء «ترابيزة تنس طاولة».. «يوسف» يدخر 3 جنيهات لإطعام نزلاء دار مسنين

08:58 م | الاثنين 31 ديسمبر 2018

3 جنيهات كل يوم، تجمع 90 جنيهاً كل شهر، هى قيمة ما يدخره يوسف أحمد عبدالدايم، التلميذ بالصف السادس الابتدائى، ليشترى بعض المواد الغذائية، ويذهب بها إلى دار مسنين بمدينة المنزلة، بمحافظة الدقهلية، فى زيارة قرر أن تكون شهرية، لإدخال البهجة على نزلائها.

«يوسف»، الذى تربى على مساعدة الآخرين، وكان يدخر من مصروفه ليتبرع للمسجد القريب من بيته، اشترك فى رحلة مدرسية لدار المسنين قبل 3 أشهر، فحزن على حال نزلائها، وطلب من أمه مساعدته فى ادخار 3 جنيهات من مصروفه اليومى، الذى يبلغ 5 جنيهات، للمساهمة فى شراء ما يحتاجونه.

فى زيارته الأخيرة للدار، اشترى «يوسف» «فاكهة وبسكويت وكيك وشيكولاتة» ووزعها على النزلاء، وأطعم بعضهم بيده، وقال: «قضيت معهم وقتاً طويلاً، وأخطط لشراء لحوم وأطعمة مختلفة، وسأشترى خضراوات تطهو منها أمى أنواعاً مختلفة من المحاشى، لأذهب لهم بها فى الزيارة القادمة، كنوع من التجديد، حتى لا يكونوا محرومين من أى شىء».

«الناس بتقول عليه راجل صغير».. هكذا بدأت عفاف حمزة، والدة يوسف فى الحديث عن ابنها، الذى يتمتع بحب من حوله، لسعيه الدائم فى مساعدة الناس، مشيرة إلى أنه حصل على 8 شهادات تقدير، و8 ميداليات، فى لعبة الكاراتيه، التى تفوق فيها.

«يوسف» الذى ينفق الجنيهين المتبقيين من مصروفه على ألعاب «الفيديو جيم»، فى محل «بلاى ستيشن» قريب من بيته، يتمنى شراء «ترابيزة تنس طاولة» ووضعها فوق سطح المنزل، للعب عليها وادخار كامل مصروفه، كما يحلم بأن يبنى مسجداً، ويساعد والدته وجدته وخاله على الذهاب إلى الأراضى المقدسة، لأداء العمرة، كرد لجميلهم فى تربيته.

تعوّد «يوسف» على أخذ طعام زائد على حاجته من البيت، وتوزيعه على المحتاجين فى الشوارع، ليسدوا جوعهم، مختتماً كلامه بقوله: «ربنا هو العاطى».