محافظ البحر الأحمر: استخدام المياه المالحة لأول مرة في المزارع السمكية

12:48 م | السبت 29 ديسمبر 2018

مجتمع وادي حوضين يقع في الصحراء الشرقية بمدينة الشلاتين بمحافظة البحر الأحمر، ويعد أول نموذج في مصر يقام على استخدام المياه المالحة "محاكاة توزيع المياه"، حيث يتم الاستفادة منها بكل الاستخدامات الممكنة، والتي توفر ن 30 إلى 50% من المياه.

ولأول مرة تتم زراعة القمح والشعير بنظام الأمطار المصطنعة، وزراعة نبات السيلكورنيا في مصر بالمياه الناتجة من التحلية، وتم بناء 9 أبراج للحمام بسعة إجمالية 4500 بيت، ومزارع دجاج بمتوسط 2400، وهناك مزارع سمكية تنتج 25 طنًا في كل دورة سمكية، ويتم بناء وحدات بدوية للعاملين ليصبح مجتمع متكامل.

وأجرت محافظة البحر الأحمر تنسيقًا مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وأكاديمية البحث العلمي، مطلع عام 2018، في تنفيذ مشروع تحويل وادي حوضين بمدينة الشلاتين إلى مجتمع زراعي عمراني، يهدف إلى توطين أكبر عدد من السكان المحليين من بدو المنطقة، وتوفير فرص عمل جديدة لهم تتناسب مع طبيعتهم.

وقال اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، إن خطة تحويل الوادي تتمحور حول التوسع في إقامة الصوب الزراعية والزراعات المكشوفة اعتمادًا على مياه محطة التحلية الموجودة بالمنطقة والاستفادة من مياه الأمطار التي ستوفرها البحيرتان والسد وتنفذهم وزارة الأشغال والموارد المائية، حيث يمكن من خلالهم تخزين 8 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار سنويًا، وأن التجارب الأولية لزراعات الصوب بالوادي حققت نجاحًا كبيرًا، واستطاعت أن تسد الاحتياجات المطلوبة من الخضراوات لأبناء المنطقة.

وأوضح عبدالله، أن استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة للاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة هي أساس إقامة مجتمع متكامل باستخدام المياه المالحة بوادي حوضين بالشلاتين، ليعد أول مشروع في مصر يستخدم المياه المالحة.

وأكد أن مجتمع وادي حوضين ينفرد بمشاريع تقام لأول مرة بالمحافظة بل إن بعضها يقام لأول مرة في مصر، والذي يحتوي على مزرعة سمكية، مجمع دواجن ، مزارع للقمح والشعير، صعوبات زراعية، أبراج للحمام، مزرعة للإبل ،البسترة وتعبئة الألبان، وإنتاج حيواني .

وأشار محافظ البحر الأحمر، إلى أن المشروع يهدف إلى توفير فرص عمل لأهالي الجنوب، كما يحقق إنتاج حيواني وزراعي، وايضا ثروة داجنة، والتي ستعمل باكتفاء ذاتي للمحافظة، وتفتح آفاق جديدة للعمل، ويكون نموذجًا ناجحًا لكيفية الاستفادة من المياه المالحة؛ نظرا للاتجاه العالمي لتوفير المياه العذبة وندرتها بالمحافظة.