"الانسحاب من سوريا ومخاوف اقتصادية".. أزمات ينتظرها ترامب خلال 2019

"الانسحاب من سوريا ومخاوف اقتصادية".. أزمات ينتظرها ترامب خلال 2019
يستقبل المجتمع الأمريكي العام الجديد، مترقبًا نتائج معارك خرج بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من العام الفائت، أبرزها الأزمة الدبلوماسية التي تسبب فيها إعلانه سحب القوات الأمريكية من سوريا، خلال أول زيارة له للقوات الأمريكية في العراق، معلنًا بأن "أمريكا تنهي دورها كشرطي العالم"، جاء بعدها استقالة وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، والموفد الأمريكي للتحالف الدولي لمحاربة الإرهابيين، بريت ماكجورك.
والأزمة الثانية جاءت مع الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية، الذي تسبب فيها "ترامب" للحصول على 5 مليارات دولار لتمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، لمنع توافد المهاجرين، بجانب تحريضاته المستمرة ضد التجارة الصينية، وتغريداته الأخيرة عبر "تويتر" التي هاجمت رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، تعليقًا على الوتيرة السريعة لزيادة أسعار الفائدة.
وتساهم هذه الفوضى في تغذية المخاوف بشأن توقعات أداء الاقتصاد الأمريكي في عام 2019، بعد أن شهد ارتفاعًا العام الماضي.
ويبقى السؤال هل يتمكن "ترامب" من الفوز في هذه المعارك؟، وحاول كبير محرري مجلة "ذا اتلانتيك" رونالد براونشتاين، في تقرير منشور له، أن يجيب بأن المعركة الأقرب للخسارة هي الجدار الحدودي لنسب المعارضة المرتفعة في استطلاعات الرأي، ما يجعل الكثيرون يتوقعون المزيد من الفوضى التي يتسببها "ترامب" خلال العام الجديد، في ظل استفزازات جديدة متوقعة تدفعه لاتخاذ سلوك أكثر عدوانية، بخاصة من الأغلبية الديمقراطية، مع توقعات لمزيد من الاتهامات يطلقها المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يصدر تقريره النهائي عن الدور الروسي في التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جاءت بـ"ترامب" للبيت الأبيض".