«الوطن» تعيش لحظات الفرح مع سكان «بشاير الخير 2»: أخيراً.. ودعنا العشش والأكشاك والمبانى الآيلة للسقوط

07:56 م | الخميس 27 ديسمبر 2018

عندما دقت الساعة التاسعة صباحاً، اصطفوا أمام البلوكات السكنية بعد الانتهاء من إنشائها وتسلمها من المنطقة الشمالية العسكرية، الفرحة تملأ وجوههم وقلوبهم بعد تحقيق حلمهم الذى طال لسنوات طويلة فى سكن مميز بمشروع «بشاير الخير 2»، بمنطقة غيط العنب، غرب الإسكندرية.

30 شقة تم تسليمها للأهالى فى «بشاير الخير2»، أمس، بعد افتتاحها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، على أن يتم استكمال باقى الأوراق لتسليم باقى الشقق السكنية فى البلوكات التى يبلغ عددها ١٨ بلوك وعمارة فردية، بإجمالى ٣٧ عمارة، تشمل ١٨٦٩ وحدة سكنية، حيث تم تزويد جميع الوحدات السكنية، بالأثاث والأجهزة اللازمة، ومن المقرر تسكينها بنهاية الشهر الجارى.

{long_qoute_1}

«الحق، العدل، الأمان، الحكمة، النصر»، أسماء بلوكات بشاير الخير 2 التى عكست رسالة القوات المسلحة للأهالى بمدخل العقارات فى محاولة منها لنشر رسائل إيجابية بين السكان الجدد.. «الوطن»، عايشت الفرحة فى عيون مستحقى الوحدات السكنية أثناء تسلمهم الوحدات، وحولهم أطفالهم الصغار الذين حلموا بتلك الحياة الجديدة بعيداً عن العشش والعقارات الآيلة للسقوط.. «هاروح المدرسة وأذاكر وأطلع دكتورة وأبقى زى باقى الأطفال اللى فى سنى»، قالتها الطفلة إيمان أحمد، صاحبة الـ7 سنوات، أثناء وقوفها أمام المدرسة الموجودة ببشاير الخير2 قابضة بيدها على وردة صفراء اللون اقتطفتها من الحديقة التى تجاور سكنها الجديد، وأضافت: «كان نفسى أشوف بابا السيسى وأديله الوردة اللى فى إيدى دى أثناء وجوده فى بشاير الخير2 وأشكره إنه منح لنا شقة للعيش فيها مع أسرتى، وبنى للأطفال حضانة ومدرسة بس للأسف معرفتش أقابله وأتصور معاه، نفسى أكون دكتورة أعالج المرضى والناس الغلابة الموجودة فى بشاير الخير».

عزت محمود، 68 سنة، بالمعاش، قال إنهم تسلموا وحداتهم السكنية الجديدة، بعد معاناة دامت لسنوات عاش فيها الأهالى ما بين العشش والأكشاك الخشبية والعقارات الآيلة للسقوط، مؤكداً أن المبانى التى شيدت فى المدينة تعتبر نقلة حضارة كبيرة لجميع الأهالى، وأضاف أن منطقة غيط العنب كان يقطن بها محدودو الدخل والفقراء، وليست لديهم المقدرة على ترميم عقاراتهم، مؤكداً أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أنقذ حياة العديد من المواطنين بتشييده مدينة بشاير الخير 1و2: «أصبحنا نعيش حياة آدمية وكأننا عايشين داخل كومباوند». «كنا عايشين فى بيوت آيلة للسقوط، وكانت عيشة غير آدمية وأكثر السكان ماكانتش عندها مستلزمات المنزل من الأجهزة الكهربائية الموجودة حالياً»، هكذا وصفت نفيسة السيد، 40 سنة، متزوجة ولديها 3 فتيات، حالهم قبل تسلم الوحدات السكنية الجديدة، مشيرة إلى أن الشقة تبلغ مساحتها 100 متر تقريباً ومكونة من 3 غرف وصالة وحمام ومطبخ، مين كان يحلم من الأهالى إنه يعيش فى شقة، بعدما كان يعيش فى حجرة أو كشك: «بتمنى من السيسى إنه يخلى مصر كلها تبقى زى بشاير الخير 1 و2 ويعيش الناس الغلابة فى حياة آدمية زى اللى إحنا عايشينها دلوقتى».

{long_qoute_2}

«الشقق السكانية مجهزة بالكامل، من مفروشات وأثاث وأجهزة كهربائية، والمستحقون لم يصطحبوا معهم سوى ملابسهم فقط»، هكذا أكد فتحى عكاشة تميم، 60 سنة، صياد، وأحد القاطنين حديثاً بـ«بلوك الحق» فى بشاير الخير 2، على اكتمال فرش الوحدات السكنية، مطالباً كل مصرى بأن يفتخر بما حدث من تطوير للعشوائيات، موضحاً أن منزله كان متصدعاً وآيلاً للسقوط بسبب بناء عقار مخالف بجوار منزله، وحينما توجه لحى غرب لإصدار تصريح ترميم أو هدم لم يهتم لأمره أحد، وأضاف أنه ظل يقطن داخل منزله الآيل للسقوط لمدة 3 سنوات: «تسلمت شقتى بعد افتتاح الرئيس للمشروع والحظ ناصرنى وصدق على صاحبه، بتسمية العمارة التى يسكن بها بـ«الحُق»، مين كان يحلم يعيش داخل عمارة على 4 شوارع تدخلها الشمس من كل اتجاه حتى لو كنت فى الطابق الأرضى، بالإضافة إلى مساحة الشوارع الموحدة وجراج خاص وأماكن مخصصة لركن السيارات لذوى الاحتياجات الخاصة».

وتابع: «تسلمنا الشقة كاملة المفروشات، بالإضافة إلى وجود 2 مصعد، والرئيس أمر باستكمال أعمال التطوير وبالفعل بدأ التنفيذ، ربنا والريس والجيش رجعوا لى حقى بعدما كان بيتى آيل للسقوط ومش عارف أرممه، وربنا يعينك علينا ياريس».