محاكمة شعبية لمرسى والتهمة «مُحرض ومتخابر»

كتب: أحمد منعم

محاكمة شعبية لمرسى والتهمة «مُحرض ومتخابر»

محاكمة شعبية لمرسى والتهمة «مُحرض ومتخابر»

يتابع قطاع عريض من المصريين اليوم أخبار الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، فى القضية التى يُتهم فيها بالتحريض على قتل ثلاثة من ضحايا الاشتباكات التى وقعت نوفمبر 2012 فى محيط قصر الاتحادية بين أنصاره من الإسلاميين، ومعارضيه من مختلف القوى السياسية.. وليست هذه هى القضية الوحيدة التى يُحاكم «مرسى» فيها كمتهم؛ إذ منع النائب العام النشر فى قضية ثانية يُتهم فيها الرئيس السابق بالتخابر مع جهات أجنبية.. لكن رجل الشارع أياً كان موقفه لم يكف عن البت فى هذه القضايا حتى لو برأى غير قانونى، فإن الجدل حوله وحول محاكمته لم ينتقل إلى مستويات أقل. جلسات المصريين التى قد تبدو أشبه «بمحاكمات شعبية» لا يُعتد لما يُقال فى ثناياها قانوناً، لكنها مرآة تعكس نماذج من آراء المواطنين حول محاكمة الرئيس المعزول فى 3 يوليو الماضى. «أبويوسف»، أحد شباب الإخوان، يرى أن الدكتور محمد مرسى ليس رئيساً معزولاً وإنما «هو رئيس مخطوف، لأنه لم يتنازل عن منصبه ولا يملك أحد عزله». هذا تحديداً هو السبب الذى لا يجعل الشاب الإخوانى يعترف بمحاكمة مرسى. فى المقابل لا تمانع نهال الدليل، إحدى المؤيدات لخارطة الطريق، من محاكمة مرسى، ولا ترى أن ذلك غير قانونى «أنا مؤيدة لتقديم مرسى للمحاكمة لأن من أخطأ يُحاكم.. أيا من كان» تقول «الدليل». أحمد حسن، أحد نشطاء الإخوان، يعتقد أن محاكمة مرسى «مشهد تمثيلى». إذ يقول «مش عارف ليه بيقدموه للمحاكمة أصلاً.. وتأجيل، وأقوال شهود، ودفاع، وأفلام كدة. ما يطلعوا القرار وخلاص سواء بالإعدام أو السجن». يقول «أبويوسف»، الذى يواصل «حتى إن محمد إبراهيم وزير الداخلية الحالى نفسه اعترف بأن الرئيس وزملاءه لم يكونوا معتقلين على ذمة أى قضية وإنما كانوا مخطوفين لعدم وجود إذن نيابى لدى الأمن وقتها بضبطهم وإحضارهم». بسخرية يسأل «أبويوسف»: هل أصبحت حماس والفلسطينيون هم العدو لنعتبر أن التواصل معهم تخابراً؟ ثم يستدرك بالإجابة «لم يتم إدانة أى عضو بحماس بأى تهمة فى المحاكم المصرية. أيكون التواصل مع الفلسطينيين الذين تربطنا بهم علاقات دم ودين ولغة وتاريخ وجغرافيا ومصير مشترك، تخابراً؟». يرى الإخوانى الشاب، أبويوسف، أن تقديم مرسى للمحاكمة بتهمة التحريض على قتل مواطنين عند الاتحادية أمر مثير للتساؤل «فإن كان مرسى هو المحرض على القتل، فأين القاتل؟ أين من قتلوا؟ وأين الشرطة التى عليها أن تحمى المواطنين؟ لماذا لم يُحاكموا على تقصيرهم؟ علماً بأن الرئيس أبلغ وزير الداخلية كى يتدخل فى فصل المواطنين المشتبكين لكنه تقاعس عن دوره، وهذا ليس كلامى وإنما تصريح أحد مستشارى الرئيس قبل الانقلاب، أليس ذلك سبباً كافياً لمحاكمة أحمد جمال الدين وزير الداخلية آنذاك؟». وفى قضية قتل مواطنين بمحيط قصر الاتحادية الرئاسى، تقول نهال الدليل، التى تعمل فى مجال الطيران، «الإعدام لا بد أن يكون جزاء مرسى لو ثبت بالفعل أنه حرّض على قتل الناس، فالقصاص هو الجزاء الطبيعى فى هذه الحالة». وتؤيد أن أخطاء مرسى خلال عامه الرئاسى كفيلة بأن يُحاكم بسببها. لا تجزم «الدليل» بإدانة أو تبرئة «مرسى» فى قضية التخابر وترى أنه يتعين على المحكمة، حالما يتأكد لها تورطه فى هذه القضية، أن تحكم عليه بالمؤبد. نورهان الكردى، المقيمة بمحافظة الإسكندرية، تشير إلى أن مرسى «مدان بالتحريض على قتل المتظاهرين لأن تعذيب المواطنين طوال الليل أمام أسوار الاتحادية تم بعلمه بكل تأكيد». ليس هذا وحسب، كما تقول «الكردى»، فالرئيس السابق «أعلن أنه قد تم القبض على مثيرى الشغب يوم الاتحادية من القوى السياسية قبل أن تعلنه النيابة، فى المقابل، فإن أحمد حسن، العضو الإخوانى الشاب، يرى إن «مآخذ المعارضة على الرئيس خلال فترته الرئاسية هى أخطاء سياسية وليست جنائية، «ليس هناك أدلة ملموسة على اتهام مرسى فى قضية التخابر» يعلق حسن، الذى يضيف «ولو فعلاً هناك أدلة لدى المخابرات فهى إذن كانت تتجسس على رئيس الجمهورية، وبذلك يجب محاسبة أفرادها وليس الرئيس الذى يتهمونه بالتخابر مع حركة حماس التى تقاوم الاحتلال فى فلسطين.. هذه ليست بتهمة». الأخبار المتعلقة: «دفاع المعزول»: سنطالب بتنحى قاضى «محاكمة مرسى» المدعون بالحق المدنى: لن نقبل «كلمة» من محامٍ غير موكّل عن «مرسى» اليوم.. «مرسى» و«عشيرته» فى القفص للمرة الثانية لاتهامهم فى قضية الاتحادية «التنبيه» و«الطرد» ثم «الحبس».. عقاب «مرسى» وإخوانه إذا أخلّوا بالجلسات «التنظيم الإرهابى» يشد الرحال من المحافظات لمحاصرة «أكاديمية الشرطة» خلال محاكمة «مرسى» صفحات الإخوان تبيع «مرسى»: «الدستور أهم» «الإرهابية» تُصعد العنف.. وتحرق 8 سيارات شرطة فى القاهرة والجيزة طلاب «الإرهاب» يهددون بـ«مفاجآت عنف» خلال محاكمة «مرسى».. ورؤساء الجامعات: سنتصدى بحسم