صلاح منتصر: السادات كان في يده تعليق الضباط الأحرار على المشانق

09:24 م | الثلاثاء 25 ديسمبر 2018

قال صلاح منتصر، الكاتب الصحفي، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يستطيع بكلمة منه أن يعلق جميع الضباط الأحرار على المشانق لأنه كان الوحيد منهم الذي انضم لحرس الملك فاروق لحمايته وكان الوحيد الذي اختبر في وطنيته، موضحا أنه كان من الممكن إذا كان يريد أن يرتفع على أكتاف زملائه أن يشي بهم وهو الأمر الذي لم يفعله السادات وكان مفتاح ثورة يوليو لأنه كتم سرها لآخر لحظة.

وأضاف منتصر، خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج "على مسؤوليتي" والمذاع على فضائية "صدى البلد" والذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، أن العرب لم يكن لديهم موقف آخر في 1967 و1968 غير الذي اتخذوه، وشن السادات حرب أكتوبر ومبادرة السلام والانفتاح الاقتصادي وقرار استعانته بجماعة الإخوان المسلمين ليكونوا ظهيرا له لمواجهة من كان يرفض اتفاقية السلام، موضحا أن إسرائيل كانت تتفوق بكل المقاييس على مصر في تلك الحرب من فتح الثغرات على تل الرمال الموجود على شاطئ القناة ومظلة الصواريخ قامت بتحييد سلاح الطيران الذي كانت إسرائيل تعتمد عليه وكانت تعتقد أن مصر لا تستطيع أن تتحرك خطوة واحدة بسبب هذا السلاح وفي أول ربع ساعة من حرب أكتوبر تم تدمير عدد كبير من الطيران الإسرائيلي.

وأكد الكاتب الصحفي أن الواقع يحتم علينا عدم التضحية بأبنائنا وأولادنا، والأمر الغريب في اتفاقية السلام أن السادات حارب بذهابه للكنيست وضرب في خطوة واحدة، بالرغم من أن العرب كانوا ضده ووزير خارجيته كان ضده، مشيرا إلى أن اتفاق الكنيست كان بالنسبة للسادات هي بمثابة إمساك الحديدة التي ستعيد مصر، متابعا: "الرئيس السادات كلم جميع الصحف وطلب منهم أنهم ينشروا كلمته بذهابه للكنيست مانشيت لأنه كان يقصدها".