شريف عرفة بين 55 قزما وسمع هس.. مخرج الفانتازيا والقضايا الشائكة

شريف عرفة بين 55 قزما وسمع هس.. مخرج الفانتازيا والقضايا الشائكة
- أفلام سينمائية
- السينما المصرية
- المخرج شريف عرفة
- تجربة سينمائية
- جميل راتب
- أحمد حلمي
- محمد هنيدي
- أفلام سينمائية
- السينما المصرية
- المخرج شريف عرفة
- تجربة سينمائية
- جميل راتب
- أحمد حلمي
- محمد هنيدي
يعتبر شريف عرفة من أهم المخرجين المعاصرين، بما يتميز به من تقديم أفلام سينمائية مهمة، وتنوعت أفلامه بين الأفلام الواقعية والاستعراضية والكوميديا والفانتازيا وتعامل مع كبار فنانين السينما مثل "عادل امام، أحمد زكي، سعاد حسني، يسرا، محمد هنيدي، علاء ولي الدين".
ويحل اليوم عيد ميلاد المخرج شريف عرفة الذي ولد في 25 ديسمبر، وتخرج من المعهد العالي للسينما في عام 1982 وعمل مع العديد من المخرجين الكبار كمساعد مخرج قبل أن يقدم أول أفلامه السينمائية في عام 1987 وهو فيلم "الأقزام قادمون" من بطولة يحيى الفخراني وليلى علوى وجميل راتب.
ونجح في تقديم أفلام الفانتازيا منذ أول أفلامه السينمائية "الأقزام قادمون" من تأليف ماهر عواد، ويحكي عن مخرج إعلانات يرتبط بفتاة تعمل بنفس المجال وتسعى لتكون شريكة حياته بحثا عن الشهرة، يقوم بحملة إعلانية ناجحة تسبب فيما بعد بحريق هائل، فيصاب البطل بصدمة ويسافر للإسكندرية، ويلتقي هناك بالقزم الذي يدعى "شيكو" والذي قد عمل مع المخرج من قبل في أحد الإعلانات، ويحكي له عن مأساة مجموعة من الأقزام استولى رجل أعمال يُدعى "رضوان" على أرضهم لبناء مصنع، يقرر "شهاب" مخرج الإعلانات مساعدتهم في التغلب على رضوان واسترداد الأرض.
وكان اختيار شريف عرفة لـ"يحي الفخراني" موفقا لتجسيد شخصية "شهاب" مخرج الإعلانات وجميل راتب في شخصية رجل الأعمال الفاسد "رضوان"، وكان الفيلم يضم أيضًا ما يقارب الـ55 فردًا من الأقزام وهذا يعتبر فكرة جديدة على السينما المصرية استطاع تقديمها شريف عرفة بشكل مميز وبالاقتراب من عالم الأقزام الحقيقي والتعبير عن حياتهم ومشاكلهم وبأنهم أشخاص لهم أحلامهم وطموحاتهم التي جعلت "شهاب" يدافع عنها ويتعلم منهم ويقدمون له أمل وهدف جديد للحياة.
وفي عام 1991 تأتي تجربته مع سينما الفانتازيا مرة أخرى في فيلم "سمع هس" مع المؤلف ماهر عواد أيضا وهذه النوعية من الأفلام توضح اهتمام شريف عرفة بعالم المهمشين وإظهارهم على السينما فيحكي الفيلم عن حمص وحلاوة اللذان قاما بتجسيد شخصياتهما ممدوح عبد العليم وليلى علوي ولكن شريف عرفة قدم الفانتازيا بهذا الفيلم في إطار موسيقي وهذا ما ثقل الفيلم.
وتميز الفيلم بقصة لإثنين من مطربي الموالد الجوالين يلحنان بعض الأغنيات الخاصة بهم وينتظرون الفرصة ليصبحوا فنانين مشهورين، ولكن تنتقل إحدى ألحانهم لمطرب شهير فيستغلها ويعلن بأنها ملكه، ويبرز هنا صراع المهمشين مع المشاهير وبأنهم لا يملكون أحد يصدقهم سوى القليل من المهمشين مثلهم االذي سرعان ما ينقلبون عليهم من أجل الفنان الشهير، وهذا ما يتضح من خلال مشهد المحاكمة في الفيلم.
ويظل دومًا شريف عرفة صاحب تجربة جديدة ومختلفة في السينما المصرية واستطاع أن يواكب أجيال شتى في العمل السينمائي التي لم تعطل تجاربه المختلفة وأفكاره المتجدده دومًا التي كانت أخرها فيلم الكنز الذي حقق نجاحا كبيرا على مستوى الجمهور النقاد.