شاهد من أهله.. عفت السادات: «كانوا بيوزنوا الفلوس فى عصره.. مش بيعدوها»

شاهد من أهله.. عفت السادات: «كانوا بيوزنوا الفلوس فى عصره.. مش بيعدوها»
- أنور السادات
- إسرائيل ب
- إسرائيل ت
- إلقاء القبض
- احتلال إسرائيل
- اقتصاد السوق
- الأكثر احتياجا
- الأمن الغذائى
- الاتحاد الاشتراكى
- الاتحاد السوفييتى
- أنور السادات
- إسرائيل ب
- إسرائيل ت
- إلقاء القبض
- احتلال إسرائيل
- اقتصاد السوق
- الأكثر احتياجا
- الأمن الغذائى
- الاتحاد الاشتراكى
- الاتحاد السوفييتى
لا يزال يحتفظ فى ذاكرته بالكثير، ليس عن السادات رئيساً فحسب، بل عن السادات طفلاً وصبياً وشاباً، تربى ونشأ معه فى قرية ميت أبوالكوم بالمنوفية، ثم انتقلا معاً بصحبة الأسرة إلى القاهرة، ليخوض كل منهما مشواراً انتهى بالأول إلى أن أصبح رئيساً لمصر، وبالثانى شريكاً وشاهداً على هذه الرحلة الطويلة من القرية إلى العاصمة إلى القصر الرئاسى.
{long_qoute_1}
فى حواره لـ«الوطن»، تحدّث اللواء عفت السادات عن أهم صفات شقيقه، «رجل الحرب والسلام»، قائلاً إنه تميز بالكرم والصبر والتدين وبر الوالدين، وكان محباً للقراءة والفلسفة واللغات، وسرد بعض الحكايات والمواقف القديمة التى جمعتهما، كما تطرق إلى حياة السادات كسياسى وقت حكمه وقبله، مؤكداً أنه كان شديد الوطنية والذكاء وقدم خدمات عظيمة لمصر، فيما اعتبر أن أعداءه، ممن وصفهم بـ«غير الأسوياء الذين يعيشون حالة توهان»، رددوا أكاذيب عن فترة حكمه بغرض تشويها. وإلى نص الحوار:
بصفتك شاهداً على مرحلة، كيف تقيّم بشكل عام فترة حكم الرئيس السادات؟
- قبل ذلك يجب أن نتذكر أن الرئيس السادات تسلم مصر وهناك جزء غالٍ من أرضنا تحت الاحتلال، وهو سيناء، وكان الهدف الاستراتيجى الأول للرئيس فى هذه المرحلة الأولى من حكمه استرداد الأرض، ونجح فى تحقيق هذا الهدف بنسبة 100% من خلال حرب أكتوبر المجيدة، وكان يعلم أن مصر فى حاجة إلى دستور دائم سليم، فوضع دستور 71، وهو بحسب كثيرين يُعد أحد أفضل الدساتير على مستوى العالم، رغم بعض السلطات الواسعة الممنوحة لرئيس الجمهورية، والتى كانت تناسب طبيعة المرحلة، لأنه كان يعلم أن مصر ستدخل الحرب قريباً، وأى رئيس للجمهورية فى حاجة إلى صلاحيات واسعة أوقات الحروب. وبخلاف استرداد الأرض، وهو إنجاز عسكرى وسياسى عظيم، فالرئيس السادات حرص على تحقيق عدة أهداف أخرى، مثل الأمن الغذائى للمصريين، وإنشاء الكثير من المدن الجديدة مثل العاشر من رمضان و6 أكتوبر، وإصدار قرارات الحماية الاجتماعية مثل معاش السادات للفئات الأكثر احتياجاً، وسعى خلال فترة حكمه إلى أن يكون هناك استقرار اقتصادى حقيقى قائم على استثمار ورأس مال وطنى وأجنبى واقتصاد مفتوح يواكب حركة العالم، وقال إنه يسعى إلى أن يكون كل مواطن مصرى عنده وظيفته وشقته وسيارته. وفى عهده أيضاً تم تطوير قناة السويس وحفر شرق التفريعة، وتم افتتاح عدد كبير من المعاهد الدينية لتكون منصات لتعليم صحيح الإسلام بعيداً عن التطرف، وجاءت الخطوة الأهم عندما قرر تحقيق البند السادس من أهداف ثورة يوليو بإقامة حياة ديمقراطية سليمة، فأنشأ المنابر ثم الأحزاب بدلاً من الاتحاد الاشتراكى الواحد، وعرفت مصر لأول مرة بعد فترة طويلة من حل الأحزاب وجود تعددية حزبية.
البعض يرى أن السادات أعاد الأحزاب فعلاً، لكن بصورة شكلية ولم تكن هناك ديمقراطية حقيقية فى عهده.
- هذا غير صحيح، بدأنا نعرف ديمقراطية حقيقية فى عصر السادات، كل مواطن حصل على حقوقه كاملة فى عهد السادات، والقوى السياسية كانت تمارس حقوقها «24 قيراط» بدون حظر أو حتى خطوط حمراء، لدرجة أنهم كانوا يشتمون السادات وأسرته على المنابر وبعض صحف الجرائد والكتب، ولم يكن يجرؤ مسئول أن يمس أحدهم بسوء، لكن للأسف هناك مجموعة من الشائعات يتم توجيهها لفترة حكمه بهدف النيل من السادات وتشويهه. {left_qoute_1}
وكيف ترى «اعتقالات 81» التى شهدت إلقاء القبض على عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسيين والكتاب؟
- من بُق أنور السادات إلى ودنى أنا، قال لى حرفياً إن مناحم بيجن مش عايز يسلمنا الجزء الثالث من سيناء، ويروّج أمام الأمريكان والمجتمع الدولى أن مصر تشهد فوضى ولا يوجد فيها مسئول والسلطة الحالية لا تسيطر على الأوضاع وهناك زعامات وقيادات مصرية لا تعترف بالسلام، ومن ثم لا يمكنه تنفيذ بنود الاتفاقية التى تعيد لمصر أرضها، وأضاف السادات لى: أنا عايز أؤكد لأمريكا وللعالم كله أن الوضع فى مصر مستقر، وأن الحكومة المصرية تسيطر على الأمور وليس هناك فوضى ولا تراجع مصرى عن السلام وأننا ملتزمون ببنود المعاهدة التى تم توقيعها، وهذا الإجراء سيحرج إسرائيل وسينفى ما تدعيه ويجبرها على تنفيذ التزاماتها. وأتحدى أى واحد تم القبض عليه عام 1981 أن يكون تعرض لإهانة ولو بكلمة، أو لم يكن يحصل على طعامه من بيته ولا يشاهد التليفزيون، بل من فرط حسن المعاملة كان الذين تم القبض عليهم يقدمون للعساكر بعض وجباتهم لأن الطعام كان وفيراً. الأمر لم يكن اعتقالاً بالمعنى المتعارف عليه، بل تحديد إقامة ونشاط حتى تمر الفترة فى هدوء وتستعيد مصر أرضها، والرئيس السادات قال لوزير الداخلية وقتها، النبوى إسماعيل، إنه عصر اليوم الذى نتسلم فيه الأرض ويرفع عليها علم مصر يتم الإفراج عن جميع المحتجزين بعد ساعة واحدة، بدون توجيه تهمة لهم معززين مكرمين، لكن الطبالين والصيادين فى المياه العكرة قالوا عن السادات إنه فرعون وديكتاتور ولا يراعى حقوق الإنسان.
البعض يقول إنه أعاد الإخوان والجماعات الإسلامية للمشهد السياسى، وهى الخطوة التى عانينا منها لسنوات طويلة بعد ذلك.
- كذبة من ضمن أكاذيب توجه للسادات، فعندما تولى الحكم أفرج عن كل المعتقلين الذين لم يتم توجيه تهم إليهم ولم تتم محاكمتهم، وقال: بأى منطق يظل هناك الآلاف محتجزين لم يمثلوا أمام محاكم ولم توجه إليهم اتهامات، وكانوا من تيارات سياسية مختلفة، ومن بينهم عدد كبير من الإخوان، خرجوا جميعاً للنور بشرط أن يلتزموا بالقانون وألا يتم اللجوء للعنف مطلقاً، ويندمج الجميع فى المجتمع، والإخوان كانوا شطار فى التجارة والاقتصاد، فسمح لهم بأن يكونوا جزءاً من عملية التنمية، لكن من يلجأ للعنف سيخضع للقانون، وهذا أمر بديهى فى تلك المرحلة الجديدة التى كانت تعيشها مصر، لكن أعداء السادات غيّروا الحقيقة وقالوا إنه يستخدم الإخوان لمواجهة الشيوعيين والناصريين.
{long_qoute_2}
من بين الانتقادات التى يوجهها معارضو السادات لتلك الفترة مسألة الانفتاح الاقتصادى، الذى تم وصفه بـ«انفتاح السداح مداح»، ما رأيك؟
- لا يوجد شىء اسمه انفتاح سداح مداح.. الانفتاح لم يكن جريمة، وقد سألت أحد المزايدين الذين يتمسحون بعبدالناصر ومدّعى الناصرية: يعنى إيه انفتاح سداح مداح؟. قال: يعنى انفتاح استهلاكى.. فسألته: ويعنى إيه استهلاكى؟. فقال: يعنى بتعملوا مصانع شيكولاتة. فقلت: هل مصنع الشيكولاتة لا يوجد به عمال؟. قال: فيه. قلت: ألا يوجد به فريق لتسويق الشيكولاتة وفريق فنى وهندسى لمتابعة الماكينات التى تصنع الشيكولاتة وعمال وسيارات لنقل الشيكولاتة؟. قال: فيه. قلت: ومفيش بيوت مفتوحة؟!. قال: فيه. قلت: إذاً يعنى إيه استهلاكى؟!.. أنتم ترددون كلاماً فارغاً، مجرد شعارات براقة.. السادات نقل مصر لمرحلة السوق الحر بعد ثبوت فشل الاشتراكية وفشل ما هو أكبر منها، الشيوعية، ورأينا بعد 10 سنوات من استشهاد السادات ماذا حدث فى بيت الاشتراكية والشيوعية، الاتحاد السوفييتى، الذى تفكك تماماً وسقط اقتصادياً وعسكرياً.
وهل خدم هذا التحول الاقتصادى الأوضاع فى مصر أم زادها سوءاً؟
- خدمها بلا شك.. عبدالناصر نفسه اعترف بخطأ الاشتراكية فى نهاية حكمه، وقال للرئيس السادات: «لو كانت عندى فرصة لإقامة تجربة جديدة الآن فلن أختارها»، الجميع أدرك أنه انتهى زمن الاقتصاد الموجّه مثل الاشتراكية، وبدأت حقبة جديدة فى العالم، وهى اقتصاد السوق الذى يجذب رؤوس الأموال ويقلل الحمل عن كاهل الدولة، حيث يكون للمواطن والمستثمر الحق فى اختيار نشاطه الاقتصادى والدولة تساعد وتراقب لكن لا توجه ولا تتدخل إلا فى حدود الضروريات القصوى للشعب. وأقول لمن ينتقدون السادات إن مصر حققت طفرة اقتصادية بسبب الانفتاح، لدرجة أن الأموال فى المنطقة الحرة ببورسعيد كان يتم وزنها وليس عدها من جانب التجار، كانوا «بيوزنوا الفلوس» لكثرتها، ماعندهمش وقت يعدوا، لدرجة إن المصريين كانوا يتندرون بأن التاجر المصرى إذا سقطت من جيبه بعض الأموال، لا يحاول استعادتها من الأرض، هناك عملية بيع وشراء جديدة تحدث كل ثانية.. للأسف السادات اغتيل بالسلاح وحاول بعض مدّعى الناصرية اغتياله بالكلمة والشائعات، ففى 1981 قتلته الجماعات الإسلامية، وبعد رحيله اغتيل على يد مدّعى الناصرية، الإخوان والجماعات الإسلامية استخدموا السلاح، أما الناصريون فيستخدمون حتى اليوم الأكاذيب والشائعات. {left_qoute_2}
يقول البعض إن السادات أُجبر على الحرب مع إسرائيل، ولم يكن فى خطته اللجوء للخيار العسكرى..
- افتراء، ولا يقول بذلك إلا الخونة والمغيبون الذين يخدمون الصهيونية والماسونية العالمية التى تريد أن تشككنا فى رموزنا، السادات من اليوم الأول كان يعرف أنه سيحارب، ولذلك عمل على إعداد الساحة العالمية تمهيداً للحرب، فتواصل مع دول عدم الانحياز ورتب الساحة العربية والأفريقية ونسق مع الاتحاد السوفييتى، لدرجة أن أفريقيا بالكامل باستثناء أربع دول قطعت علاقاتها بإسرائيل بسبب الجهود السياسية للسادات، وقال حكماء أفريقيا إن احتلال إسرائيل للأراضى المصرية يذكّرنا بالاحتلال الأجنبى لبلادنا، وقبل الحرب بثلاثة أسابيع قال السادات: «معايا 100 دولة تؤيد مصر فى حقها باسترداد الأرض»، واستطاع أن يستصدر قراراً من مجلس الأمن بأغلبية 14 عضواً ما عدا عضواً واحداً، هو أمريكا.. لكنى لست حزيناً لهذا الكلام، لأنهم قالوا ما هو أسوأ، فقد شككوا فى نصر أكتوبر نفسه، وبعض الأصوات الخائنة قالت إن الحرب كانت تمثيلية مع إسرائيل.. هل إسرائيل تقبل بتمثيلية يموت فيها 3 آلاف و400 جندى إسرائيلى على أيدى المصريين، ثم إن التمثيلية لا يمكن أن تنتهى باستعادة أرضنا كاملة.
كيف كان السادات يدير الأمور فى هذه اللحظات العصيبة، وهل كان واثقاً من النصر؟
- السادات ربنا حباه بصفة عظيمة، وهى القدرة على الثبات والصبر وإجراء الحسابات الدقيقة بذكاء عالٍ، أدار المعركة بهدوء وحكمة وثقة فى النفس وبثبات إلهى، حتى وقت الثغرة عندما اقترح عليه أحد القادة إعادة جزء من القوات الموجودة فى الشرق لغرب القناة بسبب الثغرة رفض، وقال بشكل حاسم: لن نكرر خطأ ارتكبناه فى 56 أو 67، وقال: ولا عسكرى مصرى عبر إلى شرق القناة يعود إلى غرب القناة مرة أخرى، وهذا أحد أعظم قراراته خلال الحرب، ولما بدأت المعركة الساعة 2: 05 ظهراً بالضربة الجوية الأولى، شارك فيها شقيقنا عاطف السادات، وبعد 10 دقائق فقط حققت الضربة نصراً عظيماً، لكن تم إبلاغ السادات بأن شقيقه عاطف استشهد، فلم يفقد أعصابه، وواصل الحرب بثبات، وكان رده عليهم: «عاطف مش أخويا، عاطف ابنى، وأنا عندى ابن استشهد لكن باقى أولادى لسه بخير وبيحاربوا بشجاعة»، ومنع تكرار الحديث فى استشهاد عاطف خلال هذه الساعات، للتركيز فى المعركة.
ما أبرز الصفات التى ميزت السادات خلال فترة صباه؟
- كان مرتبطاً بقريته جداً، حصل على الابتدائية من قرية طوخ دلكة، المجاورة لميت أبوالكوم، والتحق بمدرسة الأقباط، ثم بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية فى القاهرة مع عودة الوالد من السودان مع الجيش المصرى عام 1925، ثم التحق بمدرسة السلطان حسين ثم مدرسة فؤاد الأول الثانوية ثم مدرسة رقى المعارف الثانوية التى حصل منها على الثانوية العامة، وكان يتميز بخفة الدم، والكرم الشديد، وكان يتحدث عن مصر رغم صغر سنّه سواء فى أوقات الجد أو اللعب، لدرجة أنه سقط فى الترعة مرة فى قريتنا، فقال: «يا عينى عليكى يا مصر»، فاندهشنا: إيه يخلى طفل صغير وقع فى الترعة يقول يا عينى عليكى يا مصر.. إيه حكاية مصر مع هذا الولد الصغير؟ ثم تنامت الفكرة، واكتملت حتى أصبحت مصر محور حياته.
{long_qoute_3}
كيف كانت عاداته الأسرية فى مرحلة الشباب الأول؟
- كان باراً بوالديه، متديناً، ويحب أهل البيت ويختم القرآن 3 مرات فى رمضان، وكان صبوراً لدرجة أنه أقام 3 ليالٍ فى عشة فراخ بالإسماعيلية عندما كان مطارداً من الملك والإنجليز.. وكانت ذاكرته حديدية، فضلاً عن عرفانه بالجميل، فقد عين القاضى الذى حكم ببراءته فى اتهامه بقتل أمين عثمان سنة 1946 وزيراً للعدل بعد أن أصبح رئيساً.. وقال: «لا أعينه لأنه حكم ببراءتى، لكن لأنه لم يخشَ الإنجليز ولا الملك وحكم بما يرضى ضميره وربه». وبعد أن أصبح رئيساً تذكّر البقال الذى كنا نتعامل معه أثناء إقامتنا فى كوبرى القبة، وكان اسمه عم زكريا، كنا نسحب منه مستلزمات البيت على النوتة، وفى نهاية الشهر نسدد، فذهب وهو رئيس إلى عم زكريا، وقال له: ليك عندنا كام يا عم زكريا؟.. وأخذه بالحضن، وقال له: اطلب أى شىء أحققه لك لأنك ساعدتنا وصبرت علينا وقت الفقر، أيضاً الشيخ عبدالحميد عيسى، محفظ القرآن الذى علمه صغيراً، كان لا ينسى اسمه أبداً فى كل مرة يذهب فيها إلى ميت أبوالكوم، ويطلب منه أن يجلس بجواره، ويقبّل رأسه، وبعد أن يطمئن عليه، يبدأ أى مهام أخرى، وأيضاً كان يحتفظ بلوحة فنية كبيرة فى مكتبه، سألنى: من رسم هذه اللوحة؟. قلت: دافنشى أو مايكل أنجلو.. قال: الفنان عبدالسميع الذى يسكن قريتنا فى ميت أبوالكوم.
هل كنت موجوداً فى مصر وقت حادث اغتياله؟
- كنت فى النمسا، أعمل مستشاراً لسفير مصر بفيينا، وكان قلبى مقبوض فى اليوم ده. وقلت للصحفى مصطفى عبدالله، مراسل «الأهرام» هناك: «ربنا يعدى اليوم ده على خير»، قال لى: «فيه إيه هيحصل؟»، وقفت فى المطار وضربت الأرض برجلى وقلت له: «ربنا يسترها على الريس يا مصطفى، قلبى مقبوض النهارده».. وسمعت الخبر من الراديو فى السيارة باللغة الألمانية فلم أفهم، فسألت مصطفى الذى كان يجلس بجوارى فأبلغنى أن الرئيس السادات استشهد، فعدت إلى مصر ولمست حزن المصريين وكسرة نِفسهم بعد اغتياله.