الخشت بـ"الجنادرية": لا يوجد دستور مثالي.. ما يصلح لدولة لا يصلح لأخرى

الخشت بـ"الجنادرية": لا يوجد دستور مثالي.. ما يصلح لدولة لا يصلح لأخرى
- الانتماء للوطن
- الحرب والسلام
- الحرمين الشريفين
- الدستور والقانون
- الدكتور محمد عثمان
- الدولة الحديثة
- الدولة القومية
- الدولة الوطنية
- المصلحة العامة
- آل سعود
- الانتماء للوطن
- الحرب والسلام
- الحرمين الشريفين
- الدستور والقانون
- الدكتور محمد عثمان
- الدولة الحديثة
- الدولة القومية
- الدولة الوطنية
- المصلحة العامة
- آل سعود
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن حدود وحقوق وواجبات المواطنة يحددها دستور كل دولة وطبيعة نظام الحكم بها، مضيفا: "لا يوجد دستور نموذجي معياري يصلح للحكم في كل زمان ومكان، فما يصلح لدولة لا يصلح لدولة أخرى، حسب اختلاف طبيعة كل إقليم وشعب، وحسب التطور التاريخي والاجتماعي والثقافي".
وأضاف الخشت، في كلمته خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته الـ33، الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إن كل مواطن له حقوق وعليه واجبات ومسؤوليات، وعند تعرض الدولة لمخاطر فإن الواجبات تسبق الحقوق.
وأشار إلى أن الانتماء للوطن علاقة يحددها الدستور والقانون، وهي التي تربط بين الدولة وبين الإنسان الذي مُنح صفة مواطن، وتجعل المواطنين يخضعون لقانونٍ واحد يُنظّم العلاقة بينهم وبين الدولة، وينظم حياتهم السياسية والاجتماعية والمدنية، على أساس من المساواة.
{long_qoute_1}
وشدد الخشت، على أن المواطنة تقوم على أساس اجتماعيّ وقانونيّ وسياسيّ، وليس على أساس ديني أو عرقي أو مذهبي أو قبلي، مشيراً إلى أنه نظرا للارتباط العضوي بين المواطنة والدولة الوطنية، لابد من التأكيد على أن حقوق وواجبات المواطنة تتفاوت نسبيا وتختلف ممارستها حسب المصلحة العامة لكل دولة، وتختلف حسب ظروف الحرب والسلام، حيث تزيد واجبات المواطنة بتولي وظائف أعلى أو الانتماء لهيئات أو مهن، وكذلك الحقوق قد تزيد وقد تنقص حسب ذلك.
وذكر: فعلى سبيل المثال، فإن الجنود أو أصحاب المناصب العليا مثلا تزيد واجباتهم وتزيد حقوقهم، وأيضا حدود الحرية تتسع وتضيق حسب السياق وحسب ظروف الحرب والسلام، وبالتالي فإن حكم المعارض من الداخل غير حكم المعارض الذي توظفه دولة معادية.
وأوضح الخشت، أن المواطنة في شكلها الأكثر اكتمالاً في الفلسفة السياسية المعاصرة، هي الانتماء إلى "الوطن الدولة"، انتماء يتمتع المواطن فيه بالعضوية كاملة الأهلية على نحو يتساوى فيه مع الآخرين الذين يعيشون في الوطن نفسه مساواة كاملة في الحقوق والواجبات، وأمام القانون، دون تمييز بينهم على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الفكر أو الموقف المالي أو الانتماء السياسي، ويحترم كل مواطن المواطن الآخر، كما يتسامح الجميع تجاه بعضهم البعض رغم التنوع والاختلاف بينهم.
وكان الملك سلمان استقبل الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة في قصر اليمامة بالرياض على رأس الشخصيات المشاركة في المهرجان من المفكرين والأدباء، مؤكدا أن المهرجان يجسد تراث المملكة، كما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي العالمي، وما وجود هذه النخبة من المفكرين هنا إلا دليل على ذلك.