نظام "أردوغان" يزيد عدد المهاجرين من تركيا لـ 113 ألف

04:06 م | الأحد 23 ديسمبر 2018

بسبب حالة القمع الشديد الذي يمارسها النظام التركى على مواطنيه، خاصة منذ تولي رجب طيب أردوغان مقاليد الحكم في تركيا، حيث ارتفعت مؤشرات القمع في فترة حكمه، خاصة بعد محاولة الانقلاب الذي شهدتها البلاد في منتصف عام 2016.

وترتب عليه زيادة الهجرة الجماعية من أصحاب الخبرات والكفاءات في تركيا، هربًا مما يحدث من قمع وحالات للخوف من المستقبل في ظل نظام "أردوغان".

حيث كشفت قناة "سكاي نيوز" في تقرير لها، نقلا عن موقع "أحوال" التركي الناطق باللغة الإنجليزية، أن حجم هذه الموجات من الهجرات لأصحاب الخبرات ارتفع بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2015، عندما فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان بأغلبية كبيرة في البرلمان.

كما ارتفعت تلك الوتيرة بعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016، حيث أدى القمع الذي مارسته الحكومة بحق أعداد كبيرة من الأكاديميين وأصحاب العقول إلى هجرة الكثير منهم وطلبهم اللجوء في أوروبا ودول أخرى.

وذكرت تقارير، أنه جرى فصل أكثر من 6 آلاف أكاديمي من الجامعات العامة بحجة دعمهم للانقلاب، كما تم استهداف مئات الأكاديميين الذين كان يعملون في جامعات خاصة أيضا.

كما أوضح حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزب المعارضة في تركيا، أن الهجرة من تركيا في تزايد مستمر، حيث شهد عام 2017 ارتفاعا بنسبة 63%، ليصل عدد المهاجرين العام الماضي فقط إلى 113 ألفا و326 مواطن تركي.

وكل هذا بسبب السياسات الخاطئة والانحيازية التى يتبعها الحزب الحاكم، مشيرًا إلى أن هناك شخصين مهاجرين من بين كل 5 أتراك تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عامًا، وأن نسبة النساء في أوساط المهاجرين ارتفعت خلال عام 2017 من 37% إلى 42%.

وفي العام ذاته، غادر تركيا أكثر من 5 آلاف ثري، بينما شهدت الثلاث سنوات الأخيرة خروج 13 ألف مستثمر ورجل أعمال، حيث خسرت البلاد 220 مليار دولار توجهت إلى 20 دولة عضوة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.