"آناك كراكاتوا".. جزيرة بركانية وراء "تسونامي" في إندونيسيا

"آناك كراكاتوا".. جزيرة بركانية وراء "تسونامي" في إندونيسيا
شهدت إندونيسيا مقتل 222 شخصًا وإصابة المئات نتيجة موجات مدّ "تسونامي" الناجمة عن ثوران "بركان"، والتي ضربت مضيق "سوندا" الواقع بين جزر جاوا وسومطرة في الأرخبيل الإندونيسي.
وبحسب السلطات، فإنّ التسونامي نجم عن ارتفاع المد البحري أكثر من العادة بسبب المحاق "وجود القمر بين الأرض والشمس مما يزيد ارتفاع المدّ"، وتزامن ذلك مع انهيار أرضي حصل تحت سطح البحر، وتسبّب به ثوران بركان "آناك كراكاتوا"، بحسب "سكاي نيوز".
"آناك كاراكاتوا" جزيرة بركانية صغيرة برزت فوق سطح البحر بعد حوالي نصف قرن من ثوران بركان "كاراكاتوا" أحد 127 بركانًا ناشطًا في أندونيسيا، وتقع في مضيق سوندا بين جزيرتي جافا وسومطرة.
بدأ ثوران بركان جزيرة "كاراكاتوا" في جزر الهند الشرقية والواقع بإندونيسيا حاليا، وذلك في أغسطس عام 1983 ليصبح البركان الأكثر رعبًا في التاريخ الحديث، والذي بقي خامدا قبل أن يثور ويصل لذروته في هذا العام الذي نتج عنه وفاة أكثر من 36 ألف شخص، وذلك حسب ما ذكر موقع "volcano discovery".
وبلغت ذروته مع العديد من الانفجارات المدمرة التي تسببت في انهيار ثلثي منطقة كراكاتوا مع تدمير معظم الجزيرة والأرخبيل المحيط بها، ليتسبب الغبار البركاني المتصاعد لأكثر من 80 كيلومترًا في الغلاف الجوي، في شتاء بركاني دام 5 سنوات.
كما تغيرت ملامح الجزر المحيطة بالبركان، حيث كان للجزيرة 3 براكين أخرى هي بيربواتان ودانان اللذان دُمرا أثناء الثوران، وراكاتا الذي دُمِر نحو نصفه، بينما ظل نصفه الناجي فوق مستوى سطح البحر.
واستمرت التحولات في المنطقة قرابة الخمسة عقود، ففي عام 1928 ظهر بركان جديد يدعى "أناك كراكاتوا"، فوق مستوى سطح البحر مكوناً جزيرة جديدة إلى جانب جزيرة راكاتا، والذي انفجر حاليًا وأدى إلى إحداث تسونامي ووفاة العديد بإندونسيا.