مؤسسو تحالف الأحزاب المصرية: هدفنا دعم الدولة وزمن الحزب الواحد انتهى

09:13 م | السبت 22 ديسمبر 2018

أعلن اللواء رؤوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، عن دمج التحالف السياسي المصري مع تحالف مصر الأمة برئاسة موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، تحت تحالف الأحزاب المصرية.

جاء ذلك مساء اليوم، في مؤتمر تدشين تحالف الأحزاب المصرية بين التحالف السياسي المصري ومنسقه العام ومؤسسه تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل، وتحالف الأمة ومؤسسه موسى مصطفى موسى.

وقال رؤوف السيد، خلال المؤتمر، إن التحالف الجديد سيكون متجردا تماما من الذاتية والأنانية والرغبة في الانفراد بالرأي، ونعد وثيقة جديدة حاليا تكون ميثاق عمل بين كل أطراف ومكونات التحالف تحفظ حقوق الجميع.

وأضاف أن جميع مكونات التحالف تعمل سويا من أجل مصلحة الوطن وتقديم الدعم له في كل المجالات، ونجتمع على مبدأ إنكار الذات وحب الآخر وإعلاء الصالح العام، ونسعى لنصبح رقماً مهماً في المعادلة السياسية.

وتابع السيد أن الجميع في هذا التحالف يرغبون في أن نكون نموذجاً في العمل العام وصناعة ديمقراطية حديثة ترسخ مفاهيم جديدة في العمل السياسي ترتكن إلى التعاون والبعد عن الذاتية ونظرية المصلحة.

وأكد أنهم يرحبون بالجميع داخل هذا التحالف ولا وجود فيه للتشاحن أو للخلاف وأن تكون الرغبة الجامحة في خدمة الدولة ودعم مؤسساتها وقيادتها السياسية في ظل هذا الظرف العصيب هي أسمى أهدافنا.

وأشار السيد إلى أن التحالف مولود جديد سيغير مجرى الحياة السياسية، وسيكون قادرا على تغيير المعادلة السياسية من خلال فاعليته على الأرض، مشيرا إلى أنه لا يوجد احتكار للسياسة ولا مكان للاستحواذ والانفراد بالرأي فقد انتهى زمن الحزب الواحد.

وأكد أسامة الشاهد نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن تدشين تحالف الأحزاب المصرية بمثابة عهد جديد للحياة السياسية لأنه يجدد أفكار وآليات الممارسة السياسية وهدفنا هو دعم الدولة وقيادتها السياسية.

وأضاف الشاهد أن المرحلة الحالية تفرض على الأحزاب السياسية المصرية التوحد من أجل دعم مؤسسات الدولة والتصدي للمخططات العدائية التي تستهدف مصر وشعبها.

وتابع أن التوحد يدعم بشكل مباشر الحياة السياسية ويثري التجربة الحزبية في مصر، ونهدف من خلال تحالفنا كبح جماح ظاهرة التشرذم الحزبي التي تشهدها مصر حالياً، والتي لا تؤسس حياة حزبية قوية في الشارع، بل تنتج فراغا سياسيا يتبعه بالضرورة أداء ضعيف للسلطة التشريعية.

ونوه الشاهد بأن التحالف يسعى لتحمل مسؤوليته بإعداد كوادر سياسية جديدة على قدر كبير من التناغم الفكري ومتفقة على الثوابت الوطنية وعلى دعم القيادة السياسية، قادرة على ملء الفراغ الذي تركته حالة الركود السياسي، وقادرة على تقليص الفجوة بين الأحزاب والشارع.

وقال النائب محمد بدراوي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، إن تحالف الأحزاب المصرية سيعمل يدا واحدة من أجل مصر وحمايتها.

وأضاف بدراوي أننا نعترف أن الحياة الحزبية في مصر لن تقوى إلا من خلال التمدد بالقواعد الشعبية في الشارع، ومن خلال تحالفات حزبية تعمل على تقوية هذه القواعد، بشكل يلمسه المواطن من ناحية، ويخدم الدولة من ناحية أخرى في القضاء على أي أمل متبقي لدى أي جماعات دينية تنتظر الفرصة في أي وقت للعودة مرة أخرى للمشهد السياسي.

وتابع أن الهدف من اندماج التحالف المصري مع تحالف الأمة هو المصلحة العليا للبلاد، وهدفنا جميعا مصلحة مصر، وتوحيد القوى السياسية والاتفاق على رأي موحد في القضايا الاستراتيجية التي تواجه الدولة أمر في غاية الأهمية والضرورة.

وشدد بدراوي على أن مساندة القيادة السياسية في التحديات التي تواجه الدولة المصرية هي الوطنية الصادقة والحقيقية من أجل أن يخرج الوطن من عثراته، واليد الواحدة دليل على قوة الصف والبنيان، وهي أمور نحن في أمس الحاجة لها، وخاصة أمام مخططات هدم الدولة وتآمر قوى الشر على مصر وتربصها بسلامة أرضنا.

وأكد أن التحالف خطوة لتبني مشكلات الوطن والمواطنين وتقديم رؤى وحلول بديلة للحكومة لمعالجة تلك المشكلات ولن يلعب السياسة بالمفاهيم التقليدية، سنرصد المشكلات وسنضع حلولا وسنتواصل من أجل تنفيذها، سنكون وراء الدولة بمفهوم عملي على الأرض.