«جرح في يد» يكشف جريمة قتل «حداد» لطفلي أخت زوجته: «كنت محتاج فلوس»

«جرح في يد» يكشف جريمة قتل «حداد» لطفلي أخت زوجته: «كنت محتاج فلوس»
- أمن سوهاج
- الأمن العام
- البحث الجنائي
- اللواء علاء الدين
- المباحث الجنائية
- النيابة العامة
- تحريات المباحث
- أمن سوهاج
- الأمن العام
- البحث الجنائي
- اللواء علاء الدين
- المباحث الجنائية
- النيابة العامة
- تحريات المباحث
الساعة تجاوزت السادسة مساء، داخل قرية الشيخ مكرم، التابعة لمركز سوهاج، وكانت "نجلاء عامر" (35 سنة)، انتهت من زيارة شقيقتها، ثم توجهت إلى منزلها، وعقب فتحها بابا الشقة، أطلقت صراخ، بلهجتها الصعيدية: "إلحقوني.. بنتي اتقتلت هي وابني".. تجمع أهالي البلد أمام المنزل وأنهارت الأم وأقاربها، والجميع تساءل عن القاتل، وترددت الأقاويل أن الجريمة بسبب السرقة.
حضر فريق من ضباط مصلحة الأمن العام، بالتنسيق مع مباحث مديرية أمن سوهاج، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية، والعميد عبدالحميد أبو موسى مدير إدارة البحث الجنائي، وبدأ البحث عن القاتل.
ـ مسرح الجريمة
تم تشكيل فريق من ضباط الأمن العام والمباحث الجنائية، بقيادة العميدان عبدالحميد أبو موسى ومحمد حامد رئيس فرع الأمن العام بالمديرية، وتبين أن مسرح الجريمة عبارة عن منزل يمتلكه والد المجني عليهما، وأن والدهما يعمل موظف بالسعودية، وأنهما يقيمان بصحبة والدتهما مكتشف الجريمة، وأثبتت المعاينة أن الضحية الأولى تبلغ من العمر (17 عاما ـ طالبة) كانت تستعد لدخول الصف الأول الجامعي، تم العثور عليها مذبوحة بصالة الشقة، وترتدي جميع ملابسها، وتبين سرقة "حلقها"، ووجود آثار عنف بالرقبة واليد، وأن شقيقها يبلغ من العمر 6 سنوات عثر على جثته بمدخل غرفة نومه مذبوح ووجود كدمه في الوجه وجرح قطعي، كما أثبتت المعاينة وجود بعثرة في محتويات المنزل وسلامة نوافذ جميع الشقة.
ـ الأم.. مُكتشفة الجريمة
ناقش فريق البحث مكتشفة الجريمة الأم ، وقالت إنها تلقت دعوة من زوج شقيقتها يعمل "حداد" بزياة أختها، واتفقت معه قبل الجريمة بـ3 أيام تقريبا على الزيارة، وتوجهت إليه قبل مقتل أبنائها بساعتين تقريبا، ثم عادت واكتشفت الحادث واستغاثت بالأهالي.
ـ القاتل هو "الحداد"
فحص رجال الشرطة ما يقرب من 24 شخصا وناقشتهم من الجيران والأقارب، وكان من بينهم القاتل "حداد" زوج شقيقة والدة المجني عليهما، تم استدعائه للمناقشة عن مكان تواجده فقرر بأنه كان يجلس على المقهى، ولا يعلم شيئا عن الجريمة، وأثناء مناقشته لاحظ أحد الضباط إصابته بجروح في يده، وبسؤاله عن سببها علل أنه أصيب بتلك الجروح أثناء عمله في ورشة الحدادة، وأثبتت تحريات المباحث أن جميع رواية المشتبه به كاذبة، وبمناقشته مرة أخرى اعترف بالجريمة.
وقال المتهم، في اعترافاته أمام فريق المباحث الذي يشرف عليه اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام، إنه قام باستدراج والدة المجني عليهما بدعوى زيارة زوجته شقيقتها، وأعد خنجرا ذو نصلين حادين لاستخدامه فـي الجريمة، وعقب ذلك توجه للمنزل مسرح الجريمة، وعند دخوله بادر المجني عليها الأولى بطعنات بالرقبة حتى قتلها، وقام بالاستيلاء على قرطها الذهبي، وعند مشاهدة المجني عليه الثاني له وخشية افتضاح أمره قام بالسيطرة عليه وذبحه، وبالبحث عن مصوغات ذهبية أخرى بالمنزل لم يتمكن من العثور عليها.
وبمناقشته عن سبب إصابته بجروح بكف يده اليسرى، وقرر بأنها حدثت أثناء ارتكابه الواقعة ومحاولة مقاومة الضحية الأولى له، وتم ضبط الأداة المستخدمة، والقرط الذهبي الخاص بالمجني عليها وتحرر بواقعة الضبط المحضر اللازم، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.