زكي طليمات "في رحاب الله وعشق المسرح".. مقال نادر بقلمه

زكي طليمات "في رحاب الله وعشق المسرح".. مقال نادر بقلمه
- الزمن الجميل
- العروض المسرحية
- الفرق المسرحية
- القرن العشرين
- الوطن العربي
- فن المسرح
- المسرح المصري
- زكي طليمات
- الزمن الجميل
- العروض المسرحية
- الفرق المسرحية
- القرن العشرين
- الوطن العربي
- فن المسرح
- المسرح المصري
- زكي طليمات
يعتبر زكي طليمات من مؤسسي المسرح في مصر والوطن العربي، ومؤسس أغلب الفرق المسرحية الشهيرة في القرن العشرين، وكان أيضا يكتب ويخرج العروض المسرحية.
درس طليمات التمثيل والإخراج المسرحي في فرنسا ثم عاد إلى مصر في عام 1929 وكان دوما ما يطالب بإنشاء معهد للتمثيل وأنشئه بالفعل عام 1930، وكانت تلك هي البوابة التي خرج منها نجوم الزمن الجميل في السينما والمسرح، وأسس أول معهد للتمثيل في الكويت وكان مؤسسًا للفرقة القومية للمسرح في عام 1935.
وفي ذكرى وفاته، التي توافق 22 ديسمبر 1982، تستعرض "الوطن" من أرشيف زكي طليمات مقال نادر له يتحدث عن علاقته وتجربته الروحانية مع الله وعشقه للمسرح، ونشر المقال في جريدة "الهلال" قي 1 مارس عام 1974.
ففي بداية المقال يؤكد "طليمات": "مادمنا نستنشق ريح الحياة فأنه مقضي علينا أن نجرب ولا منجاة لنا من هذا إلا تنقطع أنفسنا فكأن التجربة هي من انعكاس الحياة التي تدب فينا وهي في الوقت نفسه تثير في النفس انفعالات قوية من التفكير والتأمل بحيث تتشكل من هذه التجارب نظرة الإنسان إلى نفسه ومحيطه".
وعبر "طليمات" عن الجانب الروحاني في شخصيته وعلاقته بالله وبدينه قائلًا: "لا أعرف لماذا كانت الصلاة تستهويني بوقفاتها الخاشعة وسجداتها المتوسّلة فكنت أباشرها في متعة وجد، وكان يهويني سماع القرآن الكريم ينطلق بترتيله الصوت الرحيم وكذلك أجد في حلقات الذكر استجابة لرغبة مبهمة تدور في أعماقي لا أعرف لها من مدلول إلا أنها كانت تبعث في نفسي نشوة".
وعن زيارته ورحلة دراسته لباريس ذكر "طليمات"، "في باريس حيث أوفدتني الدولة مبعوثا لدراسة فنون المسرح على نفقتها بعد أن احترفت مهنة الممثل مدة عامين في باريس، جمعت بين دراساتي فنون المسرح وبين تحصيل علوم أخرى تعتبر من مقومات الممثل الحق وتأتي في مقدمتها الفلسفة وعلم النفس".
وقضى زكي طليمات في فرنسا 5 سنوات وبعد عودته إلى مصر عام 1929 بدأ في النهضة بالمسرح المصري والتي رأها بأنها مهمة لما يجب أن يكون عليه المسرح المصري ولخص مهمته في أمرين قائلا: "تحرير القاعدة الكبرى فيه من الجهل والجهالة، ثم عتق العاملين فيه من رق الزعامة وقيود التحكم"، ووصف رحلته للنهوض بالمسرح المصري وبداياته بأنها كانت بين نجاح وخيبة وصعود وهبوط وبأنه كثيرا ما كان يفشل فيما أحسن التخطيط له وينجح فيما كان يراه أمر فاشل.
ومن تلك الرحلة استطاع زكي طليمات أن يكون رائدا للمسرح العربي وينهض بشكل حقيقي بالمسرح المصري ليضعه في مقدمة الدول التي تقدم الفن المسرحي في العالم بالقرن العشرين.