النقابات تقف فى خندق «الصحفيين» ضد بلطجة «عبيد»: جريمة مكتملة الأركان

كتب: أحمد البهنساوى

النقابات تقف فى خندق «الصحفيين» ضد بلطجة «عبيد»: جريمة مكتملة الأركان

النقابات تقف فى خندق «الصحفيين» ضد بلطجة «عبيد»: جريمة مكتملة الأركان

أعلنت عدد من النقابات المهنية إدانتها لاعتداء أفراد شركة الحراسة الخاصة المكلفة بتأمين نقابة الصيادلة على 4 من الصحفيين أثناء تغطية تلقى أوراق الترشح لانتخابات نقابة الصيادلة، الاثنين الماضى، وهم الصحفية فى جريدة «الوطن» إسراء سليمان، وعاطف بدر ومحمد الجرنوسى «المصرى اليوم»، وآية دعبس «اليوم السابع»، مشددين على ضرورة تطبيق القانون ومحاسبة المتورطين فيما سموه بـ«الاعتداء الغاشم».

وأكد حمدى الكنيسى، نقيب الإعلاميين، أن ما حدث موقف لا يقبله أحد، قائلاً: «أضم صوت نقابة الإعلاميين إلى الصحفيين فى الاحتجاج على ذلك الاعتداء، وأدعو إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية».

مضيفاً: «فيه ناس ملكيين أكتر من الملك، لمجرد إنهم يثبتوا إخلاصهم للنقيب محيى عبيد، فاعتدوا على الصحفيين»، مشيراً إلى محاولة الزملاء الحصول على تصريحات من المرشح المنافس على منصب النقيب الدكتور كرم كردى.

من جانبه، قال الدكتور السيد عبدالستار المليجى، نقيب العلميين، إنه لا يجوز الاعتداء على الصحفيين بأى شكل، مضيفاً: «يجب أن نحترم هذه المهنة باعتبارهم واجهتنا أمام الرأى العام، ولا بد من التحقيق الفورى مع المسئول عن هذا الاعتداء»، مضيفاً فى تصريح لـ«الوطن»: «الصحفيون المعتدى عليهم فى نقابة الصيادلة يعملون لدى 3 صحف مشهود لها بالحيادية والوقوف إلى جانب النقابات المهنية».

{long_qoute_1}

وفى السياق ذاته، أوضح جمال شوقى، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ولجنة الشكاوى، أن المجلس يملك اتخاذ إجراءات ضد نقيب الصيادلة عقب التحقيق فى واقعة الاعتداء، وأن اللجنة تنتظر وصول الشكاوى لبدء إجراءاتها ضد المعتدين على الصحفيين.

وتابع: «المجلس يصون الحق الإعلامى فى العمل دون ضغوط وبشكل حر طبقاً للقواعد المنظمة لهذا الأمر، واللجنة جاهزة للتحقيق فور تلقيها الشكاوى، وكل الخيارات مفتوحة أمامنا لأن القانون يعطى المجلس السلطة الكافية لحماية الصحفيين والإعلاميين بناء على التحقيقات، ولن نكتفى بمجرد الشجب والإدانة».

من ناحيته، أدان أبوبكر ضوة، الأمين العام المساعد فى نقابة المحامين، الاعتداء غير المسئول من مسئولى نقابة الصيادلة ضد الصحفيين، واحتجاز أكثر من ١٥ زميلاً داخل النقابة أثناء ممارسة عملهم فى تغطية الانتخابات، واصفاً إياها بـ«الواقعة المؤسفة التى لا تمثل صيادلة مصر»، واستطرد: «هذه سابقة أولى فى تاريخ النقابات المهنية، ونحن على أتم استعداد لتقديم كافة أشكال الدعم القانونى والفنى للصحفيين المعتدى عليهم، وتشكيل فريق قانونى للدفاع عنهم حال طلبوا منا التدخل».

وأدانت النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام الاعتداء الغاشم الذى تعرَّض له الزملاء الصحفيون، واعتبر النقيب مجدى البدوى أن الاعتداء «يمثل جريمة مكتملة الأركان» يجب أن لا تمر مرور الكرام، وتستوجب العقاب القانونى لمرتكبها والمحرض عليها، بحسب قوله، خاصة أنها وقعت على الزملاء أثناء تأدية واجبهم المهنى.

وأشار «البدوى» إلى أن حق العمل ضمن حقوق الإنسان التى كفلها الدستور والقانون، وأى ممارسة من شأنها تعطيل العمل تستوجب التدخل القضائى، معرباً عن أسفه لمثل هذه الحالات، مطالباً بمنع تكرارها، وأنها تُمثل اعتداء على المهنة بأكملها، على حد وصفه.

كان مجلس نقابة الصحفيين أدان الجريمة التى ارتُكبت بحق زملاء صحفيين خلال أدائهم مهام عملهم فى تغطية فعاليات تلقى أوراق المرشحين لانتخابات نقابة الصيادلة، مشدداً على أنها لن تمر دون حساب كل من تورط فيها، سواء بالاعتداء أو التحريض أو توفير الحماية للمعتدين.

وأكد مجلس النقابة دعمه لكافة الأعضاء فى جميع الإجراءات القانونية التى اتخذوها لحفظ حقوقهم، كما قررت مقاطعة أخبار نقابة الصيادلة وكل ما يتعلق بها من أنشطة فى كافة الصحف والمواقع الصحفية، لحين انتهاء التحقيقات، والحصول على حقوق الزملاء الصحفيين المعتدى عليهم أدبياً ومادياً.


مواضيع متعلقة