تقاطع قاهري 5.. إعجاب وتجاهل في صالة "الجيم"

كتب: محمد تهامي

تقاطع قاهري 5.. إعجاب وتجاهل في صالة "الجيم"

تقاطع قاهري 5.. إعجاب وتجاهل في صالة "الجيم"

يسكن حاتم في شارع قريب من الصالة، ويستيقظ من نومه في حدود السابعة صباحًا، يرتدي ملابسه ثم يخرج قبل أن يستيقظ والده، خوفًا من سماع كلام أبيه الذي يكون "سخيفًا عليه" في بداية النهار. يمشي حاتم حول البيت ويلاحظ التلاميذ والطلبة أثناء ذهابهم إلى مدارسهم. شاهد حاتم (صفا) والتي كانت تسكن بجوار صالة كمال الأجسام "الجيم"، وأعجب بها.. كان ينظر لها أثناء ذهابها وعودتها من وإلى المدرسة، ولم يكن يعرف اسمها ولكنها جميلة وتبدو طيبة ورقيقة، وواضح من ملامحها أنها على سجيتها (أي طبيعتها). وكان حاتم يفتح الصالة في الصباح ليقوم بتنظيفها وبعد ذلك يتدرّب قبل أن يأتي اللاعبون في وقت الظهيرة أو قبله. ومع مرور الوقت لاحظت (صفا) متابعة حاتم لها ولكنها عجزت عن مواجهته وحاولت أن تتجنبه، فكرت أن تقول لطارق ولكنها خافت عليه، فطارق ضعيف البنيان، بينما حاتم قوي البنيان ومن الممكن أن "يفترسه" إذا تشاجر معه. وإذا قالت لهم في البيت ربما تحدث أزمة بدون داعٍ ويمكن أن يتهور عز (أخيها) ويفعل شيئًا يعرّضه للكلام وملام الناس، فالأمر لا يعدو حتى الآن مجرد متابعة من حاتم لها. وخاصة أن عز يعاني من مشاكل كثيرة حالياً، أهمهما أنه لا يعمل منذ أن تخرج ولم يعد عز في حالته المزاجية المعتادة منه سابقاً. لذلك وجدت صفا أن أفضل حل حاليًا.. هو تجنّب حاتم وتجاهله.